أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - تصريحات السياسيين الجديدة حول سعر صرف الدولار في العراق لا تخدم الاقتصاد الوطني














المزيد.....

تصريحات السياسيين الجديدة حول سعر صرف الدولار في العراق لا تخدم الاقتصاد الوطني


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7421 - 2022 / 11 / 3 - 02:33
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


منذ كانون الاول 2020 والبنك المركزي العراقي يحسب قيمة الدولار الامريكي على اساس 1450 دينار , او ما يساوي 145 الف دينار لكل 100 دولار . كان الهدف الرسمي من رفع قيمة الدولار بوجه الدينار هو تقليص الاعتماد على الاستيرادات , وتشجيع المنتج الوطني . ولكن في الحقيقة كان الغرض منه هو زيادة وارادت وزارة المالية العراقية , حيث ان رفع قيمة الدولار رفد ميزانية الدولة بين 10 الى 15 مليار دولار وهو مبلغ ساعد الحكومة بدفع اجور ورواتب موظفي الدولة بعد انهيار سوق النفط في الاسواق العالمية .
بعض الكتاب و معارضو الحكومة نجحوا نجاحا باهرا في تثقيف المواطن العراقي بان ارتفاع قيمة الدولار كان ابو مشاكل الفقر وغياب فرص العمل وارتفاع الاسعار , ولولا هذا الارتفاع في قيمة الدولار لأكل المواطن العراقي من فوق راسه ومن تحت رجله ولما ارتفعت الاسعار ولما يبحث خريجو الجامعات الاوائل عن فرصة عمل فلا يجدوها.
مررت الحملة التسقيطية على المواطن العراقي , حيث ان نسبة البطالة في العراق ظلت مرتفعة قبل وبعد تغيير سعر الدينار , وان نسبة الفقر بقية على حالها , بل حتى نسبة التضخم في البلاد بقية على حالها بعد تغيير سعر الدولار. لان بعد رفع قيمة الدولار مباشرة لم ترتفع اسعار السلع الاستهلاكية . فلو تم فصل اسعار السلع الاستهلاكية عن بقية اسعار سلة السلع والخدمات الداخلة في حساب التضخم المالي لوجدنا ان اسعار السلع الاستهلاكية لم تزد عن 3% وهي نسبة معقولة بل مطلوبة في اقتصاد السوق . تذكر ان رفع معدل السعر العام في البلاد بنسية معقولة يشجع اصحاب الاعمال على الاستمرار, والا فان اغلبهم سوف يغلقوا ابواب اعمالهم . لا احد يريد ان يعمل بلا اجور او ارباح.
شعار صنع في العراق لم ينجح ومات وهو فشل محسوب على من كان ينادي ان رفع قيمة الدولار بوجه الدينار سوف يشجع المنتج العراقي . الاستيراد بكل انواعه ما زال بخير وقوي جدا و يغطي حاجة المواطن العراقي . وان تضارب التصريحات من قبل المسؤولين في العراق حول مستقبل علاقة الدينار العراقي بالدولار الامريكي لا تخدم السوق . هناك سلع من الضروري استمرار تدفقها الى العراق , وخاصة السلع الاستهلاكية , وان عدم شعور التجار باستقرار قيمة العملة العراقية سوف يؤدي بهم وعلى احسن الاحوال تقليص استيراداتهم مما يؤدي الى اضطراب السوق وخلق شحة في السوق . فلو اخذنا بتصريح السيد نوري كامل المالكي رئيس الوزراء الاسبق من رفع قيمة الدينار العراقي الى 1375 بدلا من 1450 , فان هناك فرق ما قيمته 75 دينار لكل دولار سوف يضيف المستورد العراقي لكل دولار , وهو رقم يمثل خسارته , وربما ان البعض منهم سوف يبدا بتحويل جميع مدخراته الدولارية الى الدينار او يتوقف من الاستيراد السلع التي يحتاجها العراق لحين تنفيذ القرار, وهي حالة تضر المستهلكين , وخاصة الطبقة الفقيرة منهم.
اعتقد ان من الاحسن للسيد محمد شياع السوداني , رئيس الوزراء الحالي , غض النظر جملة وتفصيلا عن موضوع الرجوع الى قيمة الدينار ما قبل تغيير قيمته عام 2020, و البدء بما يلي:
1. زيادة رواتب واجور موظفي الدولة من الدرجات الدنيا .
2. دعم سلة السلع والخدمات ذات الطلب القوي من قبل الطبقة الفقيرة في المجتمع العراقي.
3. زيادة دعم صناديق الرعاية الاجتماعية للعوائل الفقيرة .
4. الاستمرار في دعم الحصة التموينية وتنوعها .
رفع قيمة الدولار الامريكي بوجه قيمة الدينار العراقي ربما اضر باقتصاد شرائح معينة , الا ان هذا الضرر قد تقلص بدرجة كبيرة بمرور الزمن بعد ان تم توزيعه على عملاء هذه الشريحة , وسوف لن تتراجع الاسعار الى حالتها القديمة حتى ولو ارتفعت قيمة الدينار مرة اخرى . من درس الاقتصاد يعرف جيدا ان الاسعار ان ارتفعت سوف لن تتراجع بكل الاحوال , وان المستفيد الوحيد من الرجوع الى قيمة الدينار السابق هم طبقة التجار , والمتضرر هو المشتري , وخاصة الطبقة الفقيرة .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن الجميل في العراق اليوم وليس البارحة
- قرار تخفيض انتاج أوبك +, كان سياسيا ام اقتصاديا؟
- تصريح وقح من كونغرس مان وقح
- اطفال في العراق يموتون بسبب تهور ذويهم
- تباين الثروات في العراق الجديد
- موت ودفن -ثورة- تشرين العراقية
- قصة تنفع الاطار والتيار
- ايهما احسن لك التضخم المالي او الركود الاقتصادي؟
- الجانب االسلبي لارتفاع اسعار الفائدة على الاقتصاد العالمي
- على روسيا اعادة وجهة نظرها في القضية الفلسطينية
- ماذا قال المواطن العربي حول فرض الغرب سقف لاسعار الطاقة الرو ...
- فرض سقف اسعار على الطاقة الروسية انقلاب على نظرية السوق
- القيادة لا تورث
- هل ان السيد مقتدى الصدر حقا يريد انهاء الازمة السياسية في ال ...
- كيف اصبح التيار الصدري منافسا عنيدا لحوزة النجف؟
- ما لم يقله ادم سميث عن التجارة الخارجية
- كيف تضيف سنوات من الصحة الى عمرك؟
- العرب يتحدثون عن مستقبلهم بين الامم
- احمد الريسوني يريد حرق ما تبقى من ارض العرب
- حل البرلمان العراقي يعني الجوع و الحرمان


المزيد.....




- مصر.. صندوق النقد يحدد أبرز تعهدات الحكومة للحصول على 820 مل ...
- روسيا.. دينامو يهزم زينيت ويشعل المنافسة على تصدر الدوري
- نيوم السعودية تحصل على 2.8 مليار دولار تسهيلات ائتمانية
- مسؤول: احتياطي مصر من السكر يكفيها حتى نهاية 2024
- كيكة جوز الهند ألذ وأطري كيك بمكونات اقتصادية
- تركيا تبحث مع -إكسون موبيل- صفقة غاز مسال بالمليارات
- محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين لأكبر مطار بالعالم ...
- روسيا تمدد شرط بيع عوائد النقد الأجنبي حتى نهاية أبريل 2025 ...
- كيف يؤثر ارتفاع الفائدة على خطط الطاقة الخضراء في بريطانيا؟ ...
- وزير المالية السعودي: لا بد من مواجهة قيود التجارة العالمية ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - تصريحات السياسيين الجديدة حول سعر صرف الدولار في العراق لا تخدم الاقتصاد الوطني