أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مختارات ولينك الديوان الحادي عشر- المحتجب الكلي- ل السعيد عبدالغني














المزيد.....

مختارات ولينك الديوان الحادي عشر- المحتجب الكلي- ل السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 22:21
المحور: الادب والفن
    


من الديوان:
اسحق هذا الدفء البعيد
هذا الاخضرار الموهوم لكل شىء
ألا إن كل شىء رماد
مردوم بقشور زائفة
ألا إن كل شىء يختلج بالعبث
ويتكىء على خوفه للحياة
ما يجثم فى البحث عني
هو وهن أجزائي اللزومية الاتقاد
كيف يدرك الحريق أى شىء
بدون أن يحرقه أدونيس
كيف يدرك الجوهر الجوهر
بدون أن يهوى فى الجنون ؟
لقد ذهبت كل القوانين التى تحكمني
من قعري لقعري
تمشي الصرخة وتنزلق فى وحل الوجد
المدمر لديه ألياف وجد متشابكة
يحيا على تذوقها كلما بزغ الموت فى حريته
التف على كمالك المنهمر فى اعتقال اللفظ للمعنى
أتتبع قبضة وجدانك على محيط الوجود
واحتوائك للتيه المنصهر فى اللغة
وأركض
من رأسي لرأسك
وكلي نزق مذعور أن أجدني بك حيا
لقد أوقظت كل شىء فى المفارق المحظور
فتكاثرت فيّ المفرات الساحرة
اذروني يا مطلق
اذروني أدونيس
اذرو مقيدي الباقي بعجلة
أريد أن أُسحر فى أعماق السريان .
*
من يتناسل فى صحوي غريبا
يرثيني بغجرية
ويدنو من حمى ظلي
ويمحوها؟
من يُلبس وجداني رجفات وتشنجات وخفة وثقل
فى نشاط العناد ضد العقل؟
من يضمر مضمري المقيم والراحل
وسجوني المحتجبة والمكتشفة؟
من يدرك ملأي الحبري
بتاثيره الجرار من رائحة بياض لوحتك؟
من ذات الذوات المظلمة والنورانية
المستريحة فى نفخة الحقيقة؟
من يراني عاريا حسيا بدون هذا الورق القطني
وعاريا باطنيا بدون هذه الحجب حولي؟
غيركِ،
استشهدت بكِ أمام عقلي
عندما انصرف فى النكاية ضد البقاء وجدواه ومعناه وقيمته
لولا وجدى لكِ لرحلت فى اليوم اكثر من رحيل عرضي وطولي>
الفاظى خرفة
لديها خصومة مع كل الدلالات الشائعة
ارديني فى فلككِ الغريب الغالب لكل شهودي
هل يتضارع الهباء
ويغسل جسدينا بعرق الصهرجت؟
ما انتِ معنى فارغ
انتِ معنى محكوك بكل البيانات المشتبهة بالفوضى
وجدت فى وجدى لكِ وجودي
وجدت فى هذا الغسق غير المتهم بأي رغبة اناوية
مجاوزة لضب اللامعاني كلها،
جسدي سكران بهذا المختبر من طيفكِ
باوزار الحواس لضم وحيكِ
ان كنت واحدا فأنا أنتِ
وان كنت متعددا فأنا دروب الشعر إلى منفذكِ الجزيل فى الخلق،
اغمضى عريكِ عن تخبيل الجدران
لا أخاف لاحدودكِ
وعقابات بوهيمية صمتكِ الغريبة من حرقة اللغة
احفظكِ فى تطرفي
وحيدة جائعة إلى اجترار الالتماس مع الموت
الذى داس كثيرا مجهولي يا غضبي الدنان لغيبي
يا عائذي من ضر الرهافة
من ينكح قربان المحو لكِ غير الانا الواقعية؟
استويتِ فى عقلي كدم صرفي لتناطحات المجردات
واستويتِ فى وجداني كازليات قبلية من صدقة انفجاري فى الشعر ( الشعر عزمه اللامحدود )
استويتِ فى جسدي كغائص فى هذا الشهود الممتشق من الشثائي
انا الطريد المفتوح النوافذ والخسائر على الليل
وانت الغابة الراقصة في قنينة حلمي
تسيري على عسيري
وعلى موج مفري
تدقي جثة ناقوس صمتي
وتجعلي للهستيريا شهوة
مخبأة فى قشكِ المغتسل حول قاحلك الشهي
لم اعلف الاعالي بعد بالشعر
لم اعلف اجنحتي بعد
سوى بدموعك السرية كلما ولجتِ السراح
على وحشي الضائع فى الغسق الذى لا يمكن ان يتلوه أحدا غيركِ .
غرست هروبي فى طحين انفعالاتكِ
الانفعال الاول لكِ : سرد الموجود بلغة قاسية مجردة موجزة
الانفعال الثاني لكِ : تعطيل الشكل واستجلاب الالوان من زوايا عالم الالوان فى الجوهر
الانفعال الثالث لكِ : الشرود فى لاانتمائية الموحِي .
إلى اللامكان
إلى اينية التأمل
حيث البياض مسكوب
تتحلل ذرواتك النابذة
يتحلل جسدك الملىء بالعيون
واشهدك وحدى ووحدك فى وحدتي ووحدتك بلا مادة لا تزل أبدا
مواقعك أنادي عليها بباطن موتي
لم يرك أحدا سوى هذا البعيد
الذى خلع كل حواشيه وزوائده
وتجرد من ملامحه
حيث حدسك بعد عزلكِ واستلاب مادتكِ وشكلكِ
جسدكِ سلسلة إبداعية من اللانهائي الخاسرة أمام المادة المبتدئة لكينونتكِ
انت قبل جسدكِ ،
اسق ما اقترن بكليتي معك وما لم يقترن
واظمئيني من فقدى لك بكل احترازات اللاتوازن فى الجنون
نايت يا وجدى عني
يا جحيمي المنتف من ناره
يا عبثي الوحيد
يا ثابتي المعنائي
وحدى يا وحدتي
كل ما ينسكب من وحدتها
واخلقيه طيفا
طيفا جامحا
يكسر كل صوابات الكدر الوجودية
احس الان أنى وجدان فقط فى وجدكِ ،
رقصت فى كل نعش وطئته جثتي
على صوتكِ المستبشر
برقصات لهذا المجهول
بحركات منقبة عن جواركِ فى الستائر الجغرافية
والطاقة كانت لرياح الوجد الدائمة الحبل
تناهيد النعوش تؤنبني
لم تنغمس اينيتكم المادية فى اي نعش
لم تنغمس الضفتان فى وجهك ووجهها
عندما تبكى الدمعة بقبلات
هل تصل إلى التنقيب عن اي قارعة
بها شجرة بلوط تنفست زفيركِ؟
هل كل شهقاتي العطشي الايروتيكية
تنحدر إلى أي علاقة لحسكِ المتفاعل مع الوجود ؟
قبّلت مقصلتي الشعر
بمشيئتكِ
العابرة فيها عذابات العزلة
اول مرة حككت قلمي بالورقة
باطني بقريحتي
حسي بالوجود
مجهولي بالفضاء
كان لكِ .

لينك الديوان :
https://foulabook.com/ar/book/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A-pdf



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات ولينك ديوان-غزّال النأي- ل السعيد عبدالغني
- واللغة دبابيس العالم في الزمن، والشعر شاكوشه الذي شح من القد ...
- تاريخ الدعارة والعاهرات - ترجمة وكتابة السعيد عبدالغني
- اللغة عضو كريه، يهجوه المعنى والمعقول - السعيد عبدالغني
- لو كان أبو نواس حيا - السعيد عبدالغني
- ريفيو ل رواية وحيد الطويلة باب الليل - السعيد عبدالغني
- فصل من رواية -سرديات رواقي- واللينك
- كمشاعر الشيطان لله بعد الطرد وجرد السماوات من أشياءه
- كزيتونة فلسطينية حزينة زاد ملحها منذ مسيحها، أنا واللغة كذلك
- يقول الشيطان - السعيد عبدالغني
- كان يسميني الله طاووسا وأجنحتي كانت ملونة
- أرخصت رهافتي وجودي في العالم وحريتي كانت خصومة مع كل شيء
- مشاعل أخرى (قصة قصيرة) - السعيد عبدالغني
- عيد الصليب (قصة قصيرة) السعيد عبدالغني
- محاكمة شخوصي الخيالية - السعيد عبدالغني
- لم أنتمي لجحر حوى ولا جحر نبذ - السعيد عبدالغني
- ربما أنا السراب الذي أبحث عنه دوما ولا أجده - السعيد عبدالغن ...
- أول معرفتي بالعالم كان من خلال امرأة، يطلق عليها في السائد ع ...
- عقل الفيلسوف وقلب الشاعر - السعيد عبدالغني
- مائة شذرة شعرية وفلسفية 1 - السعيد عبدالغني


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مختارات ولينك الديوان الحادي عشر- المحتجب الكلي- ل السعيد عبدالغني