حين تغيب الحكمة يبزغ الضجيج

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 7413 - 2022 / 10 / 26 - 15:32
المحور: الصحافة والاعلام
    

يريدونك مصفد لأيدي مسلوب الإرادة ترفع لهم القبعة حيثما توجهوا وداروا ثم تدق على الخشب وتسمي بالله على كل حركاتهم وتستعيذ له من الشيطان .عكس المقابل يطلبك أن تملأ الدنيا ضجيجا وتأ خذ المعركة بالضجيج والصراخ وينعل أبوك يافولان وتلحس لا لأول يوصلك الى بر لأمان ولا ثاني يخرجك مما انت فيه ..وبين هذا وذاك اختفت الفكرة وأريد و لها ذلك وحين تختفي الفكرة يبزغ الصنم ويطل برأسه تنين الجهل والفقر والمرض ومغادرة لأوطان الغرض العيش الكريم , ليتحول كل ذلك إلى تسونامي يُغْرِقُ الجميع ، حينها تغيب الحلول وربما فات لأوان على كل معالجة .ما أصعب المرحلة التي نمر بها في عصرنا إنها مرحلة الجهل المركب بامتياز، وحينما تنقد المقابل يشعر بالإساءة بدل الامتنان ..عقود من المحاولات للحلول جميعها باءت بالفشل لا ننكر انها تفقد لإرادة الحل وعدم لاعتراف بالآخر المقابل الشريك في الوطن ..ربما ذلك التطرف ولّد ذلك الضجيج الذي تاه بالناس في غياهب الحيرة واوصلنا الى نقطة لا رجوع مازاد لأمر صعوبة للاهتداء للحلول..عقود من المحاولا ت لرمي لأصفاد بعيدا كي تسود كلمة السواء الإ أنك تجد الصد والتعالي..كم تعال القذافي في ليبيا وكم تعال علي عبد الله صالح في اليمن وكم تعالى بوتفليقة في الجزائر وأنف من خصومه وكم أنف بشار في سوريا ..ألم يغرق الجميع في التسونامي وشعوبهم مشردة في خيم تغرقها لأمطار وينتظرون الصدقة لا يهم مصدرها..إذا لاعتراف بالآخر حكمة توصلنا وتجنبنا الكثير من المتاعب وتنقذ اوطاننا من لأطماع لنكون سادة انفسنا ونبعد الضحالة والضجيج لتحل مكانه الحكمة ونرسم بذلك الطريق النهضة والسمو باوطاننا العطشى إلى النهوض وأوطاننا في حنين إلى الماضي وإلى سنوات الغلبة والوفرة حجت إلبنا أمة لأفرنجة تبحث عن غذائها في الجزائر والقاهرة والشام.لأمر ليس صعبا إذا توفرت لإرادة ..

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات