أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - هل الكونفدراليه العراقيه ... هي الحل ؟ ج19















المزيد.....

هل الكونفدراليه العراقيه ... هي الحل ؟ ج19


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7467 - 2022 / 12 / 19 - 15:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


• مسألة الدولة من أكثر المسائل تعقيدا وصعوبة. ولعل العلماء والكتاب والفلاسفة البورجوازيين لم يشوشوا مسألة كما شوشوا هذه المسألة
• .
وإذا ما تجردنا عن التعاليم الدينية والأحابيل والتنميقات الفلسفية ومختلف الآراء التي يخرج بها العلماء البورجوازيون وبحثنا عن جوهر الأمر، نرى أن الدولة تؤول بالضبط إلى جهاز الحكم الذي ينفصل عن المجتمع البشري. وعندما يظهر فريق خاص من الناس لا عمل له غير الحكم، ويحتاج لأجل الحكم، لأجل إخضاع الآخرين بالعنف، إلى جهاز خاص للقسر، إلى السجون، إلى فصائل خاصة من الناس، من الجنود وغير ذلك ـ عندئذ تظهر الدولة
لينين ـ حول الديموقراطية الاشتراكية السوفييتية

- قمع القديم في المركز ..تدجين الجديد في الاقليم ..

بينما النظام الفدرالي قد مثل انقضاضا دراماتيكيا على النظام في المركز فانه بدى فاعلا باتجاه تثبيت كل ماهو قديم من كيانات وعلاقات سياسيه وما يرتبط بها من نشاطات في الاقليم الكردي ! هذا وحده يمثل اخلال في موازين المعادله السياسيه العراقيه ..حزب البعث لم يتم اجتثاثه وحده فقط ..بل حرمت كل الاتجاهات العربيه العلمانيه من شروط ديمومه نشاطها السياسي وفعاليته في المركز ..كان ائنلاف القائمه العراقيه التي يترأسها الدكتور اياد علاوي انموذجا صارخا في التدليل على ذلك الحرمان المتقصد والممنهج والذي اضطرت القوه المضطلعه فيه الى اختراق الدستور ومنع رئيس هذه القائمه من تولي منصب رئيس الوزراء بعد فوز قائمته ب91 مقعد وكان كان كافي لتولي المنصب لولا ان المحكمه الاتحاديه والتي وصفناها في مقال سابق بانها ( محكمه الائتلاف الدولي ) قد اصدرت قرارها الشائن والمريب بعدم دستوريه الاجراءات السابقه التي تتيح للقائمه الفائزه بالانتخابات من تسنم مهام رئيس الوزراء واقرت بان هذا من حق الكتله الاكبر داخل البرلمان بعد انعقاد جلسته الاولى , وبهذا سمحت للقوى الخاسره امام القائمه العراقيه من ان تتوحد في كتله اكبر داخل قبة البرلمان ... لتبدأ بعد ذلك التاريخ عملية تاكل مكونات القائمه العراقيه ذات الاتجاه العلماني القومي مع انها ليبراليه , ويضعف شتاتها داخل البرلمان امام القوى السنيه والشيعيه التوابع للمد الايراني والعربي بزعامة القوه الخليجيه ...هذا الحال ينقلب راسا على عقب في اقليم كردستان ! حيث صيغة الفعاليات السياسيه بنشاط جاد مبذول محليا ودوليا , بحيث تبقى المعادله السياسيه القديمه ثابته في الاقليم وراسخه بقوه اكثر مما سبق ! القرار لصالح القديم وتشاركيته مابين حزب الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي ! واذا كان ما يعتبر منحازا او متواصلا مع ماهو قديم (في المركز ) قد تم حرمانه وقمعه بنعومه , فان الجديد الذي يتصدى للقديم في الاقليم , تمت محاصرته وتشذيب امكانيات تطوره ...تؤم القائمه العراقيه في هذه المقاربه هو حركة التغيير والاصلاح في الاقليم او ما بات يعرف ب(كوران ) ...( 24 مقعد من اصل 111 مقعد في برلمان كردستان عام 2010 – 12 مقعد عام 2018 .. من 25 مقعد معارض ومهاجم لنهج الحكومه والسياسة الحزبين الى 12 مقعد مشارك داعم للعمليه السياسيه وفعاليتها في الاقليم )...عام 2009 ينشق القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي السيد نوشيروان صاحب الكارزما النضاليه , ليؤسس حركة التغيير والاصلاح (كوران ) التي تاسس برنامجها بشكل واضح وصريح على ثلاث عناوين ( مكافحة الفساد المالي والاداري – ترسيخ الديمقراطيه – سيادة القانون )...مثلت هذه العناويين قوة دفع شعبيه غير مسبوقه باتجاه مناصره حزب وليد , الامر الذي بدى فيه بان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قد تراجع تراجعا تاريخي عن موقعه كثاني اكبر قوه في كردستان وشريكا ندا للحزب الديمقراطي الكردستاني ..لم تعد السليمانيه معقلا محصنا لشعبية حزب الاتحاد, بل انهار هذا الاخير امام حزب كوران في كركوك ( قدس الاكراد) ..الامر استغرق 4 سنوات كانت كافيه بما لايقطع الشك في التاكد من جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني بان حزب كوران ليس وليدا تكتيكيا لخصمه حزب الاتحاد الوطني , وهي ايضا كانت كافيه لان يتاكد قاده الحزب الاخير بان الانشقاقيون اللذين اسسوا كوران ليسوا مستعدين للعوده الى احضانه , خلال هذه السنوات بدات الخطوات الحذره للحزب الديمقراطي في تدجين كوران ..ثم بدأت خطاه تتزايد بعد امتصاص زخم النشاط الاصلاحي لكوران وبلغت قمتها حينما تم ايقاف عمل البرلمان وابعاد وزراء كوران عن اربيل ..حدث هذا حينما كان زعيم كتلتها البرلمانيه رئيسا للبرلمان (2010-2014)..الذي ضغط باصدار باستصدار تشريع برلماني يتم بموجبه اقالة مسعود البرزاني من منصب رئيس حكومة الاقليم وابعاده لتولي هذا المنصب مجددا , وفي نهاية المطاف وبعد كل التحذيرات الخارجيه والداخليه بتاجيل هذا القرار , نجحت كوران بتحقيق مشروعها باستقالة مسعود البارزاني من منصبه ..لكن الحزب الديمقراطي رد بايقاف عمل البرلمان ومنع وزراء كوران من دخول اربيل ! خنوع الحركه لهذا الاجراء وعدم ادامة زخم نشاطها (الملتهب خطابيا والخافت فعلا ) تسبب باهتزاز مكانتها عند قطاع مهم من قاعدتها الشعبيه , تعزز هذا الاهتزاز حينما بدات الحركه تنتهج اسلوبا سياسيا ناعم الى ان اخذها هذا النهج لان تتحول شيئا فشيء الى جزء من منظومة السلطه الثنائيه ( الاتحاد الوطني – الديمقراطي الكردستاني ) ...بعد تراجع شعبيتها وحصولها في دوره الانتخابات 2014 على 9 مقاعد فقط ..بدت حركه كوران منقسمه بين التودد للحزب الديمقراطي الكردستاني وبين الميل للتحالف الكامل مع الاتحاد الوطني الكردستاني ..انشق ثلاث وزراء لها لينظموا الى الحزب الديمقراطي .. وعقدت مع الاتحاد الوطني الكردستاني (اتفاقية داشتان ) وكانت عباره عن اليه غير مباشره للاندماج ...كوران التي لم تاخذ بعين الاعتبار تحذيرات الولايات المتحده التي تحثها على ضرورة التاكد من ان الاصلاح السياسي في كردستان يجب يمر بطريق طويل وبخطى هادئه ..صارت بعد سنتين من نشوتها كقوه تغييريه ناهضه بتعملق ’ تنحدر بخطى متعثره الى احضان من ارادت يوما ان تتصدى لهم ..في عام 2017 وبعد وفاة موؤسسها نيوشروان مصطفى..طفت على السطح اشكالية تسجيله ملكية الارض التي شيدت فيها مباني خاصه بالحركه ( المقر , الفضائيه و مباني اخرى ) كان الزعيم قد ادرجها في ملكيته الخاصه خوفا من ان تصادرها حكومه الاقليم ..انتقلت بالوراثه الى ابناءه ..الامر الذي كشف وعرى نزاهة ومصداقية الحركه لدعواها في التصدي للفساد والرشوه والابتزاز ..عزز هذا الحكم , انعطافه محوريه لموقف كوران من مسالة استثمار حكومة الاقليم للنفط دون الرجوع للحكومه المركزيه , التي كانت تعارض هذا الاجراء وتعتبره محفز رئيسي لاستشراء الفساد , بان انقلبت الى مؤيده له ومدافعه عنه !! كوران ايضا تعاني من مشكله ليست هينه في بنيتها التنظيميه , حيث تدور خلافات عقائديه بين اعضائه المنشقين عن الاتحاد الوطني الكردستاني – اليساري الوسط – وبين اعضائه المنشقين عن الحزب الاسلامي الكردستاني – يميني وسط - ...كوران التي نالت في اول دوره انتخابيه بعد انبثاقها على 25 من مقعد برلماني من اصل 111 وترئس احد اعضاؤها البرلمان ..فانها اليوم لديها 12 مقعد فقط ..وهذا العدد تتلاعب فيه تشاركيه الحزبين السلطويين الكبيرين ....



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل قصيره من الداخل ..رساله 5 ..حذاري يا شياع السوداني ..ل ...
- هل الكونفدراليه العراقيه .... هي الحل ؟ ج 18
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج17
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج16
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج15
- هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟ ج14
- هل كونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ج13
- هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟ ج12
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج11
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج10
- هشاشه بنية الخطاب الشيوعي العراقي / في انموذج مقال منشور
- هل الكونفدراليه العراقيه ....هي الحل؟ج9
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج8
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج6
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج5
- هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج4
- من منح الحصانه القانونيه لمن ..الولايات المتحده , أم محمد بن ...
- هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل؟ج3
- هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟ ج2


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - هل الكونفدراليه العراقيه ... هي الحل ؟ ج19