أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فكري آل هير - مدرسة وأستاذها الزمن..!!














المزيد.....

مدرسة وأستاذها الزمن..!!


فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن

(Fekri Al Heer)


الحوار المتمدن-العدد: 7473 - 2022 / 12 / 25 - 04:36
المحور: الادب والفن
    


كالعادة، وعلى طريقة (الحياة مدرسة وأستاذها الزمن)، عشت سنة 2022 بطولها وعرضها وأنا أتعلم، واجتهد في تحصيل ما تعلمته على أفضل نحو، كانت هناك دروساً جديدة، ودروساً أخرى سبق وأن حصلتها، لكنها هذه المرة توثقت، ووثقت الكثير من تجارب السنين الماضية..
فما الذي علمتني إياه 2022؟!
(1)
تعلمت أن اليأس شعور جيد إن كان في حدود لحظة ضعف أنت بحاجة إليها، فالإنسان لن يدرك حجم قوته ما لم يشعر بضعفه، حينها قررت أن أتذوق طعم اليأس للمرة الأولى، وشاركت نفسي بكل حب وحنان لحظة ضعفي وانكساري..
ثم إني اكتفيت بذلك ولم أكن في عجلة من أمري..
(2)
تعلمت أن القدر لا يضعك أمام تحديات أكبر من قدرتك، ولا يغرقك في أزمات تفوق قوتك، بل يعطيك منها ما يليق بك وأنت جدير به، وما أنت قادر على مواجهته وتجاوزه، ولكن مع زيادة ما ترتقي بك في مسار حلزوني..
أزماتك تعكس حجم قوتك، وتكشف عن مدى حكمتك..
(3)
تعلمت لماذا لا يجد الإنسان أحداً معه والى جانبه في الأوقات العصيبة، ولماذا يتعمد الكثيرون من حولك أن يخذلوك، وتركك وحيداً تواجه كل شيء بمفردك.. لأن ما تواجهه هو قضيتك أنت وحدك، ولن يدركها أحد سواك، ولن ينتصر عليها أحد سواك.؟!
إنها معركتك وحدك؛ فخضها وكن جدير بها.
(4)
تعلمت أن الحب الحقيقي هو ذلك الشعور بوجود شخص ما يسكن في أعماقك، تمنحه وقتك وتفكيرك واحساسك، وتتركه يخالط كل شيء تهتم به وتعمل لأجله، وهو بعيد عنك لا يعرف ولن يكون بوسعه تقدير الى أي مدى تحبه، وتهتم لأمره..
ثم إنك تستمر مع حبك له، دون أن تحرص على أن يعرف كيف أنه صار علِّتّك التي لا دواء لها، وسقمك الذي لن يفارقك، وأنك مهما هو أغلق الأبواب في وجهك، وتمادى في صنع المسافات ابتعاداً عنك ستظل تحبه، وستكمل حياتك الى أن يأتي ذات يوم تكتمل عنده الدائرة في حافة قدر بلقاء لن يحمل معه تلك الأمنيات التي صنعها الحب، وإنما الخسارة للطرفين..
بعض الخسائر أفضل من بعضها الآخر، فأن تخسر بضمير مرتاح وقد فعلت كل ما بوسعك، خير من الخسارة والحسرة والندم لأنك لم تفعل شيئاً، ولم تلق بالاً لشخص ما منحك كل ذلك الحب..!!
(5)
تعلمت أن المستقبل بقعة ضوء يراها الرجل كل يوم في قلبه بعين إرادته وقوة يقينه، ومن أجل ذلك فحسب، عليك أن تكتم عن الناس ما تراه في قلبك وتسعى إليه، وكن واثقاً بأن وصولك المحتوم سيكون صدمة كبيرة للكثيرين، وخصوصاً أولئك الذين خذلوك..
لا تنتظر من أحد أن يؤمن بك، وليكفك ايمانك بنفسك فحسب..؟!
..



#فكري_آل_هير (هاشتاغ)       Fekri_Al_Heer#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك دائماً كارما..
- #السياسة_فن_البتس
- ميلاد آخر
- فينومينولوجيا الحب والتشيؤ
- القلنسوة والطربوش: جيوجينابولتيك العلاقات التركية-الإسرائيلي ...
- للسيد تشومسكي: كانت كومة من القش لا أكثر..!!
- العدوى الانتهازية: القراءات المتأخرة لجغرافية أوهام الربيعي
- اللقاء الجوارسي: الحاخام الأكبر والداجن الأكبر
- بصماتهم على كل جدار..
- ما بعد الفرصة الثانية
- الأصول السبئية لأسطورة مارد المصباح
- أول أكسير المشاعر: ثلاثية الحب والحلم والحياة
- حجِاجٌ في الصميم، وإنه ليس بغريب..!!
- نوستالجيا- سؤال الاستبداد: لماذا؟!
- جرامالوجيا كثيفة: الخروج من نفق الثقفنة
- في وجه المنخل: رؤية
- ديالسيتولوجيا امرأة مثيرة: قصيدة الأطلال
- الوهم والاعتقاد: بارانويا الكهنوت
- جينالوجيا اللطخة والعار
- توقيع بريء جدا


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فكري آل هير - مدرسة وأستاذها الزمن..!!