أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - مسلسل (حيرة) خطأ كاتب أم ذوق جمهور؟!














المزيد.....

مسلسل (حيرة) خطأ كاتب أم ذوق جمهور؟!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7472 - 2022 / 12 / 24 - 18:48
المحور: الادب والفن
    


للجمهور العراقي بشكل خاص، والعربي بشكل عام، ذوق خاص في قراءة القصص أو مشاهدتها؛ فهو جمهور عاطفي بطبعه، وبتعبير أدق جمهور عاطفي بفطرته، وبالرغم من ان كاتب القصة (السيناريو) والمخرج هما ابنا هذا الجمهور إلا أنهما أو الكاتب بصورة أولى، أحيانا يتفاجأ بردة فعل وتفاعل عجيب من قبل الجمهور مع بعض شخصيات قصته الثانوية تاركاً الشخصيات الرئيسية وراء ظهره...
فمثلاً: لقد تفاجئ شاعرنا الكبير المرحوم مظفر النواب، بالانتشار الواسع والكبير الذي أصاب قصيدته (الريل وحمد)، وتحقيقها نجاحاً باهراً حتى قبل ان تكون اغنية، فكما نعلم أن للشاعر ثمة قصائدٍ لا تقل روعة وانتشاراً، خصوصاً السياسية منها، فقد كانت لها وقع كبير بين الجمهور السياسي عموم الشعب العراقي والعربي، لكن قصيدة (الريل والحمد) وبالرغم من أنها كتبت باللهجة العراقية الجنوبية، غطت على جميع قصائده الأخرى، الفصحى منها والعامية (الشعبية)...
نعود للموضوع: في مسلسل العراقي (حيرة) والذي يفتقر للإنتاج، فإنتاجه متواضع جداً، وفيه من الأخطاء الفنية ما ليس بالقليل، منها أنه لم يصور مشاهده في بغداد، وطرق بعض العادات المرفوضة عند الشعب العراقي، إلا أنه حقق نجاحاً، ليس لأنه مسلسل ناجح أو جاء بفكرة جديدةٍ، لكنه جاء في وقت فيه الجمهور العراقي يفتقر للإنتاج التلفزيوني، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كان اختيار المخرج للممثلين وتلائم الشخصيات مع شكل وكاريزما الممثل الوقع الكبير...
هنا أردت أن أكتب عن شيء اكتشفته اثناء مشاهدة المسلسل، شيء واحد فقط، وهو ذهاب المسلسل برمته لدى الجمهور نحو شخصية (فريدة) وإعطائها دور البطولة وإن كره الكاتب والمخرج؛ فلقد بدأ الكاتب حكايته بـ(سمر) وجعلها بطلة قصته (حتى صورة اعلان المسلسل تركزت على ثلاث شخصيات عدنان وابنه جمال وسمر)، إلا اني اعتقد ان المسلسل خرج عن سيطرة ورؤية المؤلف من حيث لا يشعر، حيثُ سيطرة شخصية (فريدة) على المسلسل برمته، حتى تحول اسم المسلسل من (حيرة) الى (فريدة) عند المشاهد العراقي، فجميع أفراد العائلة(صغيرها وكبيرها، رجالها وبناتها) تفاعلت وتعاطفت مع (فريدة) الأكثر مظلومية في المسلسل، حتى أن المؤلف والمخرج أرادا أن يهربا من الظهور الهائل لشخصية (فريدة) الى شخصية لا تقل أهمية عنها وهي (رويدة)، لكنهما فشلا في ذلك؛ وأعتقد أن أحد أهم أسباب هذا الفشل هو الاختيار غير الموفق للممثلة التي أدت دور (رويدة)، هذا الامر يتعلق بالمخرج فقط حيث كان اختياره للممثلة غير موفق ابداً، فهي لا تلائم الدور من حيث الشكل والكاريزما، وهذا ليس انتقاصا من الممثلة، بل ان أدوارا أخرى قد تناسبها في مناسبات أخرى...
نجح المؤلف (ولا أدري إن كان يدرك ذلك أم لا) في ان يجعل من (سمر) المظلومة ابتداءً (مكروهة)، وذلك بسبب بحثها عن الانتقام، وأوضح أن الحقد مرض نفسي يؤدي بصاحبه الى التهلكة، بالرغم من انها تطالب بحقها تبحث عن أخذ ثأرها من (عدنان)؛ وجعل من طيبة ونقاوة (فريدة) سلاح لا يملكه أي أحد؛ أما طريقة حبها لـ(جمال)، فهي تمثل الحب الحقيقي (القلبي) لا العقلي المبني على المصالح، لكنه في نفس الوقت ضيع حق (سمر) وإن أثبت حق (فريدة)...
المسلسل لم ينتهي بعد، والاحداث بدأت تشتد، وقد تبدأ بالانفراج فقد أخذ الوضوح وانكشاف الحقيقة قربه من شخصيات المسلسل الرئيسية، سننتظر لنرى ماذا ستكون عليه نهاية المسلسل، وهل سيوفق الكاتب والمخرج في جعل النهاية كما يريدها الجمهور ام لا؟!
بقي شيء...
انا لست ناقداً لأبين بواطن الخلل، وأكشف عن مراكز الابداع، لكني مشاهد وتكلمت من خلال وجهة نظر العائلة العراقية، التي تشاهد هذا المسلسل، كما وأتمنى التوفيق لجميع كادر المسلسل...



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش زنكَلاديشي حول الحصة الغذائية
- قصيدة (شرد أوصفك) شعر شعبي
- قصيدة (آه يكَلبي)
- تضليل إعلامي
- تشويهُ سمعةٍ
- وزارة العمل: الروتين القاتل يسحق المواطن
- نقابة الصحفيين الزنكَلاديشية
- نهاية المقدس في السياسة العراقية
- الامبريالية والرياضة العراقية
- صيام كاتب
- الحكيم: بشرطها وشروطها
- أمنية الخلاص للشعب الزنكَلاديشي
- إبداء الصدقات من وجهة نظر اجتماعية
- الرؤى والاحلام من وجهة نظر اجتماعية
- حلب الشعب الزنكَلاديشي
- وقفة مع الحكيم الزنكَلاديشي
- آخر أخبار وزارة التربية الزنكَلاديشية
- استقالة التيار الزنكَلاديشي... تاليها وين؟!
- تداعيات إقرار قانون الأمن الغذائي الزنكَلاديشي
- ماذا تحتاج الأفكار لتطبيقها؟


المزيد.....




- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...
- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - مسلسل (حيرة) خطأ كاتب أم ذوق جمهور؟!