أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - انبطاح من أجل تأمين المستقبل !














المزيد.....

انبطاح من أجل تأمين المستقبل !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 04:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استقتتال الإطار التنسيقي الشيعي لتشكيل الحكومة بعد ضمان السيطرة على مجلس النواب إثر انسحاب الكتلة الاكبر, الصدرية, وتخليها عن حقوقها, لم يكن لأنه يلتزم بالقانون والشرائع الدستورية, كما يدعي, بل لتأبيد وجوده في السلطة بسن قوانين تخدمهم وتحميهم وتفتح الطريق امام تنفيذ تجربة ولي الفقيه الإيرانية في العراق, لذا أسرع الإطار باستبدال النواب المنسحبين بعناصر من طرفه.
وقد لاحظ المراقبون, باستغراب, تبني قادة ميليشياويين, متهمين بقتل وإرهاب وسلب العراقيين, خطاب جديد يتشدق بالديمقراطية والالتزام بالدستور والقانون والمحافظة على مؤسسات الدولة والابتعاد عن الفوضى.

كل ذلك لأجل اغتنام الفرصة الذهبية السانحة لسن القوانين والأنظمة القرو - وسطية والرجعية الطائفية وتنفيذ ما كان يطمح إلى القيام به السيد عبد العزيز الحكيم, مباشرة بعد تسلمه الرئاسة الدورية لمجلس الحكم بعد 2003, لتمرير قانون معادي للمرأة والطفل وإلغاء قانون الأحوال الشخصية العادل والذي ضمن تماسك واستقرار العائلة العراقية, الذي سنته حكومة جمهورية 14 تموز 1958.
أن مصداقية انتخاب رئيس مجلس النواب واختيار رئيسي الجمهورية والوزراء, مثلومة, لأنها لم تخضع للمعايير الديمقراطية القويمة بأي حال من الأحوال, إنما لتوازنات المصالح, وبسبب المآخذ الكثيرة على الانتخابات الأخيرة التي قاطعتها غالبية الشعب

كما أن إعطاء حق ترشيح رئيس جمهورية لكل العراقيين لحزبين سياسيين لا غير, على أساس تحاصصي غير قانوني وعُرف سقيم, إتفقت عليه أحزاب محددة فيما بينها في التفاف على الارادة الشعبية, أمر يناقض الديمقراطية و مبدأ تمثيله لكل العراقيين, وقد شهدنا ما كان من نتائج كارثية بعد تعوق سير العملية السياسية وشل نشاط الدولة والمجتمع لمدة عام كامل, بسبب صراع عائلتين حاكمتين في اقليم كردستان العراق على توزيع الامتيازات والثروات.

والكل مترقب لما ستسفر عنه جلسة مجلس النواب يوم الخميس القادم في ظل إصرار التيار التنسيقي في تمريرها بأي شكل من الأشكال.لا سيما بعد أن كثر الحديث عن التنصل عن وعوده لحليفه بافل الطالباني - الاتحاد الوطني الكردستاني لصالح مسعود البارزاني - الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ويُجمع العراقيون أن ذلك لابد أن يقترن بتقديم تنازلات كبيرة لمسعود البارزاني ليدعم توجهاتهم, على حساب مجموع العراقيين.

وبعدما أصبحوا " كأنهم أعجاز نخلٍ خاوية " - قرآن… جاثمون على صدر الشعب وأبناؤه لا يطيقونهم.

فإن التغيير الشامل للسلطة وإرساء نظام ديمقراطي أساسه تكافؤ الفرص والحرية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية أصبح مطلباً شعبياً, وهو يشكل بديلاً حقيقياً عن نظام الفوضى والاستغلال, الذي لا يمكن أن يُرسيه الا القوى الشعبية من قوى تشرين والقوى الوطنية الديمقراطية وكل محبي العراق.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - السياسة الخارجية النسوية - ومأزق الألمانية آنالينا بيربوك
- التجسيد المحاصصي لمفهوم - العقد الاجتماعي -
- مباحثات... محادثات وما من مخرجات !
- باستقالة من تبقى من الأعضاء يتحقق حل البرلمان !
- أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي... وأسمعت كلماتي من به صمم !
- بيوتر إيكونوفيتش*: قبل أن نكرههم
- - إذا أعيت مكافأةُ الجميلِ -*, مظفر النواب
- إنسداد سياسي… تسليك ملتبس !
- برلمانيون ليسوا كغيرهم !
- أوكرانيا - اللاعبون على أوتار الحرب وتقاليد التنصل !
- - مَكر التاريخ -
- مظلومية العراقيين… من لها ؟
- مشهد كاريكاتوري للفجيعة !
- مكيافيلي والعرافة البلغارية فانغا, معاً بلسان واحد !
- المالثوسية*- معادلة الديموغرافيا والحرب, عراقياً !
- رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !
- حل الميليشيات والمهدي المنتظر !
- مصطفى الكاظمي ليس - الأم تيريزا -* !
- فاتورة حرب وفاتورة فساد !
- فرضوا مدخلاتها وتمردوا على مخرجاتها !


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - انبطاح من أجل تأمين المستقبل !