حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 11:50
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
فى المنافسات والمباريات الكروية الشريفة إذا سقط أحد اللاعبين أرضا فإن بقية اللاعبين سواء كانوا من نفس الفريق أو من الخصوم ، يسارعون بركل الكرة خارج الخطوط ويهرعون لمساعدة الزميل وعلاجه ، بينما فى لعبة السياسة فى مصر إذا سقط شريك النضال الذى ينتمى لفصيل مختلف أو تعرض للمتاعب بسبب مواقفه السياسية والفكرية ،تركوه لمصيره و تجاهلوه وتجاهلوا كل من يمت له بصلة،
بل إن البعض يتبرأ منه ويهيل التراب فوق آثاره ،بدلا من مد الأيدى للمساعدة كما تقتضى بديهيات وشرف الزمالة والوطنية، ومن المؤسف والمدهش إننا ننتظر قيام ثورة (طبيعية) فى ظل هذا المناخ العنصري الذى يتجاهل ( مثلا ) معاناة سيدة فقدت إبنتها الشهيدة وتم سجن زوجها( شريك الميادين ) وكذلك إبنهما، دون حتى كلمة تضامن أو مساندة معنوية ، أو مطالبة بالإفراج عن الإبن على أقل تقدير !!،بينما يحتفل البعض بالإفراج عن المناضل( أبو بدلة) ويهنئون السيدة والدته بصخب كبير وكإنها آخر الأحزان الوطنية !!
والمخزى أن يطول بنا العمرحتى نرى بعض (المناضلين) وهم يدافعون بلزوجة وسئالة يحسدون عليها عن أحد أنصار الثورة المضادة بحجة تعرضه للإقصاء والإستبعاد من لجنة( لمؤاخذة) العفو !!؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟