أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - فصل من رواية -سرديات رواقي- واللينك














المزيد.....

فصل من رواية -سرديات رواقي- واللينك


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


برية روحي تظهر في المضاجع البيضاء وفي نهاية القصائد وحبكة النظرة للسماء الملونة. نظرتي الحادة المغرقة في الهتك المباشر لأي دال على استباحة لحزين أو هالك.
صنوف البرية كثيرة رؤية الدم في بعض الكلمات عند كتابتها وعدم الاهتزاز أو الخوف والمشي المتطرف في أخيلة لا تُعرَف.
ومن هذه الصنوف خلق الشخصيات بعد الوحدة التامة.
أخلق كل يوم شخصية وأسميها اسما ونتساءل معا، نتسامر، نتشاجر. نتحقق باللغة ونضيع ذواتنا باللغة وبدأت كانت أنثى أسميتها "void" بمعنى فوضى. لا أعلم ما حاجتي للغة، للحوارية والمحادثة، حاجتي لممارسة اللغة مع آخر؟
إنها أفعال الوحدة، طقوس زمنية مع كل وعي فيها، حيث الشكل جثمان طيع، أي شكل والتنوير لمساحات المتخَيل لانهائي.
الرموز كاملة الدلالة في خواتم الأنهر والليالي. لا أعلم هل كل هذا لمداراة المرأة الوحيدة التي أحببتها بمفهومي عن الحب وكنت أحاول إيجادها في كل امرأة عرفتها.
كانت الصلة التي جعلتني أتعارف على الكثير من الأشخاص هي الشعر، ولكن بقى من كان سبب تعارفنا الحزن والجنون دوما. وهي الوحيدة التي عرفتها لشعر والجنون والحزن معا، هي فقط.
شفتانا التي تعانقت، وحِرزانا من الألم المتصوف يوما، على أغنية يا بحرية لمارسيل خليفة، الان سدرة تسافر في هاجسي طوال الوقت والجندول المتسرب من لماك عكرته الايام. الخروج حق نأيي وكفي بترا من النبش. جديبا الان وجدبة الاشياء والأماكن والشخصيات التي أكونها. لا أستطيع مراسلتك ولا قذف رياحي إلا للورق. أتشهى عناقنا ودخولك للحمي وسرديات نفسي. عينك الصغرى وكفك الصغرى، أشقاني كل شيء وأشقيت كل شيء حتى سندسيتي. حقي العادل الذهاب أو الاعتزال نهائيا والسفر بلا عودة إلى أي أحد أذيته، ليس جلدا للذات لاني انسلخت إلى سوط لكن هذا لا يريحني وأحدا آخر ينطق من لساني بأي لغة أيا كانت أقولها، لم أعد أريد قول أي شيء، لم أعد أريد الحكي. أي مشرط حولي سيفي بالغرض بلا دموع وبلا خوف.
لم تكن تحب أن أُزخرف خاصرتها ببقايا الالوان على يدي من محاولة التجريد اللوني، كانت تكره سرتها وتكره اي نظرة لها أو التعبير عنها وتحب أن أسند العود الرخيص الذي بعته بعد ذلك لأشتري الكتب لنهدها الثقيل، هكذا كانت تقول" أرخه لدلال عشتار"، ورحلت أو رحلت أنا كعادة مزمنة، هي هجر المضاجع وعدم مشاركة أي ليلة في سرير واحد مع أي امرأة، هي المرأة الوحيدة التي استمررت في محبة نَفَسَها، رغم كرهي للأنفَاس كثيرا وعدم احتمالي أي اقتراب، سلاما يا غائبة ورحمة من نهدكِ.
في الخراب الأخير الذي لا يعقبه أي عمران، أنا الدم الاسود لكل المُراق، الذي كان يستبطنه.
الموسيقى التي تنشي بلا لغة، الإبداع الموجود في حركة كل شيء، الإبداع الصافي الذي لا يوجد فيه رسل لغوية أو لونية.
هو أكثر إبداع فني يثير فيّ حركة شعورية ومعنائية ووجدانية ربما لأنه هو المُدرِك الوحيد في العماء أو في النور. هي أحيانا حفار لكل المدفون وما لا تطاله اللغة وخصوصا المجهول.
أحيانا تكون موحية بالمطلق، على حسب التصور الشخصي للمطلق. وحي اللغة معين. ووحي الموسيقى مطلق.
لذلك الموسيقى ليست عنصرية لأنها لا تطالها إلى درجة كبيرة الأنا.
https://foulabook.com/ar/book/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B3%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%8A-pdf



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كمشاعر الشيطان لله بعد الطرد وجرد السماوات من أشياءه
- كزيتونة فلسطينية حزينة زاد ملحها منذ مسيحها، أنا واللغة كذلك
- يقول الشيطان - السعيد عبدالغني
- كان يسميني الله طاووسا وأجنحتي كانت ملونة
- أرخصت رهافتي وجودي في العالم وحريتي كانت خصومة مع كل شيء
- مشاعل أخرى (قصة قصيرة) - السعيد عبدالغني
- عيد الصليب (قصة قصيرة) السعيد عبدالغني
- محاكمة شخوصي الخيالية - السعيد عبدالغني
- لم أنتمي لجحر حوى ولا جحر نبذ - السعيد عبدالغني
- ربما أنا السراب الذي أبحث عنه دوما ولا أجده - السعيد عبدالغن ...
- أول معرفتي بالعالم كان من خلال امرأة، يطلق عليها في السائد ع ...
- عقل الفيلسوف وقلب الشاعر - السعيد عبدالغني
- مائة شذرة شعرية وفلسفية 1 - السعيد عبدالغني
- الأنظمة وهمت بمفاهيم البدايات والنهايات، وما بين ١ و &# ...
- ثمة شعراء أثناء الكتابة فقط -السعيد عبدالغني
- إثم الخروج من الظلال - السعيد عبدالغني
- بعض الاوهام أقوى من كل الحقائق - السعيد عبدالغني
- مُسنى بدون أن تقوضني - السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان -الحاوي المفقود- ل السعيد عبدالغني
- كموجة تنحت فى شاطىء بلا هدف منذ الأزل -


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - فصل من رواية -سرديات رواقي- واللينك