أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - مذبحة بورسعيد الإندونيسية! ؟














المزيد.....

مذبحة بورسعيد الإندونيسية! ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 02:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دولة إندونيسيا عدد سكانها يقترب من ثلاثمائة مليون نسمة الأغلبية الساحقة منهم يعتنقون الدين الإسلامى، وقد عاشوا فترات طويلة تحت الاحتلال البرتغالي والهولندى ثم استولى القادة العسكريون المحليون على الحكم بعد الاستقلال واستخدموا حزبا سياسيا قمعيا لإدارة شئون البلاد،
لكن الأمور تغيرت شكليا فى عام 1998 حيث إضطر الجنرال سوهارتو إلى الاستقالة والتنازل عن الحكم لبعض الوارثين الجدد الذين قدموا أوراق اعتمادهم للإستعمار الغربى عام 1999 فور إمساكهم بالسلطة عبر التفريط فى السيادة الوطنية بالسماح لسكان جزيرة تيمور الشرقية بالتصويت على الإنفصال عن إندونيسيا ، ليكتمل ذلك الانفصال عام 2002 برعاية امريكية ووسط احتفال أوروبى صاخب ، وسرعان ما إلتحقت تيمور الشرقية( المستقلة) بتحالف مشين مع إستراليا العدو الرئيسى لإندونيسيا؟

من ناحية أخرى وعلى الرغم من أن اندونيسيا تعتبر دولة غنية بالموارد الطبيعية إلا أنها تعد من أكبر دول العالم فقرا ، ولا ينافسها فى هذا الشرف سوى نيجيريا الغنية بالموارد أيضا والمصابة بالفقر فى آن واحد ، حيث تبلغ نسبة مستوى الفقر بين السكان فى أندونيسيا حوالى 60% ، كما تعتبر أندونيسيا دولة متخلفة على المستوى التكنولوجي، فهى لا تزال تعتمد بشكل رئيسى على الزراعة وتصدير المواد الأولية الخام لدول أوروبا ، مع وجود مجموعة من الصناعات الاستهلاكية التى يديرها رجال أعمال موالون للغرب، وهو تخلف يتناقض مع التقدم الذى تشهده الدول الأسيوية الأخرى مثل الهند وماليزيا وكوريا واليابان وسنغافورة واستراليا وغيرها،
الغريب أن شيئا واحدا فقط هو الذى وفر له النظام السياسى الإندونيسي فرص الانتشار والتقدم الشكلى وهو نشاط كرة القدم التى أصبحت اللعبة الشعبية الاولى بعد أن كانت رياضة هامشية هناك، حتى أن معظم الناس كانت تتحمس لمصارعة الديكة أكثر من الإهتمام بكرة القدم العالمية ،
ومع ذلك لم يتم نشر كرة القدم بوجهها الرياضى الصحيح، فلم تنتشر معها الروح الرياضية أوثقافة تقبل الهزيمة ، بل ساهمت كرة القدم هناك فى تقسيم الناس إلى أحزاب كروية متناحرة لزوم التغييب عن قضايا التقدم والتنمية ( نفس السياسات المتبعة فى كل الدول المتخلفة ) فتعددت الديربيات المصطنعة التى تزكى الصراع وتعمق الكراهية، وكان من بينها الصراع الطويل و المحتدم بين مشجعى فريق " بيرسيبايا سورابيا " ونظرائهم من أنصار فريق " أريما إف سي " الذى كان مشجعوه مصابون بداء العظمة ولا يقبلون أو يتصورون ان فريقهم فريق طبيعى مثل غيره من الممكن هزيمته أو التغلب عليه ، وكان الموقف على أرض الواقع يساعد هؤلاء المغيبين ويزيدهم تغفيلا، فقد ظل فريقهم (أريما إف سي) يفوز لمدة عشرين عاما متوالية على فريق بيرسيبايا حتى جاء موعد مباراة الأحد 2 أكتوبر 2022 بين الفريقين حيث وقعت المفاجئة والفاجعة الكبرى وخسر فريق أريما بنتيجة 3-2 لصالح بيرسيبايا وذلك لأول مرة منذ عشرين عاما فكانت الطامة الكبرى ، حيث جن جنون المتعصبين الذين لا يعرفون معنى الرياضة فدخل مشجعون لـنادى "أريما إف سي" إلى أرض ملعب (كانجوروهان )في مدينة( مالانغ) بعد خسارة فريقهم ، واندلعت أعمال عنف وقتل ومطاردات ، وتدخلت قوات الجيش وبدأ تدافع الآلاف وسقط مايقرب من مائتى قتيل بسبب الغباء والتخلف والإستغلال السياسى، وهى كارثة تذكرنا تماما بكارثة بورسعيد التى شهدت معركة مخزية بين أبناء الوطن الواحد لذات الدوافع والعوامل و الأسباب !!؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحتاج مصر إلى ثورة جديدة؟
- هشام صالح سليم !
- جماهير الطيب والبذئ !؟
- التساؤل المنطقى؟
- سنبقى أوفياء !!
- الزياطين وال 42 !؟
- فرنسا العنصرية !؟
- إستقرار الزمالك! ؟
- الثورجية وكرة القدم!؟
- القيم والمبادئ !!!؟
- لا نيل ولا صنافير !؟
- كرة القدم المعصومة !!؟
- تصفية الظواهرى !!
- النادى الجاهلى !!؟
- ما الفارق بين سيد عبد الحفيظ وسيد مشاغب ؟
- ثورة 23 يوليو المصرية !
- الجهلاوية فى نعيم !؟
- المعارضة والسياسة ؟
- المعارضة الكارتونية فى مصر !؟
- الحرب المقدسة !!


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - مذبحة بورسعيد الإندونيسية! ؟