اعذريني أنا بلا مدد إلهي أو أرضي- السعيد عبدالغني

السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)

الحوار المتمدن-العدد: 7440 - 2022 / 11 / 22 - 16:16
المحور: الادب والفن
    

اعذريني أنا بلا مدد إلهي أو أرضي
ولا أقطاب لي حية أو ميتة
ولا نداءات في فمي لأحد.
اعذريني إن قلت لك شيئا وصمت
الشك في اللغة لا في الوصل.
اعذريني أنا في ملكوتي دوما
أعقد البسيط وأدمر اللوامس.
اعذريني حكمتي في الحزن والتخلي
وعدل معناي الموت.
اعذريني إن شعرت بحبك وكبت
الأرض مخافة على الوجد.
اعذريني إن تضخمت وتقلصت
لكي لا أذكر اسمك في السكرة والصرخة والنبذ.
اعذريني لو لم أجثو للعالم
ولم أدخل الماتريكس لأجل أحد
كوخي ليس بعيدا عن قلبك
ونشوري من فمك هو الغوث.
اعذريني إن جننت
ولم أحرص على عقلي من الفكر.
اعذريني أهرقت الدنيا في الشعر
وحاكمتها وحاكمتني في النص.
اعذريني إن كفرت
معبودي لا يحبني
ولغتي بنت الحيرة والشك.
اعذريني لو طلعت صليبي
وخنت كحل عينك ونسيت.
اعذريني أنا ابن جرم البدء
الذي لا يعرف معنى
ولا يدرك الموت.

#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل