أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي عباس المنديل - الصين و مستقبل الامن العالمي














المزيد.....

الصين و مستقبل الامن العالمي


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7457 - 2022 / 12 / 9 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما رحل الرفيق ماوتسي تونغ كان رحيله رحمة على البشرية لان سياسته اودت بحياة الملايين من البشر بسبب الحروب و الفقر و التعسف. حالما انتهت حقبته بدأت الصين بغيير السياسة الأقتصادية و السماح بالملكية الخاصة و تشجيع القطاع الخاص. ثم تبعته سياسة تحديد الأنجاب مما ادى الى رفع مستوى التعليم و القضاء على الفقر. تحكم الصين الظروف الخارجية من الناحيتين السياسية و الأقتصادية. حيث تسيطر امريكا و حلفائها الليبرالية على النظام العالمي الذي يبدو للعيان انه يسير بأتجاه العولمة و النظام العالمي الجديد. عالم تسيطر عليه التجارة الدولية و النظام المالي العالمي. و يسير بموجب ضوابط تحددها الأمم المتحدة و المواثيق الدولية و التحالفات و المعاهدات الدولية التي توجب احترام استقلالية الدول و سيادتها على اراضيها و حريتها على ابرام المعاهدات مع الدول الأخرى. كل هذه المواثيق هي خطوط عامة و ليست قوانين مفروضة. في العقود الاخيرة من القرن العشرين اصاب الأقتصاد العالمي ركود طويل مصحوبا بتعقيد الحياة و ارتفاع تكاليف العمل كناتج عرضي للحصارة اللبرالية الغربية مما ادى الى التضخم و ارتفاع كلفة الأنتاج مما حدى باصحاب الشركات الى الهجرة الى الصين بحثا عن اليد العاملة الرخيصة، و كانت هذه الخطوة موفقة عادت بالفائدة على الجانبين و نهض العملاق الصيني النائم الذي حصل ان يكون قوة نووية يحسب حسابها و كذلك ايديولوجية يسارية تميل للشمولية و لها ثأر مع العالم الغربي الذي اباح الصين و اجتاحها في القرن التاسع عشر و ما نتج عن ذلك. و هذا مصحوب بالسياسة الأمريكية المستفزة للصين بسيطرتها على جنوب شرق اسيا و المحيط الهادي و الجزر القريبة من الصين.
لذا اصبحت الصين تتطلع ان يكون لها دور على الأقل مشابه لدور امريكا في النظام العالمي الجديد، قوة اقتصادية و بشرية و سباق في التسلح و التواجد في جنوب شرق اسيا و المحيط الهادي و كذلك التعاطف من دول العالم النامي.
و كونها محور العالم في الصناعة و النتاج
تسعى الصين لاجل ذلك من السيطرةً على العديد من جوانب النظام العالمي وهي النظام المالي و التجارة و الهيمنة على مصادر الطاقة و المواد الأولية.
لا توجد قوانين او مواثيق تمنع مثل هذا الطموح المشروع ما لم يخل بالأمن العالمي او يهدد السلم. كذلك تسعى الصين الى تحوير المواثيق الدولية لصالحها و تسعى ان تهيمن على القرار المستقبلي للنظام العالمي بما يتماشى مع طموحاتها.
ترى الدول الغربية في الصين تهديد مستقبلي واضح بعد ان ساعدتها لمدة طويلة للنهوض اقتصاديا و لا تريد من الصين منافسة بعد كل ذلك.
ان خطر الصين لا يكمن بان تكون كفوء للدول الغربية لها ثقل واضح و لكن الخشية هي ان تنفرد الصين بالنظام العالمي، و هذا امر خطير لاسيما ان ظهور زعماء مهووسين بالعظمة مثل الزعيم الحالي الذي من شأنه ان يعرض العالم الى مواجه خطيرة بين الأقطاب العظمى. كذلك ان الصين لم تتخلى عن ايديولوجيتها الشيوعية مما يجعلها خطر آخر على مستقبل الديموقراطية الليبرالية.
لذا اصبح على العالم الذي يؤمن بالليبرالية ان يستحدث الوسائل اللزمة لمنع المد الشيوعي ايس بالمواجهة و لكن بالأحتواء و جدية التعاون مع الصين و انصافها عن طريق التفاوض و منحها الحرية في محيطها الجغرافي و دورها في المسرح السياسي العالمي.
من الجدير بالذكر هنا ان مستقبل العالم مرهون بيد المؤسسات العابرة للحدود التي تملك المال و الحنكة من اجل استمرارها و ازدياد ثرواتها او قيادتها للأتجاه الفكري العالمي، و ليس من مصلحتها ان تكون هناك مواجهات عسكرية و لا حصارات اقتصادية. لربما تسعى هذه المؤسسات من اجل فرض قوانين من خلال الأمم المتحدة و المنظمات الدولية بدل من معاهدات على الدول مما يحدد من قوة الزعماء المهووسين بالعظمة من اجل الحفاظ على السلم العالمي.



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين و مستقبل الأمن العالمي
- مستقبل الحرب و السلام
- التعليم الطبي الأهلي
- فكرة الوحدات الأقتصادية ام الحكومات المركزية
- لماذا الأشتراكية امر حامي
- نحو اكتشاف الذات
- امراض المجتمعات الليبرالية
- السجون و حقوق الأنسان
- الطبيعة البشرية، خير ام شر و تأثير الحضارة عليها
- مادا حصل للعالم في سني الكورونا
- كليات الطب الأهلية
- حقيقة صراع الحضارات
- سر العداء بين هتلر و اليهود
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- الأمل المفقود
- الولي الفقيه و الأنظمة الشمولية
- لابد من تشرين
- الشوفينية عند الولي الفقيه
- تغيير انظمة الحكم
- حقوق الأنسان


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي عباس المنديل - الصين و مستقبل الامن العالمي