سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 23:49
المحور:
الادب والفن
أَنتِ
قبلةٌ موقوتة
دائماً أَتوقَّعُ انفجارَكِ
في قلبي
أَو في بيتي
أَو في حياتي
التي هي الاخرى
أَصبحتْ موقوتة
بحضوركِ النوراني
الذي يأخذُ شكلَ الغيابْ
وضوءَ الترابْ
واشراقاتِ صلاتي
كناسكٍ منفيٍّ
في روحكِ القلقة
مثل بلادي التي أَصبحتُ
أُحبُّها حدَّ الوجعِ والذكرى والنزيف
*
أَنتِ القبلةُ
التي تُحييني
كُلّما داهَمَني هجيرُ هذا العالمِ
الطاعنِ بالجفاف
والتصحّرِ والكراهيةِ السوداء
*
أَنتِ قبلةٌ ساخنةٌ
مثلَ رغيفٍ بلدي
دائماً تُشرقينَ كشمسٍ
من تنّورِ قلبي
قلبي المولعُ بلهبكِ وشغبكِ
وجنوناتكِ وحكاياتكِ
وكركراتكِ الطفوليةِ
وعشقك الذي لايُشبههُ
ايَّ عشقٍ في العالم
*
أَنتِ قبلةٌ
تمشي على نهرين
دائماً يرْويانِ روحي
الهيمانة بياسمينك
ونسغكِ الرافديني
الذي لايجفُّ أَبداً
ويبقى يغمرُني بالحبِّ
والخضرةِ والبهاء
*
أَنتِ قبلةٌ هائلةٌ
رُبَّما بحجمِ الارضِ
ورُبَّما بحجمِ الحنينْ
وأَنتِ دائماً تتوهجينَ بي حُبّاً
وعطراً وجنوناً
وأَحلاماً شاسعةً مثلَكِ
يا قُبْلتي وبلادي
وملاذي الأَخير
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟