أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد بلمزيان - السرعة بين علامتين














المزيد.....

السرعة بين علامتين


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 18:34
المحور: المجتمع المدني
    


غالبا ما تكون الصور التي يمكن أن ترصدها العين المجردة في الواقع موضوعا للكتابة وتستحق أن تكون موضوعا للنقاش، ليس لكونها جديرة بالكتابة بل لكونها قد تساهم في إعطاء بعض الحلول الممكنة من خلال تقاسمها مع الآخرين وإفساح المجال للمقاربات المختلفة،ذلك أنه في أحيان كثيرة نغط الطرف عن بعض هذه الصور ولا نولي بها أية قيمة، والحال أنها في جوهرها لها ارتباط كبير بمشكل قائم يحتاج الى الدراسة وبالتالي المعالجة قبل فوات الأوان.
ما يثير الإنتباه وأنت مستعملا للطريق متنقلا من مدينة الى أخرى عبر سيارتك أو عبر وسائل النقل الأخرى، وجود انتشار لعلامات تحديد السرعة عبر مختلف المقاطع الطرقية ، وهو إجراء مقبول بل ومطلوب لحماية مستعملي الطرق من الحوادث التي تكون السرعة أحد العوامل الرئيسية في وقوعها، لكن ما يثير الإستغراب حقا هو وجود وتثبيت بعض العلامات بشكل عشوائي وكأنها أفخاخ في وجه السائقين وضبط أكبر عدد ممكن من المخالفين، ذلك أنني شخصيا قد دابت ومنذ مدة طويلة على استعمال المقطع الطرقي الرابط ما بين الحسيمة وفاس، خاصة المقطع الرابط ما بين تازة والحسيمة، تواجد هذه العلامات بكثرة مثيرة للإنتباه بعد شق الطريق السريع في السنوات الأخيرة، بحيث أن العلامات تحديد السرعة ما بين سرعة 60 وسرعة 80 قد لا تجد مسافة طيولة بينها، ويتم تثبيت العلامة بعد بضعة أمتار فقط، الأمر الذي يجهد مستعملي الطريق ويساهم في إرباك حركة المرور أحيانا وإرهاق المحرك علاوة على زيادة في استهلاك الوقود، بالرغم من أنه قد يلاحظ المواطن العادي عدم أهمية وضع بعض العلامات بجوار بعضها بذلك الشكل الشبه العشوائي، علاوة على فسح المجال الى ضبط المخالفات بشكل كبير، لعدم قدرة جميع مستعملي الطريق الى الإنتباه المتكرر والدقيق الى تلك العلاماتين المحددتين للسرعة الأخيرة.وقد خالفت شخصيا هذه (العلامات ) مرارا وسددت مخالفات، لكن ما يثير الإستغراب هو أن موقع تلك العلامات تتواجد في منعرجات أو متوارية خلف بعض الأشجاروالنباتات الأمر الذي يستحيل معه مسايرة ومراقبة حثيثة لتلك العلامات المتقاربة على المسافة والمتباعدة على مستوى السرعة،وقد يولد بعد طول المسار الى إجهاد للعينين ، مع الإشارة الى أن هذه الوضعية قد ولدت لدي انطباع مشروع حول أهمية بعض تلك العلامات المتكررة ، بالرغم من انتفاء السبب الوجيه لوضعها بذلك الشكل المتتابع بحيث أن تخفيض السرعة في مكان تكون فيه الطريق مستقيمة وفي وضعية جيدة يثير تساؤلا حول مغزاها كما أن الرفع من السرعة في منحدر أو مرتفع يطرح سؤالا بنفس الأهمية والدرجة كذلك، وانا في اعتقادي هذا هو السبب الرئيسي الذي يقع فيه مجموعة من السائقين اثناء محاولتهم الإلتزام بالسرعة المحددة في العلامات الموضوعة والتي تخالف حقيقة الطريق ووضعها الى حد معين، ويستشعر مستعمل الطريق بأن ثمة خلل ما أو تسرع في تثبيت تلك اللوحات في تقارب مثير ، وهو ما يؤدي غالبا الى وقوع العديد من مستعملي
الطريق مصيدة في رادار مراقبة السرعة بعين المكان، وسبق لي أن استمعت الى الكثير من الأشخاص لاحظوا نفس الوضع وساورتهم نفس الأفكار التي كانت تخالج مخيلتي ، وبقيت عالقة في ذهني وتجارب مررت بها طيلة سنوات تتكرر كلما شاءت الأقدار أن أقطع تلك المعابر الطرقية .



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على الهامش
- اختلال القيم بين الأمس واليوم
- الحروب وحسابات المصالح
- الغش مقوض لتكافؤ الفرص
- لمحات من ذاكرة
- شعر ( مظفر للنواب) ذخيرة حية
- التعليم- الأسرة- المجتمع
- في رحاب فاس
- ملاحظات لا بد منها
- تتعدد الوسائط والحصار واحد !
- كل شيء على ما يرام !
- على هامش اليوم العالمي للمرأة ، شذرات من الذاكرة
- الإعلام بين الحقيقة والتضليل
- ألا تخجلون ؟!
- ثرثرة في حافلة
- الطفل - ريان- والدرس المستفاد.
- عاد من حيث أتى
- في يوم بارد وحزين
- الجزء الثاني تتمة لمقال ( مقولة نهاية المثقف) بين الواقع وال ...
- مقولة نهاية المثقف بين الواقع والخيال


المزيد.....




- مصر.. إعدام فتاة ارتكبت جريمة هزت البلاد
- عمدة كييف: عودة اللاجئين الأوكرانيين من ألمانيا ستمثّل تحديا ...
- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة
- مصدر: المملكة المتحدة لن تستعيد طالبي اللجوء من أيرلندا حتى ...
- القوات الإسرائيلية تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية وتنفذ حم ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد بلمزيان - السرعة بين علامتين