أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - سفينة العالم لم ترس الى بر...














المزيد.....

سفينة العالم لم ترس الى بر...


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتعالى الأصوات في العالم، تتهم بالأدلة تورط بعض الدول على رأسها فرنسا، بإطعام الإرهاب وتغذية أفاعيه في إفريقيا.
جدال لا يخلو من براهين وشواهد، مالي أعلنتها جهارا نهارا في مجلس الأمن تطالب بجلسة طارئة خاصة مستعجلة لهذه القضية.
الحشد الدولي ضد الإمارة الإسلامية في أفغانستان، تم التخلي عنه بعد حوار ومناقشات توجت بمباركة قيام تلك الدولة التي كانت
تمثل "الإرهاب" بلحيتها ولثانها وبرقعها وبنادق مقاتليها.
بعد 20 سنة من تأسيس جيش من 300 ألف جندي موالي للغرب عند انسحاب أمريكا المذل لبست كل تلك القوات الملابس المدنية
ورمت السلاح وفرت عن قواعدها التي تسلمتها طالبان على طبق من ذهب.
ملايير الدولار والوقت والجهود والدعايات والحشد النفسي والإعلامي مئات الدراسات والبحوث والخبراء وشغل العالم بخطر
إمارة طالبان تم التخلي عنه هكذا.
بعبع الإرهاب الذي أعلنت عن وجوده الدعاية الغربية في أفغانستان الذي ثبت أنه وهم وسراب وصورة فقط لا يزال شبحه
يرى في مالي وفي الصحاري الإفريقية.
إنتاج التبريرات للاحتلال والهيمنة تفرض حينما يكون القاضي والحاكم والسلطان وحيد أما وقد ظهرت قوى أخرى
وتبدل جديد ومحور تمركز القوى يتأرجح، فإن وجه الإرهاب المصنوع أصبح منتهي الصلاحية، كما أنتهى عذر سلاح
التدمير الشامل في العراق، وبقرات الربيع التي كانت تقتات على عشبة الديمقراطية المزيفة، وأخيرا الحرب الجرثومية
وإنتاج بدل وجه الإرهاب وغيره شبح الأوبئة، والتي مسرحها وانعكاساتها في أوكرانيا ومصانع إنتاج الأوبة التي تتهم به
روسيا والصين الغرب "الناتو" ويرفض التحقيق في الأمر رغم الحجج والبراهين الروسية.
فرنسا تفقد مكانتها العالمية كلما ضعف الاتحاد الأوروبي
وحقل إنتاجها هو إفريقيا أما وقد فقدت الهيمنة على الجزائر ومالي وربما بوركينا فاسو وليس بعيدا تتساقط الدول
الموالية لها كقطع الدومينو.
غضب فرنسا لا يجدي اليوم حينما تكون الشعوب واعية،
حينما كان الحراك في الجزائر لم تستطع اختطافه، رغم حجم الإعلام المعادي لان وعي الشعوب وصدق
المؤسسة العسكرية ورفض التدخل الأجنبي منع ذلك، ونفس الشيء وقع ويحصل في مالي، فعدوى التحرر
كائن حي وكم تحررت بلدان بعد الريادة الجزائرية وكان تاريخ التحرر في القارة الإفريقية يعيد نفسه ويحج
من جديد الى مكة الثوار كي يجدد إيمانه وعزمه وقوته الروحية.
القوة العسكرية والحلول المستندة الى الغطرسة هي لغة العالم اليوم وفي السنوات القادمة سفينة العالم تلاطمها
الأمواج العاتية ولم ترس الى بر ولا تزال الرحلة في بدايتها.
في محيطنا الإفريقي يزداد الاستثمار في القوة العسكرية: مصر، الجزائر، وكل يشترى السلاح الذي يدافع
به عن نفسه ويرصد الميزانيات الهائلة لذلك.
أما الذين لا يملكون المال فيلجؤون الى الديون ثم الديون وحين لا يجدون من يدفع يبيعون أنفسهم وأرضهم
لمن يحميهم ويؤمن لهم البقاء في سفينة العالم.
المغرب كمثال حي على الارتماء وتسليم الأمر للصهاينة والملك شبه مستقيل ومقيم بين باريس والغابون.
القوة الاقتصادية والقوة العسكرية متلازمتان والتوازنات الدولية تحكمها المصالح والمنافع واختفت كثيرا
لغة الأيديولوجيات، الولايات المتحدة تحرم أوروبا من الغاز الروسي وتبيعه بأربع مرات لها.
صفقة الغواصات التي كانت ستباع لفرنسا من استراليا بيعت للولايات المتحدة بكت فرنسا وولولت،
حلم الاتحاد الأوروبي فكه خروج بريطانيا منه ودول أوروبية كانت في الحياد هي اليوم في حلف الناتو.
ال "بريكس" الذي يتشكل والذي يمكن أن يكون المثقال في كفة الميزان والذي يتكون من
دول وازنة كروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وربما قريبا وهو موازن لنظام سويفت
الذي يهيمن عليه الغرب ويعزز القدرة على ملء الفراغ في حالة الاستغناء عن نظام سويفت كما تم مؤخرا على روسيا.



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيح يخرج من كاناريا
- راي في حرب أوكرانيا
- الداخلة المدينة الساحرة... الواقعية في الصحراء الغربية...
- ديمستورا : البحث عن التمر في فحل النخل...
- الشعب الصحراوي المعجزة...
- راي في الأحداث..... فرنسا وقزمها في الرباط: تبادل الأدوار...
- الاتجاه نحو العلم هو المسار الآمن في حرب التحرير الجديدة
- هل أغمد قيس سعيد خنجر أبو لؤلؤة المرزوقي؟
- موضوع للتفكير فقط... الساحات...من الرابح ومن الخاسر في الصرا ...
- العلاقات الجزائرية-الفرنسية -الوجه الآخر-...
- كيف تحول أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب من مشروع تعاون ...
- المغرب يحاول فك الضغوط
- محكمة العدل الأوروبية المغرب خدع الإسبان-لقد وضع المعول في ي ...
- جو بايدن يصرع ماكرون بالضربة القاضية...
- رأي في الأحداث الجزائر تراجع علاقاتها مع فرنسا...
- صراعات كبيرة في الساحل وفرنسا تسابق الزمن
- المغرب يفتت والجزائر تبني: المغرب العربي الجديد...
- كيف نفهم قضية الصحراء الغربية؟
- ألمانيا والصحراء الغربية
- الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تاج على رؤوسنا.


المزيد.....




- الحرائق الأسوأ منذ 20 عامًا.. حرارة ورياح تخلقان جحيما في جن ...
- من غزة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن موعد العمليات الجدي ...
- ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا ...
- ألمانيا - جهود لاستخدام مقنن للـ-سوشيال ميديا- من قبل القصّر ...
- قادة أوروبيون يعتزمون المشاركة مع زيلينسكي في لقاء ترامب بوا ...
- إسرائيل: مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ون ...
- أبرز التطورات الميدانية بعد بدء عملية عسكرية بحي الزيتون شما ...
- إندونيسيا بعد 80 عاما.. من تضاعف المساحة إلى معركة الأمن الب ...
- خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر أمطار وسيول ضربت شمال باكستان
- انتشار واسع للإصابات بالكوليرا ووفيات في دارفور


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - سفينة العالم لم ترس الى بر...