أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - في الديموقراطية العربية وهل نستحقها!














المزيد.....

في الديموقراطية العربية وهل نستحقها!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كثير من الكلام قيل في ثورات الربيع العربي وما آلت اليه ، حتى بتنا نسمع القول اننا شعوبا لا ديموقراطية و أن البقاء تحت حكم ديكتاتوري افضل الف مرة من ما خلفته ثورات الربيع العربي من حرب اهلية وانهيار اقتصادي وانعدام الامن والامان ، فلنخضع لديكتاتور ومن ثم ننعم بالامن والاستقرار. مما لا شك فيه ان الارادة الحرة للشعب هي الاساس في الانظمة الديموقراطية ، وهذه مسألة بديهية لا جناح عليها ، لكن في المقابل ، أليس من الممكن أن تعبر الامة وعبر صناديق الاقتراع الحرة النزيهة والتي لا تشوبها شائبة بما ياتي بحكم منافي للقيم الديموقراطية؟ ويؤسس لدولة بعيدة كل البعد عن الدولة المدنية والديموقراطية؟ . هذه حقيقة وليس ترف فكري ، فهذه الظاهرة على وجه الخصوص في مجتمعاتنا الاسلامية وهذا التناقض عايشناه ونعيشه الان ، ولا اعتقد ان شعبا يتبنى شعار " الاسلام هو الحل" يمكن ان يفرز شيئا ليس من جنسه ، وهكذا تمكنت احزاب اسلامية من الوصول للسلطة واسلمة كل مناحي الحياة فيها . حتى في الفشل الذي منيت به تجارب الاسلام السياسي ليس الا دليلا قاطعا لدى فئات الشعب او العامة من الناس على ان هذا الفشل جاء بسبب عدم فهم الامور بما يوافق الاسلام الحقيقي ، انه كمثل جوهر الشيء عند فيورباخ ، وجوهر الشيء عند هذا الفيلسوف لا يمكن ادراكه .
ان هذا التناقض لا يمكن فهمه الا بالعبارة التالية : كل نظام ديموقراطي يجب ان ينبثق عن الارادة الحرة للشعب ، ولكن ليس كل ما يصدر عن الارادة الحرة للامة يجب ان يكون ديموقراطي ، أقول نعم للدولة المدنية الديموقراطية ولكن كيف لهذه الدولة المدنية الديموقراطية ان تقوم في مجتمع لا يعرف عن الديموقراطية سوى الاسم والذي يشوبه كثير من الظلال؟ . وكيف للديموقراطية ان تقوم لها قائمة في مجتمع عدد الديموقراطيين فيه لا يزيد عن مبادئ الديموقراطية نفسها؟ نحن امة العرب المواطنون في الدول العربية، فلنكن صادقين صريحين مع انفسنا ، فدولة المواطنة حتى الآن، فكرة طوباوية، أو خرافية، من وجهة نظر الواقع الموضوعي العربي، وان من السذاجة بمكان أن يُدعى الى جعلها حقيقة واقعة ، فعنصراها الاوليان:الدولة والمواطن (المواطنة) لا وجود لهما على ارض الواقع، وليس ممكنا أن تنشيء هذا المركب، المسمى دولة المواطنة. كل مجتمع يفرز شكله وطريقة عيشه ولم ار لحد الان شعبا الا ويشبه طريقة عيشه .وخلاصة القول وحتى لا أتهم بتحميل الموضوع اكثر مما يجب فان المجتمع المدني الديموقراطي يفرز دولة مدنية وديموقراطية ، وهذه الدولة تنمو وتزهر وتثمر مزيدا من مدنية وديموقراطية لهذا المجتمع في جدلية تفاعل مستمرة . في الحالة العربية يقف تحرير هذا التفاعل وهو التفاعل بين الدولة المدنية الديموقراطية والمجتمع المدني الديموقراطي يقف على سلم الاولويات ولن يتحرر الا بالاطاحة بالانظمة الاستبدادية والديكتاتورية كخطوة اولى ، ومن ثم ندع البشر يختبرون اوهامهم بانفسهم فان افضل طريقة لتخليص شخص من وهم معين تاتي عن طريق تجريبه واختباره بنفسه .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سيدتي..
- اشرعت نوافذي
- بعد ١٠٥ اعوام على ثورة اكتوبر الاشتراكية! الح ...
- إكليل الشوك!
- الجدل بيين هييجل وماركس باختصار شديد !
- بعد ١٠٥ اعوام على ثورة اكتوبر الاشتراكية!- ال ...
- روسيا، التي تنجر إلى عمق أوكرانيا، تفقد قبضتها على الصراع عل ...
- خطة ترومان لتدمير الاتحاد السوفيتي!
- الانتهازية الاخلاقية!
- دندنات شعرية
- البرهنة رياضيا على ثبات معدل الربح!
- وحدة الفلسفة والعلم!
- ما سر تصعيد الحوثيوم هجماتهم على السعودية ومأرب!
- في عيد المراة!
- في الجدل ما يُنعش الفكر!
- الحوار المتمدن
- جدلية وحدة الفلسفة والعلم!
- ما زالوا في حوار مع ماركس!
- هجوم اربيل ما هي الرسائل!
- في جدلية الحقيقة!


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - في الديموقراطية العربية وهل نستحقها!