أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - المنصور جعفر - الخطابة الثورية















المزيد.....

الخطابة الثورية


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 11:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


هذا نص سوداني اللهجة عن الخطابة الثورية وبعض أنواعها وأشكالها ومعالم تكريبها:

1 - الخطابة الثورية هندسة وفن أكتر من انها فن وهندسة، وما كل كلام سمح هو كلام مفيد، لكن كمان الكلام المفيد مهم يكون عنده منطق وزمن كويس عشان بسرعة يغير جذرياً الحتت السيئة في التفكير،
أي كلام مظبط بطريقة معينة ببقى اسمه خطاب وكل خطاب عنده ضرورة وناس وطريقة.


2- الخطاب الكبير بتاع "الوطنية والديمقراطية" بذكر أهم أعداءهما وهي الدول والسياسات الامبريالية وبعض فقراته وجمله بتفرق كتير عن بعض فقرات وجمل الخطاب اليومي وعن ندوات في منطقة أو حي:

أولاً شكل البداية والختام مختلف. وثانياً المتن نفسه بختلف: فالخطاب الكبير متنه إدانة الظلم والاستبداد الداخلي والخارجي وشرح الموقف الوطني والديموقراطي الضده، وختامه بكون تجميعي يوكد إدانة الظلم المعين وحشد المشاعر ضده (بتقنية التكرار والصوت وحركة اليد ضمن فهم أهمية التسخين والتهييج للتنظيف).

أما الخطاب الثوري ضد الخلل والفكر اليومي وبعض المشاكل المتولدة من أزمات أكبر فبلم مختلف تقنيات الكلام اليومي، والتقنية المطعمة فيها أحسن من التقنية الفطيرة المسيخة.
المقصود بعبارة "تقنيات الكلام اليومي": قصة حادثة، شكاية من مشكلة، فرحة، سؤال، تشجيع، استنكار. والزول الذكي والزاكي الكلام هو البرسخ أول كلامه أو أخره بقصة قصيرة وبكم مثال، وكم حركة، وبرفع أو بخفض الصوت) فكلهم مع بعض مع التكالات والتنبيهات برسخن هدف الكلام في نفس المستمع/المستمعين .


3- الزول المتكلم ناسه لو ما خلقوا ليه هيصة ودعاية وشنة ورنة قبل الكلام وأثناءه وبعده، كلامه بروح. بتاكله في الذاكرة والشعور الأصوات الأخرى في نفس اليوم وباقي الحياة.


4- في أمثلة الخطابة الثوية ممكن تتعرفوا على خطابة الكليم الفذ البطل الراحل الأستاذ أحمد خير المحامي في ندوة نادي الأعمال الحرة في مدينة الأبيض 1951. الكتب عنها الأستاذ أحمد علي بقادي في الفجر (لندن UK تاريخ 22 فبراير 1998).. وممكن تسمعوا جمال عبد الناصر. وأي خطباء آخرين.


5- في اصطلاحات استكمالية لو الزول قال اتنين منها ببقى محتاج يجيب معاهن الباقيات. اصطلاحات زي: "الوطنية"، "الاستعمار"، "الامبريالية"، "الديكتاتورية"، "الشعب"، "الديموقراطية"، "المساواة"، "الاشتراكية"، "الشيوعي"، "التنمية"، "الحقوق"، "العدالة"، "الحكومة"، "الدولة"، ولازم تخت معاهن أمريكا وتجمع بريكس بتاع الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب افريقيا. أها دي كاصطلاحات مدرسية ما بتنفع للكلام اليومي ولا لخطاب عابر، لكنها ضرورية في قضايا المستوى الوطني والجذور والنتائج العالمية لأزماته فمهم استثمارها بصناعة لقاءات ومخاطبات كبيرة تجمع في اصطلاحاتها وأزماتها الكبيرة القضايا الجزئية المشتتة.


6- فائدة الخطابات الكبيرة انها بتجمع الهموم الصغيرة وتحولها لخرسانة وصبات كبيرة لمبنى سياسي كبير يديها حقها ووضعها الفلسفي والنظري الكبير وقيمتها في الحياة رغم صغر حجمها النظري وسط قضايا العالم المركبة.


7- ضرورة كل أنواع المخاطبات الصغيرة: اللمة الصغيرونة، الونسة، القعدة، وإثراء نوع كل لمة بالكلام والجمال فن كبير لازما ليه هندسة، ففيه كل مدارس الدراما، أو دراما فيها مختلف أشكال التعبير وإثارة الإهتمام بالموضوع بطرق معينة في ظروف معينة عشان يحقق ردين فعل: رد فعل آني وليد اللحظة بعدم الاعتراض أو بالتأييد، ورد فعل آجل بعدين ومستقبلاً : وهو إما يكون قبول أو ما هو أكتر من القبول.


8- للتسهيل انتبه ان الحاجات في الدنيا أو الموضوعات المهمة ثلاثة أنواع هي:
1. العيشة والفكة وتلزمن الصحة والعافية وناس البيت، 2. المعرفة والفهم، 3. المشاعر.

التلاتة ديل هن أمهات القضايا الاقتصادية السياسية وثقافتها، وغالبية الخطاب عبارة عن عمليات جمع وطرح وضرب وقسمة لمفراداتهن أو تجمعاتهن داخل قضايا الاقتصاد السياسي العالمي والداخلي ومشتقاته.

أها لو حلجت قطن التلاتة حاجات ديل وغزلت من الحليج خيوط ومن رص الخيوط بالطول والعرض ودخيلها في بعض نسجت قماش بمثل فكرتك أو أهم أجزاءها تكون تب ما قصرت.


9- الدنيا كبيرة والكلام عنها وعن مشاكله وحلولها ما بكمل في قصة أو في ندوة، لكن في أي ندوة لازم تكون بالأسئلة أو المقارنات أحرجت الفكرة الضد وزي كل الخطباء عرضت للناس بشرح بسيط إن رأي جماعتك في المسألة الفلانية هو الحل.


10- أختصر واضرب في التنك، "الندوة" العامة عموماً ما حصة فيزياء ولا درس تاريخ أو بلاغة بل جلسة تنبيه ولفت نظر الى مسائل مهمة بكلام عاطفي لتبيين شوية مواقف مع شوية شرح بدون لت وعجن خلاصتها تلاتة: مقدمة وأزمة وطريقة حل.

مع الأسف ندواتنا طويلة وأكترها ماشي بطريقة التعليق على حوادث وتصريحات أكتر من كونها إغلاق القديم وفتح الطرق الجديدة.


11- كينونة المخاطبات والندوات واللقاءات تحويل الهموم اليومية الخام إلى خطاب سياسي ومؤشراتها تحول خطاب السياسة لشغل يومي منظوم ومرتب يحل مشكلة.


12- طبعا مع وجود الواتس ممكن الثوري يتتبع أو يعمل رصد دقيق على مستوى البلد لعدد ونوع الندوات؟ وعدد حضورها؟ وأهم أسئلتها السلبية أو الموجبة؟ وأضعف نقاط كلامها ؟ وأسوأ تبعاتها؟ أحسن ما أعجب الأصدقاء؟ وأكثر ما أعجب الأعداء؟ وبدراسة الرصد- تتطور الندوات.


13- الندوة معرض لكيفية هدم الفكر والتفكير السياسي القديم وبتوري معالم البناء الجديد. فيها بتربط التفكير بالشعور بحساب المصلحة العامة باستعمال قضيتين متداخلات هن قضية المعيشة وقضية الصراع بين الديموقراطية الشعبية والليبرالية التجارية والرأسمالية بقسمها الداخل البلد والجزء الكبير الفي باقي العالم.


14- اها الكلام ممكن يبقى: 1- ندوة ثقافية تشرح الأوليات وطرق التفكير، و2- ندوة سياسة عن الأزمات والحلول، 3- ندوة إقتصادية إجتماعية تشبك كل الكلام الثقافي والسياسي بتاع المعيشة والديموقراطية مع قضايا حاجات الانتاج وتحرير المنتجين وكل موارد المجتمع المحلي والوطني من الاستغلال والتهميش والإستعمار الداخلي والإستعمار الحديث.


15- ختاماً: بتكوين أو مراجعة دفتر الندوات في منطقتك ممكن تعرف حاجات تحسن للمهتمين تثوير العمل الإعلامي الثقافي ونقله من حالة التشتت ومتابعة الآخرين والشلهتة ورا الحاصل إلى حال قيادة هادئة رزينة بالكلمة المنطقية والفن الزاكي القشيب.



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الثوري والتغيير الجذري
- تبرئة كل النخبة وإدانة كل الثائرين
- تيت تيت .. ديالكتيك النشاط الفوقي والنشاط القاعدي
- في الحرب ضد النُخب، أهم 40 ضربة أنجزتها الحركة الثورية
- الإشتراكية كحل لأزمات تسييس الإسلام وأسلمة السياسة
- ديالكتيك أسلمة السياسة وتسييس الإسلام 1
- ديالكتيك أسلمة السياسة وتسيس الإسلام..
- أزمة اليسار طبقية وليست إدارية
- أسلحتهم
- مُغني الحب في الإتحاد السوفييتي
- إنهاء دولة المخاتلة
- التأثيل تجاوز للتفكيك
- هل يؤثر تغيير إتجاه القراءة على تكوين الذهن للمعاني؟
- إستعادة الماضي الجميل لا تبني المستقبل
- بعض السلبيات في مشروع الميثاق
- بداية تأثيل ضد سمات نهاية الفهم
- السودان وأوكرانيا دول ميليشية
- السودان .. أوكرانيا
- نهايات القديم وبداية الجديد
- وادي النيل


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - المنصور جعفر - الخطابة الثورية