سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7382 - 2022 / 9 / 25 - 14:01
المحور:
الادب والفن
بدمهِ الأَزرقِ
البحرُ يكتبُ :
سُفناً عتيقة
وزوارقَ صدئة
ومراكبَ بلا أَشرعةٍ
ولهذا فهي تغرقُ
شهقةً شهقةً.
وصيحةً صيحةً
ودمعة ً دمعةً
وأمواجَ دمٍ
ومطرٍ ونزيفْ
وهناااااااكَ…
النوارسُ المرعوبة
تُبْصِرُ حشوداً من الغرقى
والجثثِ الطافيةِ
والاطفالِ المرميينَ
على وجوهِهم
فوقَ الرملِ الساخنْ
او تحتَ الطينِ الخائنْ
وقدْ تنهشُها الكلابُ
والذئابُ
وغربانُ الجيفِ السودْ
الغرقى دائماً يهبطونَ
الى عالمٍ سفلي
حيثُ تنتظرُهم
في الكهوفِ والمغارات
وفي غياباتِ الغامضِ والمجهول ،
تنتظرُهم ولائمُ الحيتانِ والكواسجِ الحمقاءْ
او تكونُ بإنتظارِهم
قيامةُ الغيابِ
والمحوِ والفناااءْ .
يااااااااااااااااهْ
يا لهولِ ما شافوهْ
وما عانوهْ
من مخاوفَ
وفجائعَ
ووحوشٍ
تُريدُ إلتهامَهم
بلا أسفٍ
وبلا ندمٍ
وبلا رحمةٍ
لا من ربٍّ
ولا من أنبياءٍ
ولا من رُسلٍ وملائكة
ولا من ايِّ أحدْ
————————
2022 - 9 - 25
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟