سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 23:50
المحور:
الادب والفن
ببصيرتِهِ لا ببصرِهِ
يرى العالمَ
شاعرٌ اعمى
***
بسخريتِهِ السوداءْ
يجلدُ المُتفرجين
مُهرّجُ السيركْ
***
في كراجات الحروبْ
يبعْنَ أَرغفةَ اللذَّة
بائعاتُ القَيْمَرْ
***
بقسوةٍ يمحوانْ
آثارَ أَقدامِ الغرقى
مدٌّ وجَزْر
***
راقصاتُ الباليه
تغارُ من رفيفِهُنْ
فراشاتُ الحقول
***
يحاولُ العودةَ
الى نبعِهِ الأوّل
نهرٌ ضيَّعَ مجراهْ
***
في عرضِ البحرْ
مَنْ سيُغْمضُ عيونَهمْ
غرقى قوارب الموتْ ؟
***
تموتُ واقفةً
ولا تشحذُ الماءَ
النخلةُ العراقية
***
من سطحِ البيتْ
أَراها برتقالةً حمراءْ
شمسُ الغروبْ
***
خالية من البشرِ
بلا عشّاقٍ ولا مجانينْ
مدينةٌ بإنتظارِ الحربْ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟