أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المحاصصة والتوافقية هما طبيعة الحكم الآن في العراق














المزيد.....

المحاصصة والتوافقية هما طبيعة الحكم الآن في العراق


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنالك مثل صيني يقول : (إن الإنسان حينما يغسل جسمه في الحمام لا يستطيع أن ينظف جميع جسمه من الأوساخ فلابد من بقاء بعضها على جسم الإنسان).
إن صيغة تكوين حكومة السوداني قامت على قاعدة المحاصصة والتوافقية بين كتل الإطار التنسيقي من جهة ومن جهة أخرى بين رئيس الوزراء السوداني ولو لاحظنا هاتين الصيغتين المحاصصة والتوافقية فلابد أن تظهر حقيقة وطبيعة العلاقة بين رئيس الوزراء والإطار التنسيقي الذي رشحه لمنصب رئاسة الوزراء.
يقوم مفهوم المحاصصة على تقسيم وتوزيع الوزراء على قاعدة المصالح بين الأحزاب والكتل السياسية وفق قاعدة التوافقية (أرضيك وارضيني .. أسكت عنك واسكت عني) وهذه الطبيعة من الحكم في الماضي والحاضر أفرزت السلبيات التي جثمت بكابوسها على صدور أبناء الشعب العراقي عشرون عاماً فأصبحت طبيعة للحكم مغروسة في العقل الباطني وسببت الأمراض العضال للشعب العراقي التي لا يمكن الشفاء منها.
ومن نافلة القول أن السوداني نشأ وعاش فترة طويلة في أحضان هذه البيئة فليس من المعقول أن لا يتأثر السوداني قليل أو كثير بأمراض هذه البيئة كما ليس من المعقول والبساطة أن يدير السوداني ظهره للبيئة التي عاش بها وكذلك التخلي عن الإطار التنسيقي الذي زكاه ورشحه لرئاسة الوزراء ولا ينفذ لهم طلباً أو أمراً صغيراً كان أم كبيراً ويحمل بيديه مطرقة التهديم والمسائلة والمحاسبة لمن أوصله إلى مركز رئيس الوزراء يهدم مصالح وكراسي الإطار التنسيقي.
إن من طبيعة المحاصصة التي هي القاعدة للأحزاب والكتل السياسية في توزيع الكراسي والمناصب حسب قاعدة المحسوبية والمنسوبية وقد خلقت هذه القاعدة الحزازات والصراعات بين الأحزاب والكتل السياسية وقد لاحظنا ولمسنا ذلك من خلال تأليف حكومة السوداني التي بسببها تأخرت عن موعد تشكيلها.
إن الحزب والكتلة تتصارع وتتنازع مع الأحزاب والكتل الأخرى من أجل منصب وزير أو محافظ أو مسؤول فهل من المعقول أن تعطي هذه الأحزاب والكتل مطلق الصلاحيات للسوداني أن يتعرض ويهدم المكاسب والمصالح للأحزاب والكتل السياسية ؟
اللهم إلا لسبب واحد وهو خشبة الأحزاب والكتل السياسية أن تفقد كل سلطتها فتتنازل عن الجزء من مصالحها ومكاسبها لكي تبقى في السلطة وتحافظ على منزلتها وسلطتها.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تراجع السوداني عن تخفيض سعر صرف الدولار
- زخة المطر كشفت عيوب وإهمال الدولة العراقية
- الديمقراطية ودورها في تطور الإنسان وتنميته
- العراق يحتاج إلى عقول نابغة ومخلصة وأيدي بيضاء سليمة ونظيفة ...
- الفقر والجوع والحرمان روافد تصب في حفرة الجريمة والإرهاب
- تغيير الوضع الأمني يأتي من خلال تسليم السلاح إلى الدولة
- الدولة والإنسان
- شعب العراق أيقونة كالفسيفساء زاهية الألوان منذ أقدم الزمان
- الفاسدون يهربون .. لا خوف عليهم ولا هم يحزنون أو يشكون من قل ...
- الدول وواجباتها وأزماتها
- المجرب لا يجرب (2)
- الجوع والفقر والبطالة ظاهرة تصب في حفرة الإرهاب والفساد الإد ...
- الشعب العراقي بين مآسي وكوارث الماضي وأمل المستقبل
- إن حكومة السوداني تتعامل بالجزئيات وليس بالكل الذي يصب بمصلح ...
- تنفيذ الوعود معيار مصداقية رئيس الوزراء السوداني
- لماذا قوبلت حكومة السوداني بالتشكيك وعدم الثقة ؟
- على حكومة السوداني إعادة فتح المكاتب الإعلامية في دوائر الدو ...
- لا يجوز أن يشيد ويبنى العراق على حساب جوع وفقر شريحة واسعة م ...
- من واجب حكومة السوداني معالجة جميع السلبيات للحكومات السابقة
- الحكومة المتعثرة وتدوير الوجوه


المزيد.....




- شرح سبب -فيتو- أمريكا على قرار غزة بمجلس الأمن.. إليكم نص كل ...
- اشتباكات في باريس خلال مظاهرات ضد حكومة ماكرون
- ترامب يؤكد أنه على خلاف مع ستارمر حول نية لندن الاعتراف بالد ...
- مأزق الجيش الإسرائيلي والمعركة الفاصلة
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد عبد الملك الحوثي: سيأتي دورك
- وزير دفاع باكستان: برنامجنا النووي -سيكون متاحا- للسعودية
- خدع موضة لإطلالة أنحف وأكثر طولًا من دون ريجيم
- مع بدء الجيش الإسرائيلي خطواته الأولى لغزو مدينة غزة.. حماس ...
- مطالبة حماس وسوريا وإيران بتعويضات بمليارات الدولارات بدعوى ...
- من أين ينبع الدعم الإسباني تاريخياً للفلسطينيين، وكيف يؤثر ع ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المحاصصة والتوافقية هما طبيعة الحكم الآن في العراق