أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - الادغال














المزيد.....

الادغال


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 7459 - 2022 / 12 / 11 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


بصباحٍ
كان مُندّى ببقايا الغيثِ
دعاني الشعرُ إليه
قال : حدَّثني نبتُ النعناعِ بروضتِكم
عَمَا يلقاهُ من الدغلِ
الجاثمِ فوقَ وريقاتِه
وحينَ تقرَّبتُ إليهِ
وجدتُ زهورَ القدّاحِ تُظلّلهُ
في أغصانِ النارنج
تبكي يسّاقطُ دمعُ نداها
وتواسيهِ
قلتُ : وماذا في وسعي أنْ أفعلَ
تلك طفلياتٌ تزحفُ
نحو المعنى السامي
وتكبِّلُهُ
تزحفُ نحو المحسوساتِ
شجراً
حيواناً
ومنابعَ خيرٍ
منذُ أسابيعَ شكتْ لي عَزَّةُ
قالتْ دعنا نتقاسمُ آلام الاحزانِ
ربيع الوطن العربي
كما كنا نتبادلُ نظراتِ الحبِّ
ونقرأُ حرقةَ قلبينا شوقاً وغراماً
في العام الألفين
وكيفَ بساطُ الريحِ أقَلَّ كلينا غيمةَ
عشقٍ من سوسة حيثُ البحرِ الأبيضِ
تصعدُ فينا حتى الجبلِ الأخضر
في شحات
قلتُ
زحفَ النملُ الأبيضُ
من أصقاعِ الأرضِ
إلى المخطوطاتِ بمكتبةِ المتحفِ
في بغداد
شكوتُ لها
كيفَ تصَحَّر وجهُ الأرضِ
على الرغمِ من الغيثِ الهاطلِ
مذ وطأتْ سرفاتُ المارينز
شواطئَ أرض النهرين
قلتُ : تيجانُ النخلِ النادرِ في بدرة
جَفَّتْ لم يبقَ سوى عيدانِ جذوعٍ
سوداء
شكتْ لي ما حلَّ بشحات
ودرنةَ والبيضا
ولم تعدِ البيضا بيضاءَ
كما كانَت في عهد الملكِ أدريس
ولا درنةَ عادتْ زاهيةً
بعد توالي أنواعُ الأدرانِ عليها
في الحرب
قلتُ : من عقدينِ
وأوراقي أنثرُ فيها
أسبابَ خريفٍ طالَ
وصالَ وجال
وقد مسخَ عهداً يتوارثُه الأبناءُ
عن الأجداد
لسبعةِ آلاف الأعوام

د. محفوظ فرج






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالت قيثارة - 3
- نارنج
- تخوف لامبرر له مجموعة شعرية للشاعر دينار السامرائي
- من أسباب الحزن العراقي
- ملاحظات في مفهوم المذهب الكلامي
- مقدمة في الأسطورة وبداية توظيفها في القصة الراقية
- لي أن اتراجع
- سحر عينيك
- رغوة الرنين / مجموعة شعرية
- مزمار آشوري
- بيت الجوريّة
- نمل أبيض
- مرَّ هنا
- الثوب
- في ظل جدار آشوري
- وردة
- أثر الشعر في القرار السياسي الى نهاية القرن الرابع الهجري تأ ...
- ضيعتنا
- أهداب الشام
- نينوى


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - الادغال