أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - لا أعرف أين أذهب للتشخيص - السعيد عبدالغني














المزيد.....

لا أعرف أين أذهب للتشخيص - السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 19:08
المحور: الادب والفن
    


لا أعرف أين أذهب للتشخيص
الأديان وأصحابها يقولون عني كافرا
والأطباء يقولون مريضا
والشعراء يقولون مجنونا
وأهلي يقولون الثلاثة.
بعد أن فقدت الثقة في أي معارف ينتجها وعيي ذهبت للعالم وهو يتخطاني تيها وتخبطا وبحثا عن معنى حتى لو وجد الأمر ظاهريا فهو في قعره يكظم الجنون الذي لم أحوزه بعد.
لم أكتب منذ مدة طويلة وهذه المدة الطويلة ممكن تكون بضعة أيام لرعشة يدي المستمرة وتقززي من ملاحظة ذلك.
الغربة تتسع ودفع الآخرين الذين يمممت أيديهم من الالم وحملته عنهم، وهذا الدفع يجعلني وحدويا أكثر، الوحدة التي تبني اللغة.
لقد خسرت خلق أي شيء في اليومي.
جسدي من لغة وعظمي من لغة ودمي كله سعار مختلط بغضب.
أبتعد عن صوفيتي الرقيقة مع الوقت وأغرق في وجوديات الظلي والهامشي والمنبوذ.
ليس لاجتلاب وصل ولا لاحتلال حيز في الجوار إنما لتعبير عن جمال مدرَك من خلالكِ يدر سببا للبقاء لليوم في هذا العدم الذي أحيا به.
غلبة على اليأس والإحاطة به
في بلاد تُقدس شعوبها وسلطاتها الأرض على السماوات
والأديان على القصائد.
أكتب من إرث النور الاول في الكون
وحال الشطحاء في كل عصر
الذين وصلوا للسقف ودُموا.
الغرفة ساكنة محشوة بألوان الغسق
وقلبي تعضه أسراب المخدرات
والخارج ميثولوجيا مكدسة.
أين وجودكِ يا خليلة إبليس المعاني؟
كسدت الذات والصور.
تخاف مني الان دنيا عشتار
والأحبال على عنقي تشتد
سأرحل حتما في بدء فجر
وأعود في فجر قيامة في حلمكِ.
يفنى الشاعر أقدَّر كون اللغة تقذفه أبعد
قدماي لا تهدأ عن الحركة
تتدرب على الخطو في الماوراء بلانهاية.
تعبت يا أحلام جفوني
برؤية الجمال المطلق
قبل وداعي
وجسدي يرتعش من وطء الموت الذي اهتدى أخيرا.
لم أستطع البقاء لكي لا أتعدى على حرية وحق أحد
لم أستطع إلا تخريبي كمداواة عن اللامعنى
اغفري لي عاشقك شيطاني يكره ذاته
كوجد الكحل لعينيكِ.
كنت أتمنى أن أنتحر عندما اراكِ
بانفجار النشوة في ماوراء الجلد
ماوراء
ماوراء
كعادتي المقززة بالابتعاد عن الابعاد الاولى للأشياء.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الجوائز_ السعيد عبدالغني
- غربة المُبدِع- السعيد عبدالغني
- مثول الشاعرة أمينة عبدالله بسبب مجاز عن الله في المحكمة
- مختارات ولينك تحميل ديوان-أكوان الميلانخوليا- ل السعيد عبدال ...
- مختارات ولينك ديواني_وجدانيات الكفر_ ل السعيد عبدالغني
- فلسفة الجوائز بين نوبل والكٌتاب العرب- السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان _في كراهية اللغة_ ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان _الدلالات المجهولة_ ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك الديوان الحادي عشر- المحتجب الكلي- ل السعيد عب ...
- مختارات ولينك ديوان-غزّال النأي- ل السعيد عبدالغني
- واللغة دبابيس العالم في الزمن، والشعر شاكوشه الذي شح من القد ...
- تاريخ الدعارة والعاهرات - ترجمة وكتابة السعيد عبدالغني
- اللغة عضو كريه، يهجوه المعنى والمعقول - السعيد عبدالغني
- لو كان أبو نواس حيا - السعيد عبدالغني
- ريفيو ل رواية وحيد الطويلة باب الليل - السعيد عبدالغني
- فصل من رواية -سرديات رواقي- واللينك
- كمشاعر الشيطان لله بعد الطرد وجرد السماوات من أشياءه
- كزيتونة فلسطينية حزينة زاد ملحها منذ مسيحها، أنا واللغة كذلك
- يقول الشيطان - السعيد عبدالغني
- كان يسميني الله طاووسا وأجنحتي كانت ملونة


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - لا أعرف أين أذهب للتشخيص - السعيد عبدالغني