أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فكري آل هير - أثر الذبابة














المزيد.....

أثر الذبابة


فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن

(Fekri Al Heer)


الحوار المتمدن-العدد: 7480 - 2023 / 1 / 2 - 06:36
المحور: كتابات ساخرة
    


بحسب "اينشتاين"- فإن غباء فلاح صيني قبل 1800 سنة، كان سبباً كافياً لجلب الموت بأبشع صوره لــ 20 مليون شخص من سكان أوروبا، قتلوا في الحرب العالمية الثانية.. واصابة 11 مليون شخص بفيروس كورونا عام 2020..!!
أظنه يلمع الآن في رؤوسكم ذلك السؤال البليد: كيف؟؟!!
سأخبركم..
كل ما فعله ذلك الصيني الأخرق ليس إلا أنه قتل ذبابة بقسوة بشعة، إذ مددها على ظهرها على الأرض، وقام بفتح رحمها بمبضع حاد، ثم قام بقتل بيوضها في بطنها أمام عيونها الـ 16، ثم اقتلع جناحيها الكبيرين وألقاهما في مهب الريح، وقبل أن ينصرف.. داس الوغد على ما تبقى من اكسجين في رئة الذبابة..!!- ماتت الذبابة طبعاً..
وبسبب الرياح الغبية وقع جناح الذبابة الأيسر في أذن امبراطور الصين (شين لو تزو) وهو نائم، فتسبب ذلك بقشعريرة مريرة في جسمه، سرقت النوم من عينيه، فقام وهو يستشيط غضباً، وعاقب كل حراس القصر، وأمر بقتل كل الذباب في الصين، وبعد فناء كل الذباب في الصين، تكاثرت الخفافيش والخنازير والخنافس والدجاج الطنانة..!!
بدون أن يوضح اينشتاين العلاقة بين الأحداث..!!- سيطرت الخنافس والخفافيش والفئران على شرق العالم، فصارت كابوساً..!!
هكذا، تسلسلت الأمور قرناً بعد قرن، الى أن تسببت بموت حبيب لفتاة نمساوية، فانهارت هذه الأخيرة حزناً على حبيبها، حتى عجز الناس في أوروبا كلها عن مواساتها، إلا طبيب شاب من ذوي الدماء الزرقاء أيضاً، كان قد جاء من أقصى المدينة يسعى، هو الذي قدر له أن يصنع الأعجوبة كما كان يفعل السيد المسيح، فقد تمكن بلحظات من أن يقهر حزن تلك الفتاة وينظف آثاره، بل وزرع شيئاً ما يشبه السعادة في أحشاءها خلال 23 دقيقة بالضبط، كما قيل لي أو ظننت ذلك..؟؟!
بعد مرور تسعة أشهر ينقصها ثلاثة أيام، كانت الفتاة تقمصتها شخصية مريم العذراء، فانتبذت مكاناً شرقياً هناك في فيينا، وهي تحمل في حضنها رضيعاً بريئاً جداً أزرق العينين، ناعم الشعر يشرب اللبن كأي طفل طبيعي..!!
**
مرت السنين والأعوام، كبر الرضيع فيها وصار شاباً؛ وقبل أن تلفظ والدته أنفاسها الأخيرة، اعترفت له أنه ابن 23 دقيقة من عمر شاب تلمودي قضاها معها ورحل..!!
رحلت الأم، وفي نفس اللحظة ولد شخص آخر في أعماق ابنها، شخص جهنمي يتعملق في صدره شئياً ما معاد للسامية، ومن بعد.. سرعان ما تفلطحت وانبعجت الأمور حتى انفتق خط الاستواء وضاعت سرة الأرض في قولونها العميق.. حدث ذلك فعلاً وبدرجة مريعة، ولم يمض وقتاً كثيراً حتى صار ذلك الشاب أربعينياً، وكثيراً ما يظهر واقفاً يلقي تحية صليبه المعقوف على جيش مهول يشبه بطريقة ما جيش المغول..!!
تعرفون ماذا حدث بعد ذلك...
استمر الغباء البشري، عندما تمكن تاجر سلاح روسي من الوصول الى قبر الفوهرر، فنبشه واخرج قلادة القائد المعظم، ثم توجه الى استانبول وهناك باع القلادة لرجل أعمال صيني يحمل الجنسية الأمريكية، وهذا الأخير أراد أن يتقرب من ترامب، فأهداها له..
فتح ترامب علبة القلادة، فوجد فيها مسحوقاً أبيضاً- لم يكن مسحوقاً للغسيل طبعاً، ولأن ترامب كان موغلاً في كرهه الصريح لخصومه، فإنه بخبث قام بدس الغبار الأبيض في مؤخرة عجوز من الحزب الديمقراطي- أظنه بايدن-، والغريب إن غلاف القلادة كان منقوش عليه بالصينية كلمة (هواواي)..!!
حصل ما حصل، وأصبح العالم تحت تدابير العزل المنزلي، وبسبب ذلك ربما انتشر الشذوذ الجنسي، وتفجر كوكب الأرض عن مجتمع سدومي جديد مولع بحرارة قوس قزحية شديدة، ويحظى ببركة البابا في الفاتيكان والأمين العام للأمم المتحدة..
ثم جن جنون القيصر، فغزا أوكرانيا؟!
**
لا يُرى..
لا يزول..!!



#فكري_آل_هير (هاشتاغ)       Fekri_Al_Heer#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدرسة وأستاذها الزمن..!!
- هناك دائماً كارما..
- #السياسة_فن_البتس
- ميلاد آخر
- فينومينولوجيا الحب والتشيؤ
- القلنسوة والطربوش: جيوجينابولتيك العلاقات التركية-الإسرائيلي ...
- للسيد تشومسكي: كانت كومة من القش لا أكثر..!!
- العدوى الانتهازية: القراءات المتأخرة لجغرافية أوهام الربيعي
- اللقاء الجوارسي: الحاخام الأكبر والداجن الأكبر
- بصماتهم على كل جدار..
- ما بعد الفرصة الثانية
- الأصول السبئية لأسطورة مارد المصباح
- أول أكسير المشاعر: ثلاثية الحب والحلم والحياة
- حجِاجٌ في الصميم، وإنه ليس بغريب..!!
- نوستالجيا- سؤال الاستبداد: لماذا؟!
- جرامالوجيا كثيفة: الخروج من نفق الثقفنة
- في وجه المنخل: رؤية
- ديالسيتولوجيا امرأة مثيرة: قصيدة الأطلال
- الوهم والاعتقاد: بارانويا الكهنوت
- جينالوجيا اللطخة والعار


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فكري آل هير - أثر الذبابة