العراق يحتاج إلى عقول نابغة ومخلصة وأيدي بيضاء سليمة ونظيفة لبناء العراق

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد أثبتت السنوات الماضية والحاضرة من خلال التجربة والواقع الملموس الذي أوصل العراق إلى ما نحن عليه من الفشل والانهيار والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد ثبتت وكشفت بشكل واضح وصريح أن المحاصصة الطائفية والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية هي السبب الأكيد والكبير في كل ما حصل للعراق وطن وشعب من خلال الفترة الماضية وإلى الآن ... والآن مجيء السوداني للحكم ما هي إلا وسيلة لترقيع نظام متهرئ ومنهار لا يمكن إصلاحه إلا من خلال إصلاح الماضي وسلبياته من القاعدة والأساس الذي شيد على قاعدته من الرمل والتراب أصبح فاشل ومتزعزع البنيان آيل للسقوط لأنه نتاج وصنيعة عقول امتدت في الحكم عشرون عاماً على المحاصصة والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري لا يمكن لمثل هذا الجهاز أن يبني ويصحح السلبيات التي كان هو السبب في خلقها وسببها ... ولذلك إن الإصلاح لا يرتبط ويعتمد على رئيس الوزراء الذي يمثل رأس الهرم الوظيفي فقط وإنما يرتبط بشكل أساسي بالوزراء والجهاز الوظيفي الذي يمثل القاعدة التي تنفذ العمل والواجب الذي يرتبط بجماهير الشعب.
إن جهاز المستخدمين والموظفين على مختلف الرتب والمناصب والمسؤولية الذين يرتبطون بعلاقات حزبية مع الأحزاب والكتل السياسية حوالي 82% من منتسبي الدولة الذين يبلغ تعدادهم خمسة ملايين مواطن وهذه العناصر لا يمكن إصلاحها أو تبديلها إلا من خلال سنوات وهذه العملية تتم من خلال بناء صناعة ومؤسسات إنتاجية كالمصانع والورشات والمؤسسات الصناعية والزراعية التي تحتاج إلى موظفين وتمتص البطالة في العراق عند ذلك تمتص هذه المصانع والمؤسسات الفائض والزائد من عدد الموظفين وخلق جهاز وظيفي جديد لا يرتبط بمصالح ذاتية ولا مرتبط بالأحزاب السياسية ينجز أعماله من أجل العراق وطن وشعب بتفاني وإخلاص ونكران الذات.
ولذلك إن العراق يحتاج من الآن إلى حكومة تحمل راية الإصلاح والتغيير تستطيع أن تنجز عملية الإصلاح من خلال جذب الاستثمار العربي والأجنبي مع نشاط الدولة وعملها في بناء وتشييد التنمية والتغيير للاقتصاد العراقي من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد إنتاجي يمتص البطالة والعاطلين عن العمل والالتفات إلى إصلاح الأسس التربوية (البيت والمدرسة والسلطة الحكم) بما ينسجم مع البناء والإعمار والتقدم والتطور للعراق وطن وشعب.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل