أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول - إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ -















المزيد.....

نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول - إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ -


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 31 - 16:27
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ "
المحامي علي ابوحبله
نودع عام 2022 الأكثر دمويه واستباحة لدماء أبناء شعبنا الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ، كان عاما مثقل بالأحزان التي عمت مختلف الجغرافية الفلسطينية وقد افتقدنا خلاله فلذات أكبادنا الذين كان لهم شرف الاستشهاد في مقاومة الاحتلال العنصري البغيض الذي يمارس سياسة الابرتهايد والاضطهاد
و السؤال هل من تغير في مستقبل امتنا العربية والاسلاميه ، والى متى سيبقى حالنا العربي والإسلامي يسير من سيء إلى أسوأ ومن مؤامرة لمؤامرة ومن صراع إلى صراع ؟؟؟ فهل من مبرر استمرار الصراعات العربية وهل من مبرر لاستمرار الحروب العربيه والى متى سيبقى هذا العجز العربي ؟؟ والنظام العربي مستمر في محاباته وهرولته للتطبيع وتحالفه مع الكيان العنصري الفاشي الغاصب للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني على حساب الحق الفلسطيني واحتلال إسرائيل لفلسطين .
متى ننتصر لحقوقنا الوطنية لننتصر على معاناتنا مع أنفسنا وننتصر على خلافاتنا وننتصر على انقسامنا ، فهل ننتصر على عدوانيتنا لأنفسنا لننتصر على الإرهاب والقتل والدمار الذي يضرب مجتمعنا ويهز أركانه ،قد يكون الجواب أن لا مجال للتفاؤل لأننا في وضعنا الحالي وتفرقنا ابعد ما نكون عن تحقيق الأماني ، خاصة وأننا نعيش في ظل وضع عربي منقسم على نفسه ونظام عربي رهن وجوده ومستقبله بالأمنيات والتحالف مع أعداء ألامه العربية والاسلاميه ،
نعم نودع عام ٢٠٢٢ والحسرة والألم هي عنوان ذلك العام المنصرم لأنه عنوان الألم والحسرة على فقداننا لفلذات التي استباحت دماؤنا قوات الاحتلال الصهيوني واستباحت حرمات أرضنا ومقدساتنا .
انه للصراع والاقتتال العربي بلا مبرر ولا ينتهي ، هناك عشرات الآلاف من ضحايا الإرهاب الذي صنعته وغذته أمريكا عبر حلفائها ، المتآمرين على امن ألامه العربية يدعون أنهم يحاربون الإرهاب وهم من يمولون الإرهاب ويغذونه ،
عام ٢٠٢٢ هو استنساخ لعام ٢٠٢١ عام يتسم بعدوان إسرائيل المستمر على شعبنا العربي الفلسطيني وممارسة المستوطنون وجيش الاحتلال للقتل بأبشع صوره وهدم البيوت على ساكنيها ولم تسلم من ذلك دور العبادة وكل البني التحتية هو عام اقتحام إسرائيل للأقصى ليسجل الأعلى والأخطر .
عدوان إسرائيل على شعبنا الفلسطيني يجابه بصمت عربي مخزي وبتحرك للضمير للشارع الأوروبي وعام الخنوع والاستسلام للشارع العربي وهو عام الانهزامية للامه العربية التي لم تحقق حلمها وأهدافها وهي منخرطة بمشاريع غير عربيه وضمن مشروع تآمري استهدف ألامه العربية وحرف بوصلتها عن أولوية القضايا وهي قضية فلسطين ،
لم يتحقق حلم شعبنا الفلسطيني بإنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وما زلنا في موضوع المصالحة مكانك سر رغم التوافق على المبادرة الجزائرية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ، عام ٢٠٢٢ ترك رواسب الانقسام الذي مازال يعشش في عقول وأذهان البعض من أبناء شعبنا الفلسطيني ، ونحن نودع عام ٢٠٢٢ الذي لم يترك لنا بصيص أمل لنهاية النفق لنرى النور والحرية التي نطمح لتحقيقها ، أمريكا والغرب ما زالتا يدعمان ويغذيان الإرهاب الذي يستهدف ألامه العربية ويستهدف سوريا والعراق ولبنان وليبيا وتونس والأردن وفلسطين ويدعمان احتلال إسرائيل وممارساتها بحق الشعب الفلسطيني
لم تظهر بوادر أمل لإنهاء احتلال إسرائيل لفلسطين لنبني تفاؤل بالعام القادم في ظل الفاشية الصهيونية وتهديدها وتوعدها لمحاربة الشعب الفلسطيني وحرمانه من أرضه وأبسط حقوقه في الحياة
نودع عام كانت فيه حال امتنا العربية قد وصلت لمرحلة التشرذم الحقيقي وان الفتن تنخر الجسم العربي وان العراقيون والسوريين واللبنانيين والليبيين واليمنيين والتونسيين وغيرهم من العرب منقسمون على أنفسهم بفعل المؤامرة التي تستهدف وحدة امتنا العربية بفعل مخطط التقسيم العرقي والطائفي والمذهبي ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني الذي ما زال يجثم على صدورنا ،
ونحن نودع عام ٢٠٢٢ لم تحقق أهداف شعبنا الفلسطيني بإنهاء الانقسام وتوحيد الجغرافية الفلسطينية ولم تنجح الحكومة الفلسطينية التي يرئسها محمد اشتيه في تحقيق برنامجها السياسي للانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل ولم تنجح في إحداث التنمية ألاقتصاديه المستدامة وفشلت خطة العناقيد ، وباتت الأيدي العاملة الفلسطينيه وقود يستغلها الاحتلال لبناء المستوطنات وتوسعها
عام ٢٠٢٢ هو عام تغير موازين القوى الدولية والاقليميه بفعل تداعيات الحرب الروسية الاوكرانيه وتغير المعادلات الدولية والاقليميه ، وان هذا التغير لم يغير من حقيقة غياب القضية الفلسطينية عن مسرح الأحداث في الصراعات الاقليميه والدولية ولم يغير من حقيقة غياب الإجماع العربي عن القضية الفلسطينية ، وان العالم العربي بغالبيته يهرول للتحالف مع إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية ،
عام ٢٠٢٢ هو عام تبديد أموال العرب ومدخراتهم يبددونها شرقا وغربا إما على التآمر على بعضهم بعضا فحرب اليمن تستنزف خزائن حكومات دول الخليج والصراع على سوريا كلف مليارات الدولارات هذا عدا الملذات التي تستنزف القدرات المالية لخزائن الحكام العرب
ونحن نودع ٢٠٢٢ ولسان حالنا أن لا أمل ولا تفاؤل بالمستقبل الواعد القريب ، لان الحكام العرب هم أنفسهم لن يتغيروا أو يكون بمقدورهم التغيير ارتضوا التحالف مع أمريكا وإسرائيل والغرب على حساب الحرية والكرامة وبناء مستقبل للأوطان ،
وان السوريين والعراقيين واللبنانيين والليبيين والتونسيين وكل العرب وعلى رأسهم الفلسطينيون يدفعون ضريبة الكرامة العربية بمواجهة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتدعيم وترسيخ امن إسرائيل على حساب امن واستقرار ألامه العربية ، وحال امتنا العربية جمعاء لن يكون بأحسن حال وهي تستقبل عامها الجديد 2023 بدون أي أفق سياسي ينهي الصراعات ويضع حدا لحروب تستنزف مقدرات ألامه العربية ويقتل فيها الإنسان العربي بلا مبرر وتأجيج نيران الصراعات المذهبية الطائفية وعنوانها الحرب الشيعية السنية حيث لا بوادر للتقارب والحوار المذهبي للجمع بين كافة المسلمين وتوحيد جهودهم.
وصدق الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ "، وهذه الآية الكريمة في تفسيرها فيها حكمة بليغة تتطلب من العقلاء في هذه ألامه إلى هداية ألامه وإصلاح شؤونها وتقويمها لتسير نحو الخير والصواب للخروج من مستنقع الفساد والماسي والفرقة التي تعيشها ألامه العربية الاسلاميه اليوم ،
وليعلم الجميع أن الله ليس بغافل عن الظالمين سواء كانوا حكاما أو في منزلتهم من البشر ، وليعلم الجميع أن صلاح ألامه هو بصلاح النفس وببعدها عن الظلم والعمل بما انزل الله لتحقيق الأمن والعدل ، ونسأل الله أن تعود ألامه جمعاء لرشدها ووعيها وان تشرع بالتغيير وفق ما أراده الله وان تنتصر للحق والعدل والمساواة للخروج من معاناة ما نعاني منه وهذا ما نتمنى تحقيقه في عامنا الجديد 2023 حيث ودعنا العام الماضي والحسرة والألم تكتوي في نفوسنا ، وان الأمل يعترينا في تحقيق غايتنا وأهدافنا في العام الجديد متطلعين للخروج من هذا النفق المظلم لرحابة العدل والأمن والطمأنينة والانتصار لمطالبنا المحقة وتحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني ومن تحلل امتنا وخلاصها من القيود الامريكيه الغربية ومن الهيمنة الصهيونية وفرملة التطبيع مع الحكومة الفاشية الصهيونية التي يرئسها نتنياهو
إن الأوان للتحرير وتحرر امتنا العربية من قيود العبودية والتبعية لأمريكا والغرب والصهيونيه ومن استقرار وامن سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا وتونس وفلسطين وهزيمة الإرهاب بكل معنى من معاني ما هدفت أمريكا والغرب والصهيونية العالمية وحلفائهم من تحقيقه وذلك بهزيمة مشروعهم التآمري الذي يستهدف ألامه العربية الاسلاميه ويستهدف فلسطين وتهويد القدس وتقسيم المسجد الاقصى والتوسع الاستيطاني وفرض سياسة الضم لما تبقى من فلسطين



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا وسوريا على طريق التطبيع للعلاقات بينهما بعد احد عشر عا ...
- الاستيطان ؟؟؟؟؟؟ غير شرعي ؟؟؟؟؟؟ ومخالف للقانون الدولي ؟؟ وت ...
- قراءة في تصريحات محمد اشتيه بشأن الوضع الاقتصادي والتنمية وا ...
- متطلبات محدده - للسعودية قبل التطبيع مع إسرائيل فهل يقبلها ن ...
- الإرهاب الصهيوني حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غ ...
- مفهوم الاحتلال.. القوي ضمن مفهوم تدميري لكل البشرية
- التعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين علاقات تاريخيه مميزه
- مطلوب إخضاع إسرائيل للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
- حل الدولتين لم يعد قائم في ظل برنامج حكومة اليمين الفاشي برئ ...
- ما جدوى التنسيق مع إسرائيل في ظل ممارساتها وخرقها الفاضح للق ...
- الأردن في دائرة الاستهداف
- مطلوب استراتجيه وطنيه وقرارات موضع التنفيذ لمواجهة الفاشية ا ...
- وعي الأردنيين كفيل بإفشال المخططات التي تستهدف أمن الأردن
- حق التعبير السلمي لا يبرر الاعتداء على أرواح المواطنين والمم ...
- اليوم العالمي للغة العربية
- الإرهاب الاستيطاني في تزايد وباضطراد وسيرتد السحر على الساحر
- في ذكرى يوم المعلم الفلسطيني عطاء وتضحيات
- نتنياهو يشكل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان الصهيوني
- انعطافه سعوديه خليجيه عربيه نحو الصين هل هي تحول استراتيجي أ ...
- أين هي حقوق الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول - إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ -