أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - عيد الصليب (قصة قصيرة) السعيد عبدالغني














المزيد.....

عيد الصليب (قصة قصيرة) السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7312 - 2022 / 7 / 17 - 12:42
المحور: الادب والفن
    


في الرابع عشر من شهر أيلول (سبتمبر) هو عيد ارتفاع الصليب، لهذا من طيبته حاول رغم عيدية الأمر عنده وعند أقاربه، تركهم واتي لهذه القرية.
لم يكن مسيحيا عاديا، بل كانت له رؤى مع عمله كخياط وبائع قماش ينتقل بين البلاد، يحمل جبة وينادي بلحن معين مميز.
جاءت له رؤيا أنه يمشي يحمل صليبا خشبيا مزين بقماش قديم كان ورثا من أبيه حريريا.
بعد تغليف الصليب به ودهنه بكل ما يطيب من ماء ورد.
مشي في قريته المفضلة التي كان يجني منها الكثير من المال على عكس القرى الأخرى، والتي كان أهلها أكثر قربا له، وأكثر عشرة.
وهذه القرية يعلم أن بها الكثير من الشباب يموت، إما غرقا أو بأي طريقة كانت. وهذه ليست علامة جيدة بل ومقلقة عن طاقة المكان نفسه.
ولكن القديسة دميانة وديرها قريب من هنا، ليسوا لهم علاقة بالامر، فلم تهرب من هنا ولم يعذبها أهل تلك الأرض ولم يضطهدوها.
الأمر غريب ومثير كون شهود هذا الأمر يفتح أسئلة إيمانية كثيرة. وعلل وجبر وحرية إرادة وخيرية والخ.
تصور وجود طاقة شريرة فيها، فحمل صليبه إلى القرية بدلا عن قفة القماش، ومشى به.
لا يوجد في القرية أي مسيحيين لكنهم جميعا يحبونه لتعاملاته ومعرفته بهم جميعا ولدين الكثير له عند خطوبة بناتهن.
لكن تندر الكثير عليه ولم يتركوه الأطفال الصغار، حتى حمل الصليب لبرهة وجلس ووضعه بجواره فطلع عليه الأطفال قليلا قليلا وناموا عليه مصلوبين.
ولم يزعجهم أو يضايقهم بل تركهم. هو بشوش لكنه هذه المرة كان يحمل ذنبا كبيرا في عينيه، كونه مؤمنا بوجود إله وبوجود الكثير من الشر.
حمل الصليب ومشى، ويقول في نفسه: هات كل غضبك عليهم علي، هات ألمهم وشرهم وتفاهتهم، أنا أقبل كل الألم.
هو يعلم أن الأمور لا تجري بهذه الطريقة وأن الواقعية تحكم الالهه، وربما أيضا العدمية التي تلي نشوة الخلق.
حمل صليبه وظل يمشي ويمشي حتى جلس على مصطبة المسجد ووضع الصليب بدون أن يدري أو يستشعر أينه.
غرق في الأحلام ولم يفده شيئا عن الغياب، حتى حلم بصلب المسيح وصراخ شديد منه، وخوفه وعجزه ليس عن الفرار من الخشب بل عن زحزحة شر الحواريين.
وسأل نفسه"هل يستحق العالم صلبي؟ وهل سينتج صلبي خيرا؟ !
لينك رواية "سرديات رواقي" ل السعيد عبدالغني
https://foulabook.com/ar/book/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B3%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%8A-pdf



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة شخوصي الخيالية - السعيد عبدالغني
- لم أنتمي لجحر حوى ولا جحر نبذ - السعيد عبدالغني
- ربما أنا السراب الذي أبحث عنه دوما ولا أجده - السعيد عبدالغن ...
- أول معرفتي بالعالم كان من خلال امرأة، يطلق عليها في السائد ع ...
- عقل الفيلسوف وقلب الشاعر - السعيد عبدالغني
- مائة شذرة شعرية وفلسفية 1 - السعيد عبدالغني
- الأنظمة وهمت بمفاهيم البدايات والنهايات، وما بين ١ و &# ...
- ثمة شعراء أثناء الكتابة فقط -السعيد عبدالغني
- إثم الخروج من الظلال - السعيد عبدالغني
- بعض الاوهام أقوى من كل الحقائق - السعيد عبدالغني
- مُسنى بدون أن تقوضني - السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان -الحاوي المفقود- ل السعيد عبدالغني
- كموجة تنحت فى شاطىء بلا هدف منذ الأزل -
- مختارات ولينك ديوان - الشيطان الصوفي- ل السعيد عبدالغني
- أنا فاكهة الافول - السعيد عبدالغني
- المذبح خرجت آلهته والعُباد جنوا
- مختارات ولينك ديوان - دمع الغوالي- ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان - كسارة الأنغام والمجازات
- مختارات ولينك ديوان - حريق الشمول - ل السعيد عبدالغني
- كل ما يمكن قوله يمكن نقده ونقضه وتنقص دلالته عند عتبات الكتا ...


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - عيد الصليب (قصة قصيرة) السعيد عبدالغني