أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - مراحل بحرية متعثرة وبوصلة معطوبة














المزيد.....

مراحل بحرية متعثرة وبوصلة معطوبة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7472 - 2022 / 12 / 24 - 18:50
المحور: سيرة ذاتية
    


نشعر بالحزن والألم كلما استعرضنا مراحل حياتنا الوظيفية السابقة في البحر، فعلى الرغم من تراكم خبراتنا، وتحسن مهاراتنا العملية والنظرية، لم نأخد استحقاقاتنا التي أقرتها المعايير الدولية. حتى جاء اليوم الذي اكتشفنا فيه اننا أضعف مما كنا نتصور، واننا خارج الشروط والضوابط المعمول بها في البلدان البحرية المتقدمة. .
الحقيقة انني وجدت نفسي مضطرا للكتابة عن جهل الإدارات السابقة واخفاقات الموروثة بعد قرائتي لمذكرات المرشد البحري الأقدم (نعمة محمد السعدون)، الذي كان من خيرة المرشدين بكل المقاييس، والذي أستطاع ان يواصل تعليمه الجامعي بشق الانفس بسبب اعتراضات الموانئ التي قيدت أداء المرشدين في قوالب متحجرة، وحرمتهم من فرص التطوير والتجديد والتأهيل العالي. .
فالكابتن (نعمة) كان من أفضل المرشدين، وأفضل الرواد الذين حصلوا على شهادة بالبكالوريوس بمرتبة الشرف من جامعة البصرة، وكان من أفضل الذين تعاقبوا على إدارة قسم الإنقاذ البحري، لكنه اضطر للعمل في سنوات الجوع والحصار خارج العراق بابسط المهن البحرية وبأدنى الأجور، وليس ذلك عيباً. وهكذا تبددت أكثر من 45 سنة امضاها في إرشاد السفن المحرجة بغاطسها، وفي تنفيذ عمليات الارساء والاقلاع، وكل القصة وما فيها ان شهادته المحلية لم تكن مطابقة لبنود اتفاقية STCW. ويعزا هذا الخلل إلى غباء قادة الموانئ في مراحل التجهيل والتقهقر، وعدم إدراكها لمتطلبات التماشي مع القواعد الدولية النافذة. .
والانكى من ذلك انه عندما قام وزير النقل عام 2017 بارسال 35 مرشدا بحريا للتدريب العالي في بريطانيا، وجد نفسه متهما بعد مغادرته الوزارة، لأن الفاشلين الذين انتجتهم المراحل التعطيلية السابقة كانوا وراء تحريك الدعاوى القضائية ضد الرجل الذي صحح مسارات البوصلة المنحرفة. .
المؤسف له ان مستقبل العاملين في البحر ظل حتى يومنا هذا في قبضة المؤسسات التي رسمت خارطة الفشل، ولكي نضع النقاط على الحروف نذكر ان معظم العاملين في البحر هم الآن دون المستويات التي اقرتها المعايير الدولية. ولابد من الالتفات لهذه الثغرات من اجل نشر الوعي البحري بالأساليب الحديثة.
وما زاد الطين بلة ان المتخلفين عقليا كانوا وراء نشر ثقافة الولاءات النقابية، فتعمقت الفجوات بين العاملين في البحر، وتصدعت علاقاتهم الوظيفية، فتعرضت مؤسساتنا للترهل الوظيفي كنتيجة طبيعية لسياسة تهميش الخبراء واستبعادهم والاستغناء عنهم. .
واللافت للنظر ان الاكاديمية البحرية في البصرة هي التي توصد أبوابها الآن بوجه أي بحار طموح من خريجي المركز وتمنعه من اكمال دراسته العليا. .
نحن عندما نتكلم بهذه الصراحة فاننا نضع النقاط على الحروف، في محاولة وطنية جادة وصادقة ومخلصة لإصلاح شؤوننا البحرية المتدهورة. وانتشال مؤسساتنا من مستنقعات الفشل والتخلف. .
نرجو ان تكون صيحاتنا مسموعة، فقد تخطت اعمارنا العقد السابع، ودخلنا في سن الشيخوخة، لكننا نحرص أشد الحرص على تلافي الاخطاء الموروثة، ورسم سياسة واعية للاجيال القادمة، لكي تتحقق النهضة المنشودة. اما اذا ظل الحال على ما هو عليه، فان الفشل الذريع سيكون رفيقنا في هذا المضمار. .
ولات حين مندم. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملة ارجنتينية تحمل صورة ميسي
- واقع النقل البحري في 2022
- أعياد رأس السنة في الكواكب الأخرى
- العبودية في منتخبات كرة القدم
- قواعد عسكرية فوق القمر ؟!؟
- حول كوكب الأرض في 90 دقيقة
- الوجه الإجرامي للتنظيمات الدموية
- نجح المونديال وفقد القرموطي مصداقيته
- أفضل 10 موانئ لعام 2022
- سلوكيات عدوانية متجذرة
- سفن الحاويات للسنوات 1980-2022
- دماء في كهوف مظلمة
- قراءة لسجلات الأسطول البحري العالمي
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 69 )
- كوابيس في مستنقع النفاق
- كوابيس مازلنا نعيش فصولها
- دموع عراقية في محطات النقل الدولي
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 68 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 67 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 66 )


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - مراحل بحرية متعثرة وبوصلة معطوبة