أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - حل الدولتين لم يعد قائم في ظل برنامج حكومة اليمين الفاشي برئاسة نتنياهو القادمه














المزيد.....

حل الدولتين لم يعد قائم في ظل برنامج حكومة اليمين الفاشي برئاسة نتنياهو القادمه


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7471 - 2022 / 12 / 23 - 23:35
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


حل الدولتين لم يعد قائم في ظل برنامج حكومة اليمين الفاشي برئاسة نتنياهو القادمه
المحامي علي ابوحبله
تسريبات ألصحافه والإعلام العبري عن ملامح الاتفاقيات الائتلافية التي تشكلت بموجبها الحكومة الجديدة ، وتشمل إجراءات لتعزيز سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ حكم الإعدام بحق الفلسطينيين من منفذي العمليات ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه ، وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإنه خلال المفاوضات الائتلافية، تمكن رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، من الحصول على تعهد من نتنياهو، بالدفع قدما بعملية ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وفرض "السيادة الإسرائيلية" عليها.
هذا الاتفاق بين نتنياهو وائتلاف أحزاب اليمين الفاشي يقضي على أي أمل لتحقيق السلام وعودة مسيرة المفاوضات ، فقد ولّى الزمن الذي كانت فيه عملية السلام تقع في صُلب أولويات الرؤساء الأميركيين .
فقد اكتفى بإيدن أثناء زيارته للشرق الأوسط بتجديد التزامه الباهت بحل الدولتَين باعتباره السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، في إطار "إعلان القدس" بشأن الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل الذي وقّعه كلٌّ من الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق . وتُغدق هذه الوثيقة المديح على إسرائيل وتمنحها ضمانات أمنية من دون أن تأتي مرةً على ذكر انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين. كذلك، لم تتضمّن هذه الوثيقة التزامًا إسرائيليًا بحل الدولتَين، بل أشار بايدن قائلًا: "أُدرك أن " هذا الحل " لن يتحقّق في المدى القصير". لكن دعم واشنطن المتواصل للاتفاقات الإبراهيمية التي تعزّز دمج إسرائيل في المنطقة من دون الحاجة إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين، سيحول دون إمكانية تطبيق حل الدولتَين في المدى البعيد أيضًا.
أدّى إحجام إدارة بايدن عن توجيه انتقادات، وإن طفيفة، إلى الاحتلال إسرائيلي إلى تبديد آمال الرأي العام العربي خصوصًا بأن الولايات المتحدة سوف تولي قيمها الأولوية نفسها التي تعطيها لمصالحها. فقد أدلى بايدن في بداية ولايته في شباط/فبراير 2021 بتصريح حول مكانة أميركا في العالم، مفاده: "يجب أن نبدأ بانتهاج دبلوماسية متجذّرة في القيم الأميركية التي نعتزّ بها أيما اعتزاز، والمتمثّلة في الدفاع عن الحرية، ودعم تكافؤ الفرص، وصون الحقوق العالمية، واحترام سيادة القانون، ومعاملة كل شخص بكرامة".
لكن إدارة بإيدن أخلّت بهذه المبادئ في تعاملها مع الشرق الأوسط. ويرى معظم الفلسطينيين والعرب عمومًا، أن السياسة الأميركية تجاه الصراع العربي-الإسرائيلي لم تشهد تغييرًا يُذكر مقارنةً مع النهج الذي اتّبعته إدارة ترامب، إلا على المستوى الخطابي. وإذا كانت واشنطن عاجزة حتى عن إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، التي أغلقتها إدارة ترامب في العام 2019، فهل من أمل للفلسطينيين بأنها ستعمل جدّيًا على إعادة إحياء عملية تُتوَّج بحل الدولتَين؟
الحقيقة المرّة اليوم هي أن حل الدولتَين قد مات، بيد أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يرفضان الاعتراف بهذا الواقع. وجُلّ ما تفعله واشنطن، من خلال تكرار التزامها بهذا الحل من دون أن تحاول حتى إعادة إطلاق المسار الدبلوماسي الكفيل بتحقيقه، هو منح إسرائيل متّسعًا من الوقت لبناء المزيد من المستوطنات والقضاء على أي أمل بإعادة إحياء حل الدولتَين.
وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في خطابه ، أمام أحد الجمعيات اليهودية في الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل يصرح أن " احتمالات حل الدولتين تبدو بعيدة". و تعهد ، بتحسين حياة الفلسطينيين ضمن مفهوم الاقتصاد مقابل الأمن
موقف بلينكن، جاء ليحسم موقف إدارة بإيدن بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويؤكد عدم تحقق رؤيا الدولتين ، وتصريحاته بمثابة قرع لجرس الإنذار تقود لصحوة وطنيه فلسطينيه وعدم الرهان على تغير في السياسات الامريكيه ، وإذا أرادت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي العمل جدّيًا من أجل التوصّل إلى حلّ للقضية الفلسطينية، فعليهما التخلّي عن الحديث الفارغ عن حل الدولتَين والبدء بمعالجة تداعيات الاحتلال الإسرائيلي. فالسبيل الوحيد لإحراز أي تقدّم فعلي على مستوى الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يتمثّل في تبنّي نهج قائم على تبني قرارات الشرعية الدولية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما جدوى التنسيق مع إسرائيل في ظل ممارساتها وخرقها الفاضح للق ...
- الأردن في دائرة الاستهداف
- مطلوب استراتجيه وطنيه وقرارات موضع التنفيذ لمواجهة الفاشية ا ...
- وعي الأردنيين كفيل بإفشال المخططات التي تستهدف أمن الأردن
- حق التعبير السلمي لا يبرر الاعتداء على أرواح المواطنين والمم ...
- اليوم العالمي للغة العربية
- الإرهاب الاستيطاني في تزايد وباضطراد وسيرتد السحر على الساحر
- في ذكرى يوم المعلم الفلسطيني عطاء وتضحيات
- نتنياهو يشكل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان الصهيوني
- انعطافه سعوديه خليجيه عربيه نحو الصين هل هي تحول استراتيجي أ ...
- أين هي حقوق الشعب الفلسطيني
- مطلوب خطة وطنيه للخروج من مازق ما يعاني منه الشعب الفلسطيني
- مطلوب الاتفاق على نظام سياسي ديموقراطي يسمح بالتعددية والمشا ...
- البيان الختامي لاجتماع المجلس الثوري في دورته العاشرة ... وا ...
- أين منظمات حقوق الإنسان ......... من الانتهاكات أليوميه لجيش ...
- في اليوم العالمي لمكافحة الفساد ؟؟؟مطلوب إقرار خطه استراتجيه ...
- شلال الدم الفلسطيني على مذبح العنصرية والفاشية الصهيونية لن ...
- في ذكرى الانتفاضة المباركة (الخامسه والثلاثون ) انتفاضة الشع ...
- هل يستطيع الفلسطينيون إصدار عملة وطنية؟
- مطلوب موقف أوروبي فاعل وأكثر حزما ضد الممارسات العدوانية الا ...


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - حل الدولتين لم يعد قائم في ظل برنامج حكومة اليمين الفاشي برئاسة نتنياهو القادمه