أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - الداخلة المدينة الساحرة... الواقعية في الصحراء الغربية...














المزيد.....

الداخلة المدينة الساحرة... الواقعية في الصحراء الغربية...


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير من النور يتدفق في شوارع الداخلة المحتلة، ليلة بيضاء من الأقمار والنجوم ضاءت مضغة القلب التي سودتها عتمة المحتل قبل أن تنير شارع الداخلة الطويل، الكثير من إشعاع الحرية يتموج راقصا كما تتموج وتنكسر أمواج الشاطئ الغني الفاتن.
شبه الجزيرة الساحرة "الداخلة المحتلة" المكبلة بقضبان الاحتلال الغاشم، تبرق هذه الأيام وتهب فيها نسمة الحرية على النفوس المغمومة، شيء من الألم في فقدان فلذة كبد، يخرج كل الآلام الحبيسة منذ زار شبح المحتل المغربي، وشياطينه الغزاة تلك الأرض البيضاء العذراء الطاهرة، التي أخرج أغلب سكانها وهجروا بعيدا في الفيافي والأراضي البعيدة لكي يعودوا أحرارا في أيديهم عرش الغار أو يموتوا أحرارا في ميادين الشرف وساحات القتال.
"يا شهيد أرتاح أرتاح سنواصل الكفاح" كلمات تصدح بها الافواه، فليس هناك بيت صحراوي لم يفقد شهداء ولم يقدم على مذبح الحرية الثمن الأغلى من أبنائه في سبيل الكرامة والعزة.
"واحد واحد شعب الصحراء واحد"، هو المعبر الصريح أن الدماء التي تدور في الشرايين يضخها قلب واحد.
القنوط يسود وجه المحتل ويكشف وجهه القبيح، فمن جهة انطلق الكفاح المسلح، وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يدك حصونه يوميا ويقتل جنوده وضباطه بالجملة، بيانات ساحات القتال تسمي الضباط والجنود بالأسماء والرتب هذا الكولونيل فلان وهذا النقيب وهذا الرقيب وهذا المساعد وهذا الجندي علان لقي حتف أنفه تحت ضربات الأبطال.
ومن جهة أخرى ها هي العيون الصحراوية في كل المدن تبرق بريق النصر، في بوجدور يتجذر النصر فوق منزل سلطانة ومن بيت عائلتها المناضل تبزغ شمس الحرية مشرقة ساطعة، وفي شارع السمارة وكل الشوارع في العيون المحتلة تتمركز عربات الشرطة والدرك والقوات الخاصة خوفا ورعبا من علم يُرفع أو صوت حرية يُصدح.
وفي السمارة التي تسمع بين الفينة والأخرى صوت أقصاف مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي لا تنام إلا وهي تحلم بالمقاتلين وهم يدقون باب كل بيت.
شبح الموت والهزيمة يعشش في قلب كل محتل، وحدة الشعب الصحراوي وإصراره على انتزاع حريته أكبر من كل المؤامرات والخداع والتكتيكات الآنية.
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي الواقعية الحقيقة التي لا تغيب ولا تغيّب وسيظل علمها مرفرفا عاليا يتقاطر بدماء الشهداء الذين سقو الوطن بدمائهم الطاهرة.
وبالأمس رفع عاليا في قلب أوروبا وكر الاستعمار وعرينه.



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمستورا : البحث عن التمر في فحل النخل...
- الشعب الصحراوي المعجزة...
- راي في الأحداث..... فرنسا وقزمها في الرباط: تبادل الأدوار...
- الاتجاه نحو العلم هو المسار الآمن في حرب التحرير الجديدة
- هل أغمد قيس سعيد خنجر أبو لؤلؤة المرزوقي؟
- موضوع للتفكير فقط... الساحات...من الرابح ومن الخاسر في الصرا ...
- العلاقات الجزائرية-الفرنسية -الوجه الآخر-...
- كيف تحول أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب من مشروع تعاون ...
- المغرب يحاول فك الضغوط
- محكمة العدل الأوروبية المغرب خدع الإسبان-لقد وضع المعول في ي ...
- جو بايدن يصرع ماكرون بالضربة القاضية...
- رأي في الأحداث الجزائر تراجع علاقاتها مع فرنسا...
- صراعات كبيرة في الساحل وفرنسا تسابق الزمن
- المغرب يفتت والجزائر تبني: المغرب العربي الجديد...
- كيف نفهم قضية الصحراء الغربية؟
- ألمانيا والصحراء الغربية
- الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تاج على رؤوسنا.
- من يزرع الجراح ستغرقه الدماء….
- التطبيع في المغرب : الأبعاد والانعكاسات..
- يا ابن غزة لست وحدك


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - الداخلة المدينة الساحرة... الواقعية في الصحراء الغربية...