عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 7463 - 2022 / 12 / 15 - 17:12
المحور:
الادب والفن
سراب العمر*
***********
1/
في الخامسة والستين....... رغم نفاذ أحلامي ....إلا أني مازلت احاول ركوب السحاب لكن المدينة خاوية من البشر
2/
الأثر مازال أمام الباب....الضحكة تجلجل في المكان
ما أن فتحت الباب...و أحسست بقبلته
حتى انهارت دموع الوحدة...من جديد
3/
في اليوم التاسع بعد المائة ...تضيع بقايا الطفولة
لم يبق منها إلا بضعة خطوط باهتة
4/
هنا مقبرة
أكلت ما تبقى من العمر لم يعد يرتادها إلا البلابل والحساسين
5/
في المنفى وفي زمن التباعد الإجتماعي
الرياح اقتلعتنا وتركتنا
فقط لنودع أرواحنا
6/
في صباح اليوم الستين من الحجر ...أمدد روحي
في تابوت من غربة...وبرد يعلق بعظامي
7/
وحيدا
في الخامسة والستين
تبدو أحرفي كمن يحمل ازميلا
ينحت في ذاكرة متحجرة
لكني ما أن أنهي نحت كلمة
بجهد كهل متعب
حتى أتنشق رائحة ذكريات
من حفرة عميقة في جمجمتي
8/
في عالم معتم خال من الإنس ...أتمنى توسد ارض حديقة ما
ألاعب طفلا...كنته ذات يوم....يتمدد بكسل تحت الشمس
هناك سأجلس ....مع ذكريات طفولة بعيدة
هذا هو حلمي الآن
9/
في زمن الجائحة هل هنالك من سرقة أجمل من قبلة مسروقة....لا يعادلها في النشوة...إلا تجاوب المسروق
10/
في عتمة الليل...تهرب البلابل والكناري...تصمت الألحان العذبة ...وتذوب في صمت المكان
هنا لم تعد تسمع إلا نعيق الغربان....الساخرة من اصوات الجميع
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟