أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - الجمعية تتهم المنظمة














المزيد.....

الجمعية تتهم المنظمة


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 20:35
المحور: حقوق الانسان
    


انعقد بباريس ما بين 23 و27 أكتوبر 2022 المؤتمر 41 للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، وذلك بالتزامن مع الذكرى المئة (100) لتأسيسها. من بين الحضور بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر (23 و24 اكتوبر) الأمين العام للأمم المتحدة والمدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وعمدة باريس و(...). تضم الفدرالية حتى الآن 192 منظمة وطنية لحقوق الإنسان في 177 دولة عبر العالم. شارك في المؤتمر 41 للفدرالية أكثر من 180 مشاركا ومشاركة إلى جانب المنظمات الأعضاء في الشبكة وخبراء دوليين.
إنها مقدمة طويلة، لكنها ضرورية لكي تتضح الصورة أكثر ويبرز حجم الرهانات القائمة بشأن الفوز بمقاعد بالمكتب الدولي للفدرالية.
كان طموح الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (عضو بالفدرالية) كبيرا في الفوز، إلا أنها اصطدمت حسب رئيسها بحملة تشويش على ترشيحها من طرف المنظمة المغربية لحقوق الإنسان (عضو بالفدرالية كذلك)، ولم تحصل سوى على 42 صوتا.
وعودة إلى التاريخ، تأسست الجمعية (AMDH) يوم 24 يونيو 1979، في ظل تصاعد حملات القمع والاضطهاد وتفاقم أوضاع المعتقلين السياسيين بالخصوص. ولذلك كان اهتمامها بالدرجة الأولى بالحقوق المدنية والسياسية. وساهم في تأسيسها الأحزاب السياسية التي كانت حينذاك محسوبة على المعارضة من بينها الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية. وبعد التطورات التي عرفتها الساحة السياسية، خاصة مع الانتفاضات الشعبية (20 يونيو 1981 ويناير 1984) ودينامية العديد من المناضلين وبعض المستجدات السياسية (8أحداث ماي 1983 في صفوف الاتحاد الاشتراكي)، طال التضييق الجمعية حد الاختناق (اعتقال العديد من مناضليها)، وعرفت بالتالي فترة ركود حتى أواخر الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي.
وكانت الفرصة مواتية حينذاك في ظل الفراغ السياسي والنقابي والحقوقي، وتم تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان (OMDH) من طرف أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي وشخصيات معروفة تدعي "الاستقلالية" (الحياد) في 12 يناير 1989.
ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني الثاني للجمعية سنة 1989 انطلق الصراع بين "الغريمين" (الجمعية والمنظمة)، خاصة ومغادرة مجموعة من المعتقلين السياسيين السجن والحضور السياسي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي (الاتحاد الاشتراكي-اللجنة الإدارية سابقا). وكان من بين تداعيات "الحرب الباردة" بين المنظمة والجمعية تحالف/تنسيق هذه الأخيرة مع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان التابعة لحزب الاستقلال التي تأسست في 11 ماي 1972.
يتضح مما سبق أن "الحرب الباردة" بين الجمعية والمنظمة ليست وليدة المؤتمر 41 للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان. إنها في عمقها "حرب" سياسية تحت غطاء حقوقي. ولا يخفى أن المنظمة منذ نشأتها وهي أقرب إلى النظام على غرار عرابيها السياسيين. وكثيرا ما لعبت دور "الإطفائي" كلما تعرض النظام لحملات التنديد بشأن خروقات حقوق الإنسان. وكثيرا ما وقفت في وجه فضح الانتهاكات الجسيمة، خاصة بالمحافل الدولية وإبان تقديم التقارير الموازية (RAPPORTS PERIODIQUES) لدى مجلس حقوق الإنسان بجنيف. وشخصيا، عشت تجربة مريرة مع المنظمة ومنظمات مغربية أخرى بالعاصمة السويسرية كممثل للجمعية فترة تقديم هذه الأخيرة لتقريرها الدوري سنة 2008، تحت "إشراف" الفدرالية. كما عشت فترة احتكاك حاد بعدة عواصم دولية (الجزائر وتونس وعمان وبيروت ومدريد وباريس وجنيف وأثينا) مع المنظمة أيضا في إطار الشبكة الأورومتوسطية (لجنة التربية على حقوق الإنسان). فعندما تفضح الجمعية الصورة القاتمة لحقوق الإنسان بالمغرب (الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية)، تتفضل المنظمة بإضفاء الكثير من الأصباغ على هذه الصورة لتجعل من الأمر مبالغة وجحودا من طرف الجمعية أمام حالات معزولة وشاذة.
"التنافس" قديم/جديد، والخطير الضرب تحت الحزام من طرف المنظمة رغم تقاسم العضوية بائتلافات محلية وجهوية ودولية (هيئة متابعة توصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان...). وللإشارة، فقد عارضت المنظمة تبني المناظرة توصية "المساءلة" بالنسبة للمتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وفق مقاربة "العدالة الانتقالية" على الصعيد الدولي.
وأعتقد أنه لأول مرة تسجل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان انزعاجها علنا من تجاوزات المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، حيث نقرأ بفايسبوك رئيس الجمعية "مع الاسف الذي اضاع هاته الفرصة للجمعية (المقصود مقعد بالمكتب الدولي للفدرالية) هي المنظمة المغربية لحقوق الانسان ليس لعدم تصويتها و لكن لحملة التشويش التي خلدتها عن بعد من خلال ما كانت تبعثه للجمعيات خلال المؤتمر لدي الرسالة التي بعثتها و كذلك تسجيلات مسؤولي الجمعيات حول ما كانت تقوم به سياتي الوقت لنشر كل شيء ".
وأمام هذا "الاتهام" الصريح والواضح، ما رأي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان؟ إن سكوت هذه الأخيرة أو عدم ردها يعتبر اعترافا "بالجريمة" وأشاء أخرى..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد كل هذا العبث؟!
- الحكومة تفضح قيادات المركزيات النقابية..
- في ذكرى الشهيد رحال جبيهة (13 أكتوبر 1979)..
- في ذكرى انتفاضة صفرو 2007..
- موخاريق، الناطق الوفي باسم أخنوش..
- بوح في ذكرى ميلاد رفيقتي نعيمة (حسن ونعيمة)
- العاملات الزراعيات والعمال الزراعيون بالمغرب: معاناة متواصلة ...
- في الذكرى 38 لاستشهاد رفيقينا الدريدي وبلهواري..
- شهداء ومشاريع شهداء..
- مُعتصم تاهْلا للمُعطّلين.. مُعتصم العِزّة والكرامة..
- فلسطين: معذرة، لا نملك سيوفا..!!
- في ذكرى الشهيد مصطفى مزياني الثامنة (13/08/2022)..
- القليلُ من الكلام.. الكثيرُ من العمل..
- هل حزب النهج الديمقراطي في حاجة إلى تدخل أمريكا وكندا؟
- ربما الخطأ أننا فوق الأرض والشهداء تحتها..!!
- الكتابة مسؤولية..
- ادريس أومحند.. فارس صامد
- النقابة الوطنية للتعليم: الرفاق الأعداء..
- كيف نواجه البيروقراطية؟
- انتفاضة الحروف والكلمات..


المزيد.....




- صحة غزة تطالب محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في تعذيب واغتي ...
- جنوب السودان يلغي الضرائب التي أدت إلى تعليق عمليات الإنزال ...
- برنامج الأغذية العالمي: الجماعة تتجه نحو جنوب قطاع غزة
- الأمم المتحدة تحذر الأطراف المتحاربة في السودان بشأن دارفور ...
- الانتفاضة الطلابية.. حرية التعبير تدعس في حرم أرقى جامعات ال ...
- الغذاء العالمي: المجاعة واسعة في شمال غزة وتتجه نحو الجنوب
- تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية
- تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و ...
- إسرائيل تبلغ منظمات الإغاثة بخطط إجلاء رفح وواشنطن تؤكد: لم ...
- وفد قطري يتوجه للقاهرة للمشاركة بمباحثات صفقة الأسرى بين حما ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - الجمعية تتهم المنظمة