أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - تركيا وسوريا على طريق التطبيع للعلاقات بينهما بعد احد عشر عاما من انقطاعها















المزيد.....

تركيا وسوريا على طريق التطبيع للعلاقات بينهما بعد احد عشر عاما من انقطاعها


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 31 - 10:37
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
نجاح الديبلوماسيه الروسية بكسر الجليد بين دمشق وأنقره يعد اختراق للممانعة الامريكيه وسياستها تجاه سوريا ، فقد التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري خلوصي أكار والعماد علي محمود عباس الأربعاء الواقع في 28/12/2022 في إطار اجتماع في موسكو مع نظيرهما الروسي سيرغي شويغو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين أنقرة ودمشق منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ومؤشرات اللقاء تدلل وتؤكد على توجه جاد لتطبيع العلاقات بين البلدين رغم حجم الخلافات.
وزارة الدفاع الروسية أكدت إن "محادثات ثلاثية جرت في موسكو بين وزراء الدفاع في روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا"، تناولت خصوصا "سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين السوريين ".
وكان أكار مصحوبا برئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ما يعني أن المسائل الأمنية خاصة في شمال سوريا، التي تشهد توترا مع تصاعد التهديدات التركية بشن عملية برية ضد المسلحين الأكراد، كانت على رأس المباحثات.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع على إبداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده للانفتاح على سوريا، قائلا إنه قد يعيد النظر في العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا في يونيو من العام المقبل.
ولمّح عدد من المسئولين الأتراك قبل ذلك إلى إمكانية إجراء حوارات مع الجانب السوري بعد فترة من القطيعة، فيما يبدو أنه خطوة لترتيب الوجود التركي شمال سوريا، بعد أن تحول نفوذ قوات سوريا الديمقراطية إلى معضلة وهاجس بالنسبة لأنقرة.
وكان دوغو برينتشاك، رئيس الحزب الوطني الحليف لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أعلن في نوفمبر الماضي استعداده للسفر إلى دمشق للقاء الرئيس السوري في طار محاولات التقارب، حيث أكدت العديد من المصادر حينها أن برينتشاك إلى جانب الروس سيمثلون حلقة الوصل بين دمشق وأنقرة في مرحلة محددة لتهيئة الظروف لمصالحة محتملة.
وأشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الشهر الماضي إلى احتمالات تحقيق انفتاح في العلاقات مع سوريا المجاورة، بعد القطيعة والتوترات ضمن سياق المصالحات التي انخرطت فيها تركيا منذ العام الماضي مع خصوم إقليميين، بينهم الإمارات والسعودية ومصر وإسرائيل.
والشهر الماضي أكد الكرملين على لسان المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف أن عقد لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو ممكن من الناحية النظرية، رغم عدم وجود اتفاق حول الأمر حاليا.، ويرى مراقبون أن أي مصالحة بين أنقرة ودمشق تتطلب أساسا حل معضلة الميليشيات السورية المسلحة الموالية لتركيا وإعادة توحيد الدولة السورية تحت سلطة الرئيس السوري بشار الأسد، وهو أمر ترفضه الفصائل المسلحة في إدلب والمناطق المحيطة بها.، وفي المقابل تبحث أنقرة عن التخلص من عبء مكافحة الفصائل الكردية - السورية، حيث ترفض تركيا بشكل قطعي وجود سلطة كردية مستقلة على حدودها تحفز النزعة الانفصالية.
ماذا يعني اللقاء؟ الذي يشكل فاتحه لطي صفحة الماضي وفتح صفحه جديده من العلاقات والانفتاح على دمشق ، الباحث والصحفي التركي، يوسف إريم، والمختص بتحليل السياسات الخارجية لتركيا، اعتبر أن اللقاء "خطوة مهمة نحو معالجة العديد من القضايا العالقة منذ فترة طويلة، والتي تتطلب نهجا متعدد الأطراف".
ومع الحرب في أوكرانيا، أصبح الوضع في سوريا أقل أهمية بالنسبة لمعظم المجتمع الدولي طوال عام 2022، ويمكن أن "يكون هذا الاجتماع نقطة انطلاق وإعطاء دفعة جديدة، نحو حل مشاكل مثل أزمة اللاجئين والإرهاب، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا"، وفق الباحث.
بدوره يشير المحلل السياسي المقرب من الخارجية الروسية، رامي الشاعر، إلى أن "لقاء موسكو تم التحضير له خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بتعليمات من إردوغان وبوتين ومن خلال وساطة روسية وبتجاوب من الرئيس بشار الأسد". وخلال هذه الفترة "جرت اتصالات مكثفة أمنية وعسكرية ودبلوماسية شاركت فيها إيران".

ويقول الشاعر لوسائل إعلام كان الهدف من هذه الاتصالات تعزيز نظام التهدئة أولا، والخطوات التي يجب أن تتخذ لمساعدة سوريا في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، بالإضافة إلى إيجاد السبل لحل أزمة اللاجئين، وتطويق الجماعات المسلحة غير المسيطر عليها، التي لم تشملها إجراءات التسوية".
أما المحلل السياسي المقيم في دمشق، غسان يوسف، يضيف أن "كل ما حصل هو نتيجة اللقاءات التركية – السورية التي حصلت مؤخرا، سواء على المستوى الأمني أو السياسي برعاية روسية". ويعتقد في حديثه لوسائل الاعلام أن ما حدث "هو تتويج لهذه اللقاءات. الشيء الذي يجمع أنقرة ودمشق هو محاربة حزب العمال الكردستاني ومنع كانتون انفصالي في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد".
وحتى الآن ما يزال مشهد العلاقة الحاصل بين دمشق وأنقره منحصرا ضمن خطوط عريضة، بعيدا عن التفاصيل، والتي لطالما تحدث عنها مسئولون سوريون ، من بينهم وزير الخارجيه السوري فيصل المقداد، مطالبا في وقت سابق أن "تنسحب القوات التركية حتى ولو من ميليمتر واحد من سوريا".
كل المؤشرات تؤكد أن الملف السوري سيتقدم على نظيره الأوكراني، ولو مؤقتا في الأيام القليلة المقبلة، وخاصة الجانب المتعلق بترتيب لقاء قمة في أسرع وقت ممكن بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب اردوغان للتوصل إلى اتفاق مصالحة أمني وعسكري وسياسي، يحقق معظم المطالب السورية في إطار ضمانات روسية إيرانية.
الانتخابات التركية، التشريعية والرئاسية باتت ورقة “ مهمه ” في يد الرئيس السوري بشار الأسد، حيث بات الجميع حلفاء واعداء يمارس ضغوطا، مصحوبة بإغراءات، لكسبه الى جانبهم، فالمعارضة التركية المدعومة أمريكيا تريده الى جانبها، والوقوف في خندقها في الانتخابات القادمة لإسقاط حزب العدالة والتنمية ورئيسه اردوغان وبتوجيه أمريكا، وتعد بإبعاد جميع اللاجئين من تركيا، واحترام السيادة السورية ووحدة أراضيها بالانسحاب الكامل، ودفع تعويضات وإعادة الاعمار، اما الحليفان الرئيسان لسورية أي الروسي والإيراني يريدون بقاء اردوغان في السلطة، ودعمه للفوز في الانتخابات بكل الطرق والوسائل لإيمانهما المطلق بوقوف المعارضة التركية في الخندق الأمريكي وبقوة في حال فوزها.
الرئيس اردوغان يراهن على الدعم الإيراني الروسي لإقناع الرئيس الأسد بلقائه في أقرب وقت ممكن وإبعاده عن المعارضة، والتوصل الى اتفاق معه يعيد مليون لاجئ سوري على الأقل الى مدنهم وقراهم، قبل الانتخابات كدفعة أولى، والتحالف معه لسحق قوات سورية الديمقراطية الكردية، التي يراها ذراعا عسكريا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وعدم الدخول في أي تحالف معها.
اللقاءات التركية السورية بالرعاية الروسية الايرانيه هل ستنجح بتذليل كافة العقبات وتمهد الطريق أمام قمة تجمع بين الرئيس السوري بشار واردغان وتقديم طوق النجاة للرئيس اردوغان
بانتظار مخرجات زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي الى دمشق في أي لحظة وهي بلا شك حاسمه لحسم العديد من الملفات التي سيبحثها الجانبان وستكون نتائجها حاسمه ، ورغم وجود الكثير من التناقضات بين أنقره ودمشق ، إلا أن ما يجمعهما "محاربة المجموعات الإرهابية"، والتي يربطونها بـ"وحدات حماية الشعب"، بينما يشتركان في قاسم واحد هو موسكو حليفة سوريا وإيران ، وتربطهما مصالح مشتركه بمسارات سياسية واقتصادية إقليمية وعالمية مع أنقرة.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستيطان ؟؟؟؟؟؟ غير شرعي ؟؟؟؟؟؟ ومخالف للقانون الدولي ؟؟ وت ...
- قراءة في تصريحات محمد اشتيه بشأن الوضع الاقتصادي والتنمية وا ...
- متطلبات محدده - للسعودية قبل التطبيع مع إسرائيل فهل يقبلها ن ...
- الإرهاب الصهيوني حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غ ...
- مفهوم الاحتلال.. القوي ضمن مفهوم تدميري لكل البشرية
- التعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين علاقات تاريخيه مميزه
- مطلوب إخضاع إسرائيل للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
- حل الدولتين لم يعد قائم في ظل برنامج حكومة اليمين الفاشي برئ ...
- ما جدوى التنسيق مع إسرائيل في ظل ممارساتها وخرقها الفاضح للق ...
- الأردن في دائرة الاستهداف
- مطلوب استراتجيه وطنيه وقرارات موضع التنفيذ لمواجهة الفاشية ا ...
- وعي الأردنيين كفيل بإفشال المخططات التي تستهدف أمن الأردن
- حق التعبير السلمي لا يبرر الاعتداء على أرواح المواطنين والمم ...
- اليوم العالمي للغة العربية
- الإرهاب الاستيطاني في تزايد وباضطراد وسيرتد السحر على الساحر
- في ذكرى يوم المعلم الفلسطيني عطاء وتضحيات
- نتنياهو يشكل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان الصهيوني
- انعطافه سعوديه خليجيه عربيه نحو الصين هل هي تحول استراتيجي أ ...
- أين هي حقوق الشعب الفلسطيني
- مطلوب خطة وطنيه للخروج من مازق ما يعاني منه الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - تركيا وسوريا على طريق التطبيع للعلاقات بينهما بعد احد عشر عاما من انقطاعها