أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الـ ق . ط. ي . ع . ة














المزيد.....

الـ ق . ط. ي . ع . ة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 18:32
المحور: المجتمع المدني
    


" القطيعة " كلمة قاسية ، جافّة ، حارقة ، سلبيّة ، جاءت من الجذر : ق .ط .ع ، فهي تفصل وتُبعد وتُشرذم وتزرع البغضاء والعداء في القلوب والنُّفوس ، فالأخ يقاطع أخاه وأباه والأخت اختها وأخاها والأب أولاده واخوته واخواته والكَّنّة حماتها والحبل طويـــــــــــــــــــــــــــل.
قد يكون الخلاف على شبرين من الأرض والإرث أو على مدخل بيت أو موقف للسيّارة أو على شجرة زيتون زائدة فزنا بها ولم يفز بها اخونا رغم انه ورث العشرات منها ، وقد يكون الخلاف بسبب كلمة قيلت اثناء غضب او هيجان..
ومهما تعدّدت الأسباب ومهما غلا ثمنها ، فهي لا تستحقُّ أن تعيش وأن تزرع العداء والفرقة بين الاخوة والاهل والاقرباء والجيران .
وكيف تستحقّ والسماء تقول بجليّ الحرف : " ماذا ينتفعُ الانسانُ لوْ ربحَ العالَمَ كلَّه وخسرَ نفسَه ؟ " .
نعم ماذا ينتفع لو ربح مال الدنيا وخسر صحّته وسلامه وهدأة باله واخاه او أباه ؟!
يحِزّ بنفسي كثيرًا حينما أحضر عرسًا وأُفاجَأ بأنّ عمّة العريس أو خالته لم تحضر أو أنّ احد اعمامه لم يُدعَ .
والأدهى والأمرّ حين يكون الامر يتعلّق بوداع قريب فارق الحياة.
ماذا دهى القوم ؟
وماذا أصاب المجتمع حتى باتت الفُرقةُ عنوانه والخلافات محور حياته؟
وكيف تُفسّر لي أنّ هناك من الآباء من يعمل على زرع الخلاف والتفرقة بين أولاده ، فينحاز الى هذا دون ذاك ، ويُنعم على هذه ويبخلُ على تلكَ .
قال لي أحدهم : انّها علامات آخر الازّمان ..
صدقتَ يا صاحبي ، فحين ينقطع حبل المحبّة على مذبح الأنا ، وحين تجفّ المودّة على مذبح المصالح الشخصيّة ، وحين يُضحي الدولار هو هو الربّ المعبود نكون حقًّا في آخِر الزّمان .
مَن قال يا قارئي العزيز انّ من يصالح اخاه الظالم يكون ضعيفًا ؟!!
مَن قال أنّ من يعمل على لمِّ الشّمل ورأبِ الصّدَع يكون ساذجًا ؟!
إن كان الامر كذلك فأنا أريد أن أكون هذا الضّعيف وذاك السّاذَج وهذا المِسكين بالرُّوح ، وهذا من منطلق قناعتي بأنّ من يُصالح ويغفر ويلمّ الشّمل يكون كبيرًا وجميلًا ومحبوبًا لدى الناس ولدى ربّ السّماء.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زِخّي وازرعي الأيام فُلًّا
- دعيميّ الهوى
- مونديال قطر وموقد النّار
- دعوني ... أريد أنْ أُهاجر
- انسَ الوعِدْ
- أنا حرّاث جيّد !!!
- صلاة
- زياد الحاج الشّفاعبلّينيّ الجميل
- أكتبني يا زُهيْرُ
- شهادات لا طائل تحتها ولا فوقها
- عبلين في القلب
- الانتخابات البرلمانيّة تقترب وأنا أتخبَّطُ
- مطالب نقابة المعلّمين مُحقّة
- الجرح يا بُنيَّ ما زالَ مفتوحًا
- السّيجارة الالكترونيّة سُمّ قاتل ايضًا
- أُغنّي المحبّةَ عِطرًا
- حاراتنا القديمة وحارات أوروبا
- وكأنّه أنا
- الى الغيوم أرنو
- المحبّة وجبران وبيادر الأيام


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الـ ق . ط. ي . ع . ة