أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فؤاد خطيب - لولا دا سليفا رئيس البرازيل














المزيد.....

لولا دا سليفا رئيس البرازيل


فؤاد خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 7440 - 2022 / 11 / 22 - 21:12
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



لولا دا سيلفا ممثل اليسار ينتصر في انتخابات البرازيل، وقد سبقه لسدة الحكم اليساري رئيسا تشيلي الشيوعي ورئيس كولومبيا وبوليفيا. نصر جبار لأمريكا اللاتينية وسكانها الشرفاء الذي وقفوا مع قضايا العرب أحيانا أكثر بما لا يقاس من بعض العرب المطبعين في الخليج وملوك العرب أصدقاء وأعوان الغرب الاستعماري. وقفوا مع قضية الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية المختلفة وفي كل مناسبة دولية وهنا نذكر على سبيل المثل فنزويلا وكوبا.

انتخاب اليسار ضربة قوية ضد الاستعمار الامبريالي- النيوليبرالي الذي كان يتصرف ويحلم بأن تبقى أمريكا الجنوبية جمهوريات موز لهم ولسفالتهم ولمواخيرهم وعالمهم العنصري، ولسرقة ثروات ومكنونات هذه القارة الجبارة. انتخاب ابن السكافي العامل الثوري منذ صباه لولا دا سيلفا يصب في مصالح الدول الصديقة كلها وفي مصلحة روسيا التي تحارب 50 دولة غربية في أوكرانيا نيابة عن معظم شعوب العالم وحدها، وهي فعلا حرب البشرية المعذبة كلها لإسقاط الهيمنة الانجلوساكسونية على العالم.

نأمل أن نكون وفي الطريق لإنهاء سيطرة الدولار الامريكي الذي يستغل الشعوب الفقيرة ويقيد حرياتها عن طريق القروض من البنك الدولي وصندوق البنك الدولي، اللذين في الحقيقة يعملان ومنذ تأسيسهم لمصلحة الولايات المتحدة والغرب لتوريط الشعوب وخنقها اقتصاديا وثقافيا لتبقى مرهونة وخاضعة للاستعمار الغربي العدواني الشرس، ودولا متخلفة نامية الى الابد. هنا من نافل القول ان نذكر مصر ام العرب وام الدنيا المرهونة للغرب ولتلك البنود بـ500 مليار دولار مع انها دولة لا تصنع ولا تصدر بعد ان ضاعت كل مكتسبات ثورة ناصر يوليو 1952. أخشى من رهن الاهرامات والمتحف الفرعوني المصري بينما النيل هبة مصر وببث الفضائيات الحي يضيع خلف سد الخراب الغربي- الاثيوبي على النيل. الامر الذي لم يسمح له حتى الحكم الملكي قبل الثورة ناصر التي غيرت وجه العرب والعالم والرؤساء السادات ومبارك.

البرازيل اليوم أكبر عاشر اقتصاد في العالم وتصنع كل شيء من المعلقة الى الطيارة وفيها أكثر من 20 بالمئة من غابات واخشاب العالم ولحوم العالم ومثل هذه النسبة من المياه العذبة والغابات المطرية وأكبر نهر في العالم الأمازون. هذا هام جدا اذ أن الجفاف الذي كنا نخشاه حصل بالفعل هذا العام في الكثير من دول العالم، في الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وايطاليا والعراق وباكستان وغيرها. هذا بطبيعة الحال يؤثر على الأمن الغذائي ل 8 مليارات من سكان الارض. دول العشرين القوية صناعيا هي من يسبب 80 بالمئة من تلويث الجو وتسبب أزمة المناخ العالمي. وللمفارقة فأفريقيا على سبيل المثل لا الحصر تسبب بـ4 بالمئة من هذا التلوث ولكنها تعاني أكثر من غيرها من الجفاف والتصحر والضنك والجوع والعطش التي يسبب بدوره موت الحياة النباتية والحيوانية في هذه القارة المعذبة منذ أن وجدت.

المسؤول في طبيعة الحال هي الرأسمالية الغربية في أوجهها المختلفة مثال الصين التي لا تهتم وتواصل تلويث العالم حتى لا تتوقف دورة الرأسمال ولا تنقص تنقص مليارات الأغنياء الذين يسببوا الحروب والمجاعات حساب الشعوب الشعوب. لهذا وذاك جاءت الحرب بين روسيا والغرب كله في موعدها ونأمل أن تنتصر روسيا وتخلق عالمًا أكثر عدلًا وتنهي سيطرة الغرب الامبريالي عل دول العالم الفقير. نأمل ان تخلق هذه الحرب العادلة فرصة تجانس الحضارات وتطورها إذ من حق البشر كل البشر أن يعيشوا بأمان ويتطوروا إلى الأمام لخلق أمان اقتصادي وغذائي ومائي، هو غاية هذا الوجود وسر بقائه. هناك في زعامة الغرب الامبريالي العنصري المعادي للبشرية ولشعوب العالم من يعلن بصراحة عن نظرية المليار الذهبي أي الغربي العنصري على رأيهم وفكرهم العنصري الامبريالي.
يقولون إن أمنا الأرض لا تتحمل عبء الانسانية كلها وحق البقاء على وجهها خلق فقط لذاك المليار الذهبي الغربي الانجلوسكسوني- الفرنكفوني. ذاك المليار له الحق في البقاء والتطور وحده لينعم وحده بكل ثروات العالم الطبيعية. الامبريالية لم تعد حامية الوجود بل أصبحت فعلا عبئا على هذا الوجود. ظهور منظمة البريكس ومعاهدة شنغهاي هي أحد طرق التي وضعت معالم الطريق القادم. هذه المنظمات العالمية تضم أكثر من نصف البشرية وأكثر من نصف ثرواثها الطبيعية. نعم تدعو الى تعاون وتجانس الحضارات على اعتبار أن الحضارة ليست ملكا وحدة للعنصرية البيضاء بل لكل الحضارات، بما فيها حضارة قبائل الامازون في مجاهيل البرازيل. كل حضارة لها ما تقدمه للبشرية وان تفاوتت القدرات. الغاية هي خلق عالم عادي انساني يحافظ على البشرية وبقائها ويدعوا الى العدالة الاجتماعية أمل البشرية ومن يوم ظهور أول حضارة للوجود.



#فؤاد_خطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الأوكرانية ومحاكم التفتيش في الغرب
- الحرب الوطنية الروسية الكبرى الثانية
- عالم ما بعد الكورونا؟
- الفكر الرأسمالي يَحترقُ في باريس
- ماركس ... في مركز الحدث العالمي المعاصر
- العولمة آخر مراحل الامبريالية؟؟؟
- العولمة نهاية الامبريالية؟
- صراع حضارات أم صراع إرادات؟
- ثورة أكتوبر،التجربة الاشتراكية، ستالين
- أليسار العربي: واقع مرّ وعظمة غابرة
- المؤسسة اللاهوتية والأصولية والسياسة العالمية
- عولمة الامبريالية وحروب العقائد
- رسالة حب من سفينة العمر
- الدين لله والارض وما في داخلها لشعوبها ألبابا بنديكتوس ال 16 ...
- سرق النظام المصري الشعب المصري حقا من حقوقه : رحيل محفوظ وال ...
- دافنشي كود - الفيلم الذي هز عرش البابوية
- ألماركسية والحدث الانساني المعاصر


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فؤاد خطيب - لولا دا سليفا رئيس البرازيل