رسائل قصيره من الداخل ..رساله 5 ..حذاري يا شياع السوداني ..لا تغمض عينيك لتشعل الفتنه

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قالوا قديما ونسبت فيما بعد الى الحديث النبوي ..( أياكم وخضراء الدمن ) في الاشاره الى تطابق حال المرأه الجميله ذات النسب المطعون فيه او الاهل السيئي السمعه مع ما ينبت من زرع اخضر في فضلات الحيوانات !! براي ان شياع السوداني جدير بان يضع هذه المقوله الماثوره نصب عينيه , وان يدرك بان الكثير منا ومن القاعده الشعبيه يطبقون هذه المقوله عليه , فهو ابن حزب الدعوه سواء شاء ام ابى ..والامر في اثبات هذه الحقيقه المغيبه انما هو نافل بحكم الواقع ..تاريخا سياسيا لشياع وتنصيبا له كرئيس لوزراء العراق !..مهلا يا بن السوداني ..فاما انك لاتمتلك اي ادراك او مهاره سياسيه , او انك غافل , ولكنك في كل الاحوال لايمكن ان تستغفلنا ..في مطلع عهدك الذي يبدوا انه لايقل شؤوما عن سابقيه ..بدأت اصدار احكام قضائيه بحق من (استخدم العنف ) من التشرينين ! وتمطى البرلمانيون اللذين اوصلوك للمنصب فوق مقاعدهم ليشرعنوا قانون التظاهر ..قانون كم الافواه ....الاسبوع الفائت ارتفعت قيمة الدولار ..واصاب الشلل والارباك السوق العراقيه ! واذا كانت هذه الاحداث قد رصدت وكان رصدها بديهي لانها ترتبط حتما بما يرتبط بوضح النهار ..فان هناك اعين قادره على رصد تحركاتك الظلاميه ! ومنها انها قادره على قراءه حقيقيه لمعنى دعوتك الى تفعيل الماده 140 ! وكيف انك قلت كلمة حق ولكن يبدوا انك تريد بها باطل ! ...مهما يكن مستوى مقدراتك السياسيه فليس من الوارد عقليا بانك تجهل ان مسيره تطبيق الماده 140 محفوفه بالمخاطر حتى بتطابق وجهات النظر على جوهر الماده , وان هذا المخاطر لاتصاغ بالعبارات السياسيه ولا تستطيع الاراده السياسيه من تجاوزها الا بخطوات تنفيذه قانونيه ! وبما انك تعايش الواقع العراقي وبما انه من المفترض انك تتابع تفاصيل القضايا الحساسه والمهمه .. وبما انك الان تشغل منصب القائد العام للقوات المسلحه العراقيه ..فليس من المعقول بانك حينما اقررت بتفعيل الماده 140 من انك تجهل تداعيات هذا الاقرار على واقع المناطق المتنازع عليها ! وبالذات واقعيه الاراضي الزراعيه في تلك المناطق ..ليس من المعقول ولاحتى المسموح به ان يجهل القائد العام للقوات المسلحه بان الجيش العراقي بعد عام 2017 بدأ بالتدخل في اجهاض عملية التطبيع ! وانه عام 2019 وفي حوادث متفقره تدخل ليمنع المزارعين الكرد من زراعة اراضيهم التي تم اعادت ملكيتهم لها بقرارات قانونيه اصدرتها محاكمه مدنيه ..باعتبار ان هذه الارضي منحت للعرب النازحيين بعقود مؤقته من قبل النظام السابق بعد ان هجر الاكراد من اراضيهم ..في خانقين وحدها ومابين عام 1973-2003 وحسب احصاء لشعبة زراعة خانقين وقراها تم منح 2000 عقد زراعي لمواطنين عرب استقدموا من محافظات الجنوب والوسط ... في 2022 حسمت محكومه داقوق ملكية 1113 دونم لصالح المزارعين الكرد ... كن هذا استنادا الى توجيه وزارة العدل في ايلول 2020 الذي قررت فيه على وقف العمل بالعقود الزراعيه العائده لفترة النظام السابق , والقرار هذا شمل 7 محافظات عراقيه ....لكن الجيش العراقي اقحم نفسه في منع هذه القرارت من ان تنفذ على ارض الواقع , وهناك الكثير من الحالات التي اكدت على انه قام باجراءات تسهيليه مكنة المزارعين العرب من الاعتداء على المزارعين الكرد اللذين تم لهم استعاده اراضيهم ...الاعتداءات ومناوشات اشتد وقعها بعد تشكيلك( السوداني) للحكومه وادراجك تفعيل الماده 140 في برنامجها ... في تشرين الثاني من هذا العام دعا ممثلوا 14 حزب وكيان كردي في كركوك الى وضع حد لتدخلات الجيش في ملف الاراضي الزراعيه , ووجهه هذ برساله الى رئيس الجمهوريه العراقيه ....هذه الايام تشهد قرى داقوق اعمال عنف ومواجهات بين المزارعين الكرد اللذين اقرت المحاكم بملكيتهم للاراضي وبين المزارعين العرب اللذين بطلت عقودهم الزراعيه المبرمه في العهد السابق ..لاتدع كرة الفتنه تتدحرج يا بن السوداني ..وانت تريد على ما يبدوا من انها تتدحرج ...لكن تذكر ان كثيرا ممن ايقظوا الفتنه ...انسحقوا تحت اقدام الفتنه ...فاحذر

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل