أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن مدبولى - الهوس الكروى !؟














المزيد.....

الهوس الكروى !؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7416 - 2022 / 10 / 29 - 18:41
المحور: المجتمع المدني
    


الكثير من عقائد الإلحاد والفساد والإلهاء يقدِّمها أصحابُها في ثوب رقيق يلعب على وتر الإنسانية بهدف استمالة كثير من الغافلين والمغفلين الذين تستهويهم المظاهر ولا يبحثون في حقيقتها وماهيتها ويتملكهم ويحركهم الهوى والغرض،
وعندما سيطر الإستعمار على بلادنا كان حريصا على نشر كل ما يبعد الناس ويلهيهم عن مواجهته ومقاومته، فتم نشر وإنشاء الأندية الرياضية بمفهومها الشعبوى العنصرى الذى يشتت الناس ويثير الإنقسام والتشرذم ، وأيضا تم إنشاء أندية الروتاري الماسونية التى لها مهمة أساسية هى تمسيخ وتمييع الشخصية الوطنية وإبعادها عن الدين الإسلامى المقاوم وعن الهوية الإسلامية نفسها بل وحتى عن الإنتماء الوطنى والقومى بأكمله ، فيشترط لعضوية تلك الأندية والذى يتم ترشيح أعضائها الجدد بواسطة قادة النادى هو أن يكون المرشح معروفا ببعده التام عن الدين وتعاليمه ، كذلك ألا يكون ذو نزعة وطنية إستقلالية، ولم يكن هناك فارق فى هذا الخصوص بين الإستعمار الإنجليزي والإستعمار الفرنسى ولا الإستعمار بالوكالة ، ولكن بعض النظم الوطنية التى رفعت شعارات مناوئة الإستعمار بعد الإستقلال أصدرت قرارات وطنية بإلغاء أندية الروتاري وحاكمت أعضائها ، كما همشت فى الوقت نفسه وحدت من الهوس بتشجيع كرة القدم،
ففى مصر على سبيل المثال وفى عهد الزعيم عبد الناصر تم إلغاء أندية الروتاري وغيرها من المحافل الماسونية، وأصدر الأزهر فتوى بتحريم الإنتماء لعضوية تلك الأندية لعلاقتها بالصهيونية العالمية،، كما تم تقليص دور كرة القدم عموما وتحجيم نشاط النادى الرئيسى الذى كان الرقم الأول فى عهود الإستعمار ،،
لكن للأسف الشديد وبعد أن عادت مصر مرة أخرى لحظيرة الإستعمار الجديد وسلمت نفسها للإمبريالية الأمريكية وريث الإستعمار القديم ، أعيدت الحياة مرة أخرى إلى أندية الروتارى والليونز وغيرها ، فيما لوحظ فى الوقت نفسه عودة الدور الرئيسى الذى كان يلعبه أحد الأندية الكبرى فى حياة المصريين أيام الإحتلال، وقد وقع كل ذلك بعد منتصف فترة السبعينيات،وهى الفترة نفسها التى بدأت مصر خلالها تستسلم إقتصاديا بإسم الإنفتاح، ووطنيا وقوميا بإسم السلام مع العدو !؟
وتدريجيا فإن الأدوار المنوطة لهذه الأندية قد زادت بمرور الوقت ومع تغير الحكام ، ففى فترة جيهان السادات و الأعوام التالية لها تضخم عدد البطولات التى فاز بها النادى الرئيسى المدعوم من السلطة من بطولة واحدة للدورى العام خلال فترة الستينيات إلى مايزيد عن الثلاثين بطولة للدورى فيما بعد عام 1977 وحتى وقتنا هذا، تواكبت كلها مع جرائم وطنيةوإقتصادية رسمية ،وفساد سياسى ومالى واسع !!؟
فى الوقت نفسه زاد عدد أندية الروتارى من نادى واحد عام 1929 ، و(صفر نادى ) فى فترة الستينيات ، إلى أكثر من مائة نادى حتى عام 2018 تتبع كلها من الناحية الشكلية لوزارة الشئون الاجتماعية، أما في حقيقتها فهى تتبع المؤسسة الدولية لأندية الروتاري بمدينة (إيفانستون) في ولاية ألينوي الأمريكية!! والمضحك أن أعضاء الأندية المصرية لا يستطيعون تغيير لائحة النادي أو ضم أي عضو جديد إليه أو فتح الأندية الجديدة إلا بإذن وتصريح من السكرتارية الدولية للروتاري ؟ وهو ما يذكرنا بتبعية الإتحاد الكروى المصرى ولاعبيه وأنديته وخضوعهم جميعا لقوانين الفيفا او الإتحاد الدولى لكرة القدم !!!
المؤسف إنه مع تشجيع الهوس الكروى ودعم أنشطة الجماعات والأندية الماسونية فى طول البلاد وعرضها، يتم محاصرة الشعور الدينى وإتهام المتدينين بالتطرف ،وكذلك السماح بالهجوم على الثوابت والسخرية منها، مع منع وحظر الجمعيات الخيرية الإسلامية المصرية التى كانت تعمل فى مجال الإغاثة الإنسانية وتجميد عمل العيادات والمستشفيات العلاجية التى كانت تخدم الأماكن الشعبية بحجة التطرف والإرهاب !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمهات الضحايا !!؟
- الإدارة الرشيدة للدول النامية ،،
- 11-11-2022
- كيف تتقن فن الحديث ؟
- الصنم الإله! ؟
- مذبحة فض إعتصام إكتوبر 1993
- مذبحة بورسعيد الإندونيسية! ؟
- هل تحتاج مصر إلى ثورة جديدة؟
- هشام صالح سليم !
- جماهير الطيب والبذئ !؟
- التساؤل المنطقى؟
- سنبقى أوفياء !!
- الزياطين وال 42 !؟
- فرنسا العنصرية !؟
- إستقرار الزمالك! ؟
- الثورجية وكرة القدم!؟
- القيم والمبادئ !!!؟
- لا نيل ولا صنافير !؟
- كرة القدم المعصومة !!؟
- تصفية الظواهرى !!


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن مدبولى - الهوس الكروى !؟