أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مختارات ولينك ديوان - حريق الشمول - ل السعيد عبدالغني















المزيد.....

مختارات ولينك ديوان - حريق الشمول - ل السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7301 - 2022 / 7 / 6 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


الديوان الخامس والأربعون للشاعر السعيد عبدالغني

من الديوان:


الوحدة قد تطور الإنسان إلى شاعر أو مجنون أو منتحِر.

*

لا يمكن أن ينزع الوحدة أى آخر

إن كانت حقيقية .

*

الوحدة تدمر كل المشاعر تجاه الاخر

وتجاه الذات

وتجاه العالم

والماوراء .

*

شربت كل سموم الوحدة

السموم الشهية

السموم الكريهة

وسألت العالم أن يبتعد عن لب أمومتى .

*

أعوام طويلة وأنا فى الوحدة

فى الجحيم الارضي

لا يجذبني أحدا

أنام فى حضن الغرباء

ولا أبرىء ذاتي من الجنون ،

أعوام طويلة وأنا بلا ملجأ أرضي أو سماوي

أفرد ظلمتي على الورقة

وصرخاتي وعويلي اخفيهم فى باطني ،

اعوام كثيرة فى العالم بلا حياة واقعية

بلا روابط مع أى شىء سوى الموت

بلا ضحكات حقيقية

وبلا شغف يشدني له .

*

الوحدة بداية التجريد

والجنون نهايته ،

الوحدة عقاب الغياب عن المحسوس

والصورة الواقعية الكلية ،

أجمل ما فعل الشعر بي أنه ضيع اجوبه الأسئلة الماهوية كلها .

*

عندما تكون وحيدا تستمع إلى صمت الوجود بشغف بدون أن يعكر ذلك شيئا ، تحب أن ترى الشروق والضوء وهو يعبر على جسدك ولكن عليك إن كنت وحيدا أن تكون مجنونا ، لن تكتمل الوحدة إلا بالجنون .

*

الوحدة حضارة الغامض

والوحيد لغة الانسلاخ .

*

صيرتني الوحدة كائنا بشعا لامفهوما غامضا

تائقا للنأي بكل أشكاله ، المنصوص عليه واللامنصوص من الجنون ..

*

الوحدة احتواء جميع الافلاك

بعيد النشوة ومأتم الألم

بتجارب المكوث الطائش والرحيل الجدي

والمشي على جلد النهاية العرق دوما.

انسلخ من فلك إلى ثري؟

من معبود إلى عابد؟

من نار إلى رماد؟

من مفر إلى عدم؟

ألقي جميع خيوطي فى فك الصدفة

ألقي جهاتي الممزقة

واتنسك فى ضلال الخلوة التى بلا دروب اليها .

*

الوحدة هى أن تكون وداعي الحلم،

عارى الروح ،

مدجج بالميثولوجيا ،

مفتوح الألم ،

حشدي المشاعر ،

ظلامي النهاية ،

مذبوح البداية

*

الوحدة كونى الكلاسيكى

يدوم فيها وجدى له حتى ينفصل وجودى عنه

بعد سعي كل شىء بهياج لمجهوله

*

الوحدة

الجنون

الانتحار

من صفقات المعنى للوجود. .

*

بى كل قصص الوحدة

قصص التيه

قصص الخراب

قصص الألم

قصص العربدة

قصص النفي

.

.

دير أنا بلا وحي وبلا محيط

فى الأرض المستثارة للانسلاخ .

*

التي تعددني الوحدة .تعددني وتهدد وحدانيتي. الذي يوحدني هو الآخر .

*

أتأمل كثيرا فى سياسية المتخَيّل ، هل هو سلعة الوحدة الوحيدة ؟ أم أن الوقوع كلها انعكاس تأويلي له ؟ هل يمكن أن أستشهد به على وجودى ؟ هو القوة الكبرى ضد تشيء قلبي .

*

فى الوحدة

الموت خيال مآته

على عتبة كل معنى أدركه .

فى الوحدة

كل شىء حر وحي إلا أنا

كل شىء سرد للجنون .

الوحدة ملكوت يضم بعنف كضمة المطرود .

*

هل الوحدة يتحقق فيها اي عرفان سوى الجنون؟

هل انا وحيد لكى أهرب من مسؤولية اي اخر لمسؤولية الافكار؟

هل هي حل بعد الاشتراك في خراب العالم؟

*

الوحدة

اختلاط الأجسام ، الأرواح

لا برازخ.

أدركها كما تدركني

وتدركني كما أدركها.

أن تختفي أنا وأنت في خضمها.

أن نتعدى على الطور التكويني.

*

كنت أظن الوحدة بيت الالتئام لمتشذراتي

ولكنها شذّرت المشذّرات أكثر

الوحدة بيت الكريه ولكن بلا أفق الاجتماع مع الآخر كأنه الملاذ

لا ملاذ بكثرة وبنقاء النار .

*

السكر فى الوحدة يضاعفها سجنا وسراحا

حيث لا فيزياء موجودة بطبيعتها الواقعية

كله مفكك محلل من عبئه

كله ينثر كذب هويته ..

الوحدة أوسع سجن ممكن وموجود

العالم اضيق منها

بنغم اوبرائي ينازع الاذن .

كنية تجوز لكل شىء " سجن"

وكناية الوحدة عن الانسحار للاله بذاته ..

كل شىء كامل وحيد

كل شىء كامل يجب أن يكون من الغائبين

مهجورا بعد الوعي والإدراك ..

*

الوحدة الأرض المبهوتة

أرض المعاني المنبوذة والنفي الكوني

أرض الإحيائية والزوال .

أنطوي

أنكمش

أتكوم

فى الزاوية المتقلصِة

الجدران تتحرك للداخل وما عليها من نقوش

والسقف يتدرج فى الهبوط وما عليه من غيم .

الوحدة شق الألوهة فى المجرد .

*

بقوة وحشية هربت من العالم إلى الوحدة

بقوة إرادتيّ الخلق والتدمير

ويقيت هناك إلى أن احتويت الكون

وخليت منه بعد ذلك .

فرزت كل شىء بالشعر

ودمجت كل الدلالات بدلالته .

هوّست المعنى بالجنون .

*

أنام فى مضجعى

وقلبي يخفق بتفريد الوحدة

وعقلى يحاول أدلجة المرئي فى تشكيل آخر

أطمع فى نور أكثر من القمر

وجهد أكبر من بخار المخيلة

وأنقضى ولا ينقضى الليل

يؤثر الامتداد على الزوال فى جوهري .

*

يا عارف
لا تقتل يا عارف
دلالة عرفانك إلا إن آلمك
إلا أن كشفك لا حجبك .
لا تقتل يا عارف تاريخ عرفانك لاجل أحد
فعونك الوحيد فى وحدتك لا العالم .
اغلب غريزتك بما اؤتمن فيك من الرؤى
ومن مجاهيل منتشية .
لا تطع كهنة الطيوف المفقودة
ولا تقترض منهم حضورك
فأنت أخف من الاحتمال
وأعلى من دوحة المعنى .
فض بطعومك فى كل محيطات الضوء والظلمة
وأجرك فى ما تشعره فى رحلتك وخطوتك لا فى أى شىء آخر
وذريتك ما خلقته وما دمرته وما سلخته منه فيه .
طع طعونك المستيقظة والنائمة في روحك
لا نشواتك المدمرة نفيك.
ولد عروشك من وحيه وعمدها بفناءك
ولا تؤوب بعدها لوجودك.
اللينك:
https://foulabook.com/ar/book/%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D9%88%D9%84-pdf



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل ما يمكن قوله يمكن نقده ونقضه وتنقص دلالته عند عتبات الكتا ...
- قطب الشوف _
- مختارات ولينك ديوان_الدلالات المجهولة_ ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان _الطواسين المعاصرة_ ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان _ وجد الغبار التكويني الأول_ ل السعيد عب ...
- مختارات ولينك ديوان _في البدء كان العنف الأَشعر_ ل السعيد عب ...
- العلم شعر قديم؟ الدين شعر أغلبه سلطة؟
- فصل من رواية سرديات رُواقي ل السعيد عبدالغني
- علي أن أجد ذاتي رغم عجزي الإدراكي عن اكتناه أي شيء
- خلى الذي شهد عن بعد قربكِ ولم يقترب من فيكِ
- غرفة الدجاج وابن تيمية (قصة قصيرة)
- أعلم أن دمي مُراق منذ كتبت لكن النشوة بالمعنى والحرية أولى م ...
- لديك عالمك ولديها عالمها والبؤس شريك في كل العوالم_ السعيد ع ...
- ستنساك التي تقول إنها ستتذكرك للابد بمجرد تذكر علبة الشوكولا ...
- مختارات ولينك ديوان _متن الهوامش_ ل السعيد عبدالغني
- المصح قصة قصيرة ل السعيد عبدالغني
- المصح(قصة قصيرة) السعيد عبدالغني
- سيزال الآخر جعبة جلود على بشرتي _ السعيد عبدالغني
- أنا لا أحد
- البعيد الثابت الوحيد الاكيد واللغة خيش اللحظة


المزيد.....




- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مختارات ولينك ديوان - حريق الشمول - ل السعيد عبدالغني