أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - نداء الحياة














المزيد.....

نداء الحياة


كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)


الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


هي دورة ٌ أخرى
والأرضُ تدور
متجاوزة ً كل الأمنيات والدعوات والنذور.

نداءُ الحياة

الى المرأةِ التي لا حياة من دونها
الى الحريةِ التي هي أثمن ما في الحياة ....


ثقلٌ بأقدام ِالزمان ِ
غرابة ٌ ...
كأن الأمس لاينوي الرحيل
ومشرق الشمس ِ تكبله ُسلاسلُ الأصفاد ِ
تأخرَ الدهرُ
وأصطفت الأعوامُ على عتبة ِإنتهاء لحظة
غادرت دقاتَ نبض الليل ِ
تشيعها جموع الحالمين الى الخلود ِفي الوداد ِ
إنفلقَ الليلُ أمام هاتف النداء ِ
وأنحنت الجبالُ تاركة ً لصولته ِالسماء
تمايلت طائعة ًفارعة ُالأوتاد ِ ...
قالوا مؤامرة ً
كلما رفعت حشود الشعب ِندائها
كلما هتفَ الشبابُ مضحيا ً فدائها
أريدُ بلادي ..
هل أطلقوا النارَ على قلب النداء ؟
أم سجنوا الطيورَ عن قمم الفضاء ؟
أم ذبحوا الزهورَ على الأعواد ِ ؟
هل سقط النداءُ على صدر ِالطريق ِمضرجا ً ؟
وتقدمَ جيشُ أشباح ِ الخرافات ِ بكلابه ِمدججا ً ؟
وتقهقرَ إنتظارُ الشموع ِ محملا ً بعناد ِ ؟
فما ذنب الشعوب ؟
إذا أفترست ذئابُ الظلام ِنهارها
وأختطفت مخالبُ الصقيع ِمن الثورات ِثمارها
وأسبتدلت دوائرُ القرار ِ جلادا ً بجلاد ِ ...
يا شاهدين مواكب الأنوار
يا ناظرين غزارة الأمطار
يا سامعين صرخة المنادي
يا صامتين على إحتراق ِ النهر
يا منتظرين خلاصهم بالصبر
يا خائفين على خسارة المزاد ِ ..
يا جوقة الأبواق ِللأنباء
يا مطبلين للحكام ِبلا إستحياء
يا منشدين بكاذب ِالأمجاد ِ ،
هل يخسرُ الثوارُ في وجه ِرياح البطش ِغاياتهم ؟
ويسترُ الحكامُ بدماءِ زهرات الصباح عوراتهم ؟
وتنتصر في ظلمها حثالة الأوغاد ِ ؟ ....
إجتمعت قوافلُ الآمال ِعلى مفترق ِالليلات
ومضى الطريقُ الى إغتراب ِغروبه وحيدا ً
والحلمُ من قعر ِإستغاثات ِ النداء
ينادي :
هذا الربيعُ تقودهُ الأزهار
صاعدة ً
بوجهِ لهيبِ النار
يوحدها نبضُ الحياة وبهجة الأعياد ِ
فأطلق ندائك صيحة ً نجلاء
وخذ كل ما جادت به البطحاء
وخذ في نشوتي مني فؤادي
هاتفا ً
فالأرضُ واقفة ٌ بكل ِ لغاتها
بكل ِ دموعها ونزيف ِ جراحاتها
ببحارها وجبالها
بصوت ٍ واحد ٍ تنادي :
زن .. ژیان ...
ژن .. زندگي ...
زن زندگي آزادي .



#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارسي نفسكِ
- هي إن وقفت
- بردٌ خلف الباب
- صائدة الخيال في الظلال
- على إيقاعِ أحزان سيد الليل
- بين الأنفاس والعيون
- فاتنة الحكماء
- العصفور
- أنغامُ الوداد
- الرحلة الطولى
- دقات حديث الساعة
- مكان الحب
- تقاسيم لموال الليل
- شواطئ النسيان
- حلمُ ليالي الشام
- شمعة على ضفة النهر
- رحيل العاشق في الغياب
- صدى إنكسار الصمت
- قمر المدينة البعيدة
- قُم للحُسين


المزيد.....




- -طفولتي تلاشت ببساطة-.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
- مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا
- جواد غلوم: حبيبتي والمنفى
- شاعر يتساءل: هل ينتهي الكلام..؟!
- الفنان محمد صبحي يثير جدلا واسعا بعد طرده لسائقه أمام الجمهو ...
- عام من -التكويع-.. قراءة في مواقف الفنانين السوريين بعد سقوط ...
- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - نداء الحياة