أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - احسان جواد كاظم - توثيق فوتوغرافي للحرامي !














المزيد.....

توثيق فوتوغرافي للحرامي !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7413 - 2022 / 10 / 26 - 08:04
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


استغربت عندما شاهدت صور " حوت الفساد " المتهم الأول بما سميت " سرقة العصر - هيه خلگ مليارين ونص " التي انتشرت بكل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي, وهو يواجه زوم كاميرات التصوير, بأريحية تامة, حتى أصبح موثقاً بالصور الأمامية والجانبية, دون أن تظهر عليه علامات التردد او الخوف, ولا يحاول إخفاء وجهه, كما كل مذنب, بل كان بالعكس يواجه عدسات الكاميرات بكامل سحنته, سواءً في الطائرة الخاصة التي كان يزمع الهروب بها او عند اعتقاله وإيداعه السجن… لا أدري كيف أفسر سلوكه هذا, هل هو وقاحة وتحدي للعراقيين الذين سرقهم, ام هي نظرة تهديد لمن يقفون وراءه, ويعرف أسرارهم ونبذوه ؟ او هي ثقة تامة بإفلاته المؤكد من السجن سالماً غانماً, سواءاً بالرشوة او بالتهريب. وقد يكون أيضاً, عدم اكتراثه بالحكم, فلطالما حكم على سارقي مليارات بحفنة سنين, ستمضي بسرعة, ليرفلوا بعدها بخيرات ما سرقوه.

مما عزز ظنوني بانه قد يحيا حياة الملوك في سجنه الذي سيجعله واحة راحة واستجمام, ما شاهدته من صور فندت ادعاءات بعض المغرضين, بأن السجون العراقية تعاني من اكتظاظ غير طبيعي, بينما يظهر من الصور, عكس ذلك, فقد كان يسرح ويمرح في زنزانة نظيفة واسعة, تنتظر فقط تأثيثها وتوصيل خدمات الانترنت والدش الفضائي, وسيعاود إدارته المريحة للبزنس.

قد يكون إفشاء سره يدخل ضمن الصراع السياسي القائم بين أحزاب السلطة المتنافسة. فقد شهدنا صمت مطبق من قبل أحزاب الإطار التنسيقي الشيعي وفضائياتها, بهذا الشأن.
ثم نشر فيديو مسرب, يُظهر المتهم وهو يتضرع باكياً في مرقد السيد محمد محمد صادق الصدر ابو السيد مقتدى الصدر, شاكياً سوء حال تياره.
ليس من الصعب التخمين بأن مُسرب الفيديو, هذه الأيام, لابد أن يكون صاحب مصلحة في الإساءة إلى التيار الصدري ونسبة الحرامي المذكور إليه, وينتمي, بالضرورة, إلى الطرف المناهض الذي صادر استحقاقات التيار الصدري في السلطة,… وهذا الأمر لو ثبت فإن هناك جولات كشف متبادل للفاسدين من الطرفين… ستكون بشرة خير للعراقيين وبوادر تغيير, ولو نسبي, باتجاه التخلص من بعض الذين عاثوا في الأرض فساداً, وسيادة القانون وإقرار العدالة.

قفزت إلى ذهني اغنية " احترامي للحرامي " للمطربة آمال ماهر, فصغر سنه جعلني أردد معها : " احترامي للحرامي صاحب المجد العصامي, إبتدا بسرقة بسيطة.. وبعدها تعدى محيطه وصار في الصف الأمامي…". وعلى حد تعبير السيد هيثم الجبوري رئيس سابق للجنة المالية البرلمانية, في لقاء تليفزيوني, ان المذكور كان " كحيان " قبل سنتين او ثلاث ماضيتين…

ونردد مع الكبير مظفر النواب :
" أيُّها الوطنُ المُبتلى بالقياداتِ
خُنثى ومُستَرجِلة :
سَجِّل المَهزَلة… "



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انبطاح من أجل تأمين المستقبل !
- - السياسة الخارجية النسوية - ومأزق الألمانية آنالينا بيربوك
- التجسيد المحاصصي لمفهوم - العقد الاجتماعي -
- مباحثات... محادثات وما من مخرجات !
- باستقالة من تبقى من الأعضاء يتحقق حل البرلمان !
- أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي... وأسمعت كلماتي من به صمم !
- بيوتر إيكونوفيتش*: قبل أن نكرههم
- - إذا أعيت مكافأةُ الجميلِ -*, مظفر النواب
- إنسداد سياسي… تسليك ملتبس !
- برلمانيون ليسوا كغيرهم !
- أوكرانيا - اللاعبون على أوتار الحرب وتقاليد التنصل !
- - مَكر التاريخ -
- مظلومية العراقيين… من لها ؟
- مشهد كاريكاتوري للفجيعة !
- مكيافيلي والعرافة البلغارية فانغا, معاً بلسان واحد !
- المالثوسية*- معادلة الديموغرافيا والحرب, عراقياً !
- رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !
- حل الميليشيات والمهدي المنتظر !
- مصطفى الكاظمي ليس - الأم تيريزا -* !
- فاتورة حرب وفاتورة فساد !


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - احسان جواد كاظم - توثيق فوتوغرافي للحرامي !