أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - الإرهاب الصهيوني حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غفير














المزيد.....

الإرهاب الصهيوني حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غفير


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7474 - 2022 / 12 / 26 - 11:34
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الإرهاب الصهيوني حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غفير
المحامي علي ابوحبله
تعاظم قوة تيار الصهيونية الدينية الفاشية التي يمثلها بن غفير وسموتريتش ليست حاله مستجدة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار الصهيوني الاحلالي لفلسطين ، فالصهيونية الدينية المتطرفة تطرح نفسها ، كوريث ومكمل لطريق تيار الصهيونية العلمانية بوصفها التيار المؤسس للحالة الاستعمارية في فلسطين، والذي هيمن لسنوات طويلة على مؤسسات الدولة الناشئة عنها وقادها دون منازع.
ويقود هذا التيار الديني – القومي الفاشي الذي تخلف عن المرحلة الأولى في المشروع الاستيطاني الصهيوني، الذي أسفر عن إقامة " دولة إسرائيل " في حدود الـ48، يقود المرحلة الاستيطانية الثانية التي يعتبرها استمرارا وتتويجا لهذا المشروع في الضفة الغربية، باعتبارها "أرض الآباء" الحقيقية التي لن تُستَوفى دونها أرض إسرائيل الكاملة.
ولا تكتفي الصهيونية الدينية ببناء دولة "إسرائيل الثانية" في الضفة الغربية، بل هي تسعى لاحتلال "إسرائيل الأولى" وتصحيح "الخطأ التاريخي" و"إعادة التوازن" الذي يجب أن يقوم بين الأهداف الدينية للحركة الصهيونية التي تقوم على فكرة "الإنقاذ" و"أرض الميعاد" و"جمع الشتات"، وبين القيادة الدينية لهذه الحركة، وهي تتقدم على هذا الصعيد بخطوات كبيرة.
يقول جدعون ليفي في مقاله بعنوان " من بن غوريون حتى بن غفير.. هكذا صفقت إسرائيل لجرائم الصهيونية " ويسرد في مقاله " بن غفير هو الصهيونية. ربما هو تعبير قاس وفظ لها، لكن مواقفه هي مواقفها. عندما يكون بن غفير مع طرد العرب والموت للإرهابيين والتفوق اليهودي وتهجير الفلسطينيين، فإنه يمثل مواقف الصهيونية على حقيقتها. المسافة بين دافيد بن غوريون وايتمار بن غفير أقل مما قالوا لنا وأقل مما نتخيل. بن غفير هو الصهيونية وصهيونية 2022 هي بن غفير. يصعب الاعتراف بذلك، ولكن لا يمكن إنكاره.
في مقال نشره رئيس "المنتدى العلماني"، رام بروفمان في صحيفة "هآرتس" مؤخرا، حاول تتبع الخط الواصل بين بن غوريون وبن غفير، ليصل إلى نتيجة مفادها أن بن غفير لا يمثل حالة انحراف للحركة الصهيونية عن مسارها "العلماني الليبرالي" وصولا إلى هذه الخلطة الدينية القومية العنصرية التي يمثلها، كما يريد أن يعتقد بعض العلمانيين الصهيونيين، بل إن الطريق التي رسمها بن غوريون، والتي تبنت الأسطورة اليهودية الدينية وأمَّمَتها، بمعنى علمتنها وتحويلها إلى أسطورة قومية، هي التي ربطت العلاقة غير القابلة للفصل اليوم بين بين الدين والقومية.
وما جرى لم يقتصر، برأيه، على محاولة تأميم الأسطورة فقط، بل إنه أعطى شرعية للتوجه "المسيحاني" و"الإنقاذي" الموجود عميقا في قلب الدين. بن غوريون رأى بنفسه وبرفاقه "مُخَلِّصين" أنقذوا شعب إسرائيل من عذاباته، وكجزء من "المسيحانية" التي ميزتهم، فقد حَوّلوا التوراة إلى المطرقة المركزية للصهيونية، وفي هذا السياق فإن بن غفير وغيره من الخلف الصهيوني الديني، هو محاولة لتسوية التناقض الداخلي للصهيونية العلمانية.
كان من الواضح، كما يقول بروفمان، أن هذا المنتج الهش المتمثل بحركة ليبرالية علمانية قائمة على أساس ديني، إشكالي، إذ تتجذر مسيحيانيته عميقا في قلب رؤيتها القومية. كان من الواضح أن تناقضا داخليا بهذا العمق والذي عبر عنه المؤرخ أمنون راز جيدا بقوله إن "الله غير موجود لكنه وعدنا بهذه الأرض"، سيقود إلى الانهيار ولن يصمد طويلا، وسيفضي انهياره إلى نشوء وتعاظم التيار "القومي الديني" الذي يقترح إزالة العلمانية من الصهيونية، لحل تناقضها الداخلي والإبقاء على الأساس الديني للقومية.
" وبدون شك، فإن تعاظم قوة إيتمار بن غفير، الذي يمثل الاختراع الجديد لهذا التوجه، هو براي محللين اسرائيليين ليس من قبيل الصدفة، لأنه يحل عدة مشاكل كانت تعيق تطور "الصهيونية الدينية"، فهو "شرقي" و"متزمت دينيا" يرتبط تدينه بالقومية، بمعنى أنه يستطيع التوجه إلى المتدينين التقليديين الذين يرون بحزب "نوعم" وحتى ببتسلئيل سموتريتش متطرفين دينيا، ويمكنه أيضا (بن غفير)، التوجه للحريديين المعنيين بالخروج من "الغيتو" والاندماج بالإسرائيلية، لأن خروجهم سيعتبر عندها تعبيرا عن رغبة للمشاركة في القومية، وليس رغبة للمشاركة في الليبرالية، أي أن بن غفير يحقق رغبتهم في اندماج قومي، بمعنى قومية عنصرية.
الكلمات السامية في وثيقة الاستقلال التي تتحدث عن “المساواة الكاملة في الحقوق الاجتماعية والسياسية لكل مواطني الدولة بدون تمييز في الدين والعرق والجنسي” بالتأكيد هي ليست بلغة بن غفير، لكنها أيضاً بالتأكيد لم تطبق يوماً ما. هذه أيضاً تتجاهل، بحكم الظروف، ملايين الرعايا الفلسطينيين الذين لا يمكنهم أن يكونوا مواطني الدولة التي تحكمهم منذ 55 سنة وهم يعيشون تحت حذائها، الذين تعد كلمة مساواة بالنسبة لهم كلمة ميتة، والصهيونية هي كلمة المفتاح لكارثتهم. صحيح أن الخطاب الصهيوني كان ذات مرة أكثر ليونة ونعومة على الأذن من خطاب بن غفير، ولكن بماذا يزيد هذا أو ينقص. " ( جدعون ليفي )
نحن العرب الفلسطينيين أصحاب الحق الشرعيين " المستعمرين " (بفتح العين)، فإن واقع ما تعايشه بسبب الاحتلال الاستعماري " ألإحلالي " وممارساته العنصرية وتوغله في القتل واستباحته الدم الفلسطيني ومصادرة الأراضي والاستيطان غير الشرعي هو الإرهاب الصهيوني وهي حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غفير و لن يغير من واقعنا كثيرا ولن يخيفنا بن غفير مثلما لم يخيفنا بن غوريون.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الاحتلال.. القوي ضمن مفهوم تدميري لكل البشرية
- التعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين علاقات تاريخيه مميزه
- مطلوب إخضاع إسرائيل للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
- حل الدولتين لم يعد قائم في ظل برنامج حكومة اليمين الفاشي برئ ...
- ما جدوى التنسيق مع إسرائيل في ظل ممارساتها وخرقها الفاضح للق ...
- الأردن في دائرة الاستهداف
- مطلوب استراتجيه وطنيه وقرارات موضع التنفيذ لمواجهة الفاشية ا ...
- وعي الأردنيين كفيل بإفشال المخططات التي تستهدف أمن الأردن
- حق التعبير السلمي لا يبرر الاعتداء على أرواح المواطنين والمم ...
- اليوم العالمي للغة العربية
- الإرهاب الاستيطاني في تزايد وباضطراد وسيرتد السحر على الساحر
- في ذكرى يوم المعلم الفلسطيني عطاء وتضحيات
- نتنياهو يشكل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان الصهيوني
- انعطافه سعوديه خليجيه عربيه نحو الصين هل هي تحول استراتيجي أ ...
- أين هي حقوق الشعب الفلسطيني
- مطلوب خطة وطنيه للخروج من مازق ما يعاني منه الشعب الفلسطيني
- مطلوب الاتفاق على نظام سياسي ديموقراطي يسمح بالتعددية والمشا ...
- البيان الختامي لاجتماع المجلس الثوري في دورته العاشرة ... وا ...
- أين منظمات حقوق الإنسان ......... من الانتهاكات أليوميه لجيش ...
- في اليوم العالمي لمكافحة الفساد ؟؟؟مطلوب إقرار خطه استراتجيه ...


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - الإرهاب الصهيوني حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غفير