أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - محنة روسيا اليوم.














المزيد.....

محنة روسيا اليوم.


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد يستطيع أن يضع سيناريو دقيق لنهاية الحرب التي تخوضها روسيا البوتينية في أوكرانيا الجارة - شقيقة الأمس, عدوة اليوم.
هناك سيناريوهات عديدة, تبدأ من العودة لما قبل بدء الحرب و توقيع اتفاقية تحقق حياد أوكرانيا و منع انضمامها للناتو و ضمان حقوق المواطنين الأوكران من أصول روسية و تمر بسيناريو غياب بوتين عن المشهد و انسحاب القوات المسلحة الروسية من كامل أوكرانيا حتى من جزيرة القرم أو سيناريو تصعيد نووي إما بافتعال اصابة مفاعل زابورودجيا و إيقاف الحرب أو بضربات نووية تكتيكية قد ترد عليها القوى الغربية بضربات مماثلة و تنتهي بسيناريو تدخل اقتصادي - عسكري صيني إلى جانب روسيا يقلب موازين القوى على الأرض و لكن من الثابت أو هناك حرب استنزاف طويلة ستمر بها أوكرانيا تنهك الجميع و لكنها ستكون كارثية على وجود الاتحاد الروسي نفسه.
هناك آراء تقول أن روسيا خسرت من اليوم الأول لدخولها كدولة عظمى و لديها ثاني أكبر جيش في العالم عدةً و عتاداً و خبراتاً في حرب مباشرة مع دولة مستقلة كأوكرانيا مبنيةً خطة انتصارها في أوكرانيا على معارك خاضتها بلا أعداء في جورجيا و سورية و تأكد هذا الرأي بتغيير جذري للخطط العسكرية الروسية بعد انسحابها من منطقة كييف نتيجة للكم الهائل من الخسائر بأرواح جنودها و عتادها العسكري الذي كانت تتباها فيه أمام العالم تبعه قصور معلوماتي كبير و استخبارتي مخزي عن الاستعدادات الاوكرانية للحرب و عن قوة تحالف أوكرانيا مع الغرب و أمريكا منذ عام 2014 ناهيك عن سلسلة الهزائم اليومية التي تتكبدها القوات الروسية في مناطق ضمتها منذ قليل و أعتبرتها أراض روسية قد تكون تلك ذريعة لبوتين لتصعيد نووي يخلصه من مأزقه الكبير أمام شعبه و أمام العالم برمته.
ما يثير التعجب و الحيرة, هو مدى حقيقة أداء الآلة العسكرية الروسية و نوعية الجندي أو الضابط الروسي الذي كان قمة في القدرة و الخبرة بأعين الكثيرين ليأخذ التعجب و الاستغراب مأخذاً جدياً من تواضع اداء الأسلحة الروسية التي جربها بوتين بأجساد السوريين و أقتنع بأنها ستنافس الأسلحة الغربية فسلاح الطيران الروسي الذي فتك بالمدن و القرى السورية و بالمشافي و بالمدارس و المخابز الواقعة خارج سيطرة النظام الأسدي, لم يستطع حتى اليوم من فرض أرادته على مسار العمليات الحربية. أما سلاح الدبابات الروسي الذي يعتبر أهم سلاح دبابات في العالم نتيجة لخبراته القتالية خلال الحرب العالمية الثانية بدى سلاحاً مرتبكاً و ثقيلاً و بدون دعم لوجيستي بينما كانت صواريخ غربية محمولة على الكتف قادرة على تدميرها بكل سهولة و لا يمكن أن نتحدث عن الحرب تتكلل بالنصر و هناك ثغرة كبيرة في أجهزة الاستطلاع و الحرب الألكترونية...
كل ما سبق بكفة و لكن أن تلجأ دولة عظمى لطلب سلاح معيناً من دولة أخرى, فهذا بكفة أخرى.
يمكن أن تتشارك دولة عظمى بابحاث أو تصنيع سلاح مع دول أخرى حليفة و لكن لا يمكن أن تكون لوحة تصنيع السلاح بشكله النهائي إلا من الدولة العظمى و هذا واقعي كتصنيع أجزاء من الطائرة الأمريكية ف16 أو غيرها في تركيا أو كندا أو اسرائيل لتكون الطائرة نفسها صناعة أمريكية حصراً.
في المشهد اليوم, روسيا البوتينة العظمى تلجأ لطلب أسلحة من كوريا الشمالية و إيران و ربما جهات أخرى من بينها النظام السوري...!
أن تصل الأمور بروسيا العظمى أن تشتري طائرات مسيرة إيرانية شهيد أو غيرها فهذا مؤشر كبير عن تواضع أداء الجيش الروسي البوتيني و هذا يقدم صورة سوداوية للمستوى الذي انحدر إايه حتى تحولت روسيا بهذا الأداء عملياً من دولة عظمى إلى دولة إقليمية عظمى.
كثير من الضباط السوريين يعرف أن معظم الاسلحة الايرانية التي استلمها الجيش السوري من نظام الملالي لا يمكن مقارنتها بمستوى الاسلحة الروسية التي يقاتلون بها منذ السيتينات و أنها نسخ ضعيفة لأسلحة غربية من حقبة الشاه الايراني.
أعتقد, أن روسيا أمام محنة كبيرة ساقها إليها دكتاتور يظن نفسه قيصراً يملك من العنجهية و التعالي ما كان يجعله في كثير من المرات أن يترك ضيوفه من رؤساء دول ينتظرون السماح لهم بالدخول للقائه لأكثر من عشر دقائق, و لا يمكن تصور كيف للشعب الروسي أن يخرج من هذه المحنة, خاصةً أن السياسة الشعبوية البوتينية أثمرت جيشاً من المتطرفين الروس و قطعاناً من المجرمين الجاهزين لقمع أي صوت حر روسي.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيغ لقيامة وطنية سورية جديدة
- الحصان, أولاً
- الانتخابات الكندية و دور المواطن الكندي.
- حروب طالبان القادمة والمنفعة السورية
- بناء الذات, أولاً
- أسئلة عن الحلول الاستراتيجية للأزمة السورية
- ملفات النفايات النووية المخفية
- دولة فاشلة أم وصاية دولية؟
- لم يبدأ بعد...!
- وهم النفط و الغاز
- من حلم الدولة إلى دولة الخراب
- يا سفرجل...
- براميل الكورونا
- كورونا و الازمة الاقتصادية العالمية
- كورونا السياسة
- و كم من كوهين, وصل؟!
- في مهب الرياح
- العنف خلف الغربال
- عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد
- الشباب و مستقبل سورية


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - محنة روسيا اليوم.