أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - المخابرات والاختبار الصعب














المزيد.....

المخابرات والاختبار الصعب


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد جهاز المخابرات من أهم الاجهزة الأمنية على مستوى العالم ، ولذلك تعمل معظم الدول على تقويته ويعتبر جميع الأفراد الملتحقين في أجهزة المخابرات من أمهرهم اذ يتم انتقائهم بعناية فائقة وتعتمد مهاراتهم في وقت الحرب أو السلم على جمع المعلومات الهامة لأي دولة معادية ، كما تعتمد على بث المعلومات الزائفة وتعرف باسم الحرب النفسية أو الحرب الباردة لزعزعة روح الخصم وكما هو معروف للجميع ان جهاز المخابرات الوطني العراقي الذي تأسس عام ٢٠٠٤ بديلا عن الجهاز السابق هو النواة الحقيقية لعهد ما بعد عام ٢٠٠٣ فتم بنائه بصورة تدريجية من خلال انتقاء العاملين فيه وبدأ مرحلة جديدة في التصدي لكل من حاول وعمل على تعكير الامن الداخلي ونجح في كثير من المهمات الصعبة وتفكيك الكثير من الخلايا الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة واستطاع بوقت قصير ان يكون درعا حصينا للوطن مع باقي الاجهزة الامنية الاخرى . اليوم نشاهد ونلمس ان الجهاز تعرض الى عملية تدمير ممنهجه من خلال ترؤوس الطارئين عليه واتجه عمله الى قضايا ليس معني بها بل وصل الامر الى المتاجرة والحصول على الاموال بطرق غير قانونية من قبل بعض قيادته ، كما تدخلت جهات خارجية معروفة في صميم عمله كانت في السابق تحسب الف حساب عندما تريد ان تتقرب منه ،ادى ذلك الى الكشف عن الكثير من اسراره والتي تعتبر من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها . السنوات القليلة الماضية واعني بها حقبة الكاظمي كانت الاسوء في ادارة هذا الجهاز المهم اذ وصلت الامور فيه الى الفوضى والتخبط لا سيما ان بعض قادته انشغل بملذاته ومصالحه الشخصية وخير دليل على ذلك قيادة مفوض بالشرطة لأهم مفصل فيه .. اليوم جهاز المخابرات الوطني العراقي بدأ يتجه نحو الخطى المؤسساتية من خلال الاصلاحات الادارية والدعم للجهاز من خلال خطوة الادارة من قبل رئيس الوزراء من مستوى ادنى واشرافه عليه من اجل اعطائه الدعم والثقة بالذات وهي خطوة فعالة وفقا لما تسمى بالدراسات الادارية بالهندرة وتعزيز الاداء من خلال الاستدراك الاستراتيجي للمهام والواجبات والاعتماد على الكفاءات والخبرات وممن يتصفون بالنزاهة والولاء للعراق فقط ، وعلى اعلامنا الوطني ان يكون خير داعم وساند لمسار الجهاز المتجدد في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الجهاز ، وان يبتعد عن توجيه سهام النقد وكشف المعلومات والاسماء لاسيما ان كل شعوب العالم تفتخر باجهزتها الامنية السيادية ومنها جهاز المخابرات وتتغنى ببطولاته .. في الوقت ذاته نجد هناك اصواتا واقلاما خرجت عن الساحة الوطنية وعملت على الطعن به والانتقاص منه وهذا ما يريده العدو ..
في كل ما تقدم نجد ان الزمن الصعب قد انتهى ، وبدأ مسار وطني جديد ، وهنا اقف اجلال امام مسار الجهاز الجديد لمواجهة التحديات بالثبات على السلوك المهني والمبادئ الوطنية والامتثال للدستور العراقي الدائم لعام 2005 .
ان القيادة المتمرسة والمهنية تستطيع ان تلعق جراحها وتنهض مرة اخرى وبعزيمة اقوى في بنائه وفق أسس متينة ترهب به اعداء البلد والله من وراء القصد .



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسانية الفرسان
- الكناني .. وحفنة لصوص
- قيادات فارغة
- المسؤول .. ابو الفيكات
- أسيا ... يوم لاينسى
- درجال وطعم التفاح
- شبابنا يصرخ
- انتهت اللعبة
- قضاء مشتل أبو حمادة !
- ساعتان .. مع وزير الداخلية
- النوارس تحلّق عالياً بإدارتها
- الوزارة والإتحاد النائم!
- إحذروا الفوضى
- فرمان والميزان
- سرّية أبو الجوز
- لائحة دوكان تعود من الشباك!
- شرف الرجل كلمة
- أولمبيتنا ألى أين؟؟
- تجمع كفى .. والفساد الرياضي
- ملاعبنا للايجار


المزيد.....




- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة
- وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
- نطنز من جديد.. هل يعيد اليورانيوم خلط أوراق التهدئة؟
- 150 لسعة.. طفل يصارع للبقاء بسبب هجوم دبابير -شرسة-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - المخابرات والاختبار الصعب