أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - خالد قنوت - كورونا السياسة














المزيد.....

كورونا السياسة


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 6511 - 2020 / 3 / 11 - 10:48
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


أعتقد, اننا بعد تسع سنوات من قيام الثورة الشعبية, مهما كانت نتائجها, فإننا معنيون بأن نتعلم شيئاً بل الشيء الكثير و إذا لم نصل لنتيجة أن نقرأ و نشاهد و نحلل دون أحكام مسبقة و تصنيف و ندرك ان مصلحة سورية و السوريين هي مقياس تحليلنا و قراراتنا لننتقل الى حالة الفعل و العمل فإننا نكون قد ضيعنا فرصة النظر للمستقبل بعيون شهداء الثورة الاولى في الحرية و الكرامة و بالنتيجة لتحرير الوطن و اعادة بنائه على اسس جديدة اساسها حرية الانسان الفرد القادر وحده على تحرير سورية.
بمعزل عن تاريخ فاتح جاموس النضالي و عن تصنيفه من قبل الكثيرين, قرأت دعوة تيار "طريق التغيير السلمي" للقوى المعارضة الداخلية الجادة للمشاركة بانتخابات مجلس الشعب فتصورت أنهم يعيشون في دولة تمتلك الحدود الدنيا في العمل السياسي و البرلماني و الانتخابات فيها قريبة للنزاهة و كأننا لم نعش حوالي خمسين سنة من حكم النظام الامني الدموي الذي لم يرحم يوماً صوتاً معارضاً لا بل لم يقبل ان يكون هناك في سورية, سوري واحد حيادي غير ايجابي تجاه الاستسلام للسلطة الحاكمة و للعائلة الحاكمة!
و مع ذلك انتقلت الى قراءة نص الدعوة فتوقفت عند توجهها للمعارضة الداخلية و كأن الداعين يغرقون هم انفسهم في مستنقع تصنيف المعارضين السوريين بين معارضة داخلية (دون أن أفهم كلمة جادة و كأنها دعوة لشراء منزل أو سيارة) لها كل الحقوق الوطنية و بين معارضة خارجية خسرت كل حقوقها مع أن كل السوريين يدركون أن النظام لا يقيم وزناً لأي معارضة منذ السبعينات من القرن الماضي و حتى هذا اليوم.
و ايضاً, انتقلت للمقترحات فكان الاقتراح الأول الغريب التالي, (أن تأخذ نخب المعارضة الوطنية الداخلية على عاتقها "إطلاق مقاومة شعبية ضد الاحتلالات الخارجية الأمريكي والتركي والصهيوني، وتشكيل جبهة واسعة من أجل ذلك، داعمة للجيش العربي السوري، وتحافظ على الوطن السوري والدولة السورية) في المبدأ أعتقد أن هذا الاقتراح ضرورة وطنية و لكن أن تصنف الاحتلالات على سجيتك أو على شرعية النظام الفاقد للشرعية فهذه الضغمة الكبرى, ماذا عن الاحتلال الايراني و الروسي و مليشيات حزب الله اللبناني و عصائب أهل الحق العراقية و غيرها؟ أليست قوات احتلال تقتل السوريين منذ تسع سنوات و تدمر مدن و قرى سورية و تهجر اهلها و تستولي على مناطق و تمارس عليها حالة تغيير ديموغرافي؟ و إن كان على السوريين, في الداخل حصراً, أن يطلقوا مقاومة شعبية ضد الاحتلالات, أليس هذا نوع من الانتحار أمام ثلاث قوى عسكرية و استخباراتية كبيرة و ربما عظيمة لا طاقة للسوريين بمواجهتهم جميعاً في وقت واحد؟ على الاقل لنبدأ باسرائيل لوحدها أو تركيا لوحدها أو امريكا لوحدها بمعنى أن يتم جدولة العمل و الاستراتيجية حتى لا يتم القضاء على ما تبقى من سوريين في سورية. أما أن تكون المقاومة داعمة للجيش العربي السوري فهذه قمة الفصام السياسي, فمنذ متى توقف دور الجيش العربي السوري عن تحرير سورية يا رفيق فاتح جاموس؟ اليس منذ معاهدة فصل القوات في الجولان المحتل سنة 1974؟ و كل مهام الجيش كانت بعد 1974 ضد المجتمعات المدنية في لبنان و سورية و بعض القوات الفلسطينية محدودة التسليح في معارك في لبنان؟ و ضد السوريين منذ تسع سنوات و مازال؟
عند الاقتراح الثاني القائل (مقاومة الأصولية الفاشية وحلفائها، ومتابعة هزيمتها) توقفت عند تاريخ طويل للنظام و اجهزته الامنية في انشاء و تربية الاصولية في المجتعات السورية و الحفاظ عليها في المعتقلات الخمس نجوم ليوم كيوم قيام الثورة فاخرجتهم دفعة واحدة بغرض معروف و حتمي في تحطم الثورة من داخلها.
في الاقتراح الأخير (التغيير الديموقراطي الجذري والشامل، بعملية سلمية تدريجية آمنة، وحوار وطني بين أطراف الانقسام الوطني الداخلي.. سلطة وموالاة) توقفت عن التفكير و كأنني امام حالة نكران للواقع أو حالة هذيان فكري للداعين و منهم القيادي فاتح جاموس الذي قبع في معتقلات النظام سبع عشر سنة من دون محاكمة و لربما عزوت موقفه غير المنطقي من كونه مثقف لم تنتظره الثورة ليلحق لها و يقودها على مزاجه و احلامه أو كونه كيساري (علوي) مر كان يخشى أن يحكمه السنة السوريون!!!؟؟؟
لا أعرف كثيراً في علم الأوبئة و مضاعفاتها و لكن بمعرض الحديث على وباء كورونا أليس هناك أوبئة في السياسة أيضاً كأن يكون هناك وباء الانفصال عن الواقع أو جائحة متلازمة ستوكهولم و هل هناك أمل في أن يجد الخبراء مضادات أو لقاحات مستقبلية؟
فاتح جاموس الذي لم التق به يوماً و الذي كان لسنوات مثالاً لنا كمناضل قيادي في صفوف حزب العمل نسجت عنه بعض الاساطير الغبية, يسقط اليوم أيضاً بعد أن سقط منذ قيام ثورة السوريين الشعبية الاصيلة في هاوية وباء الانفصال عن الواقع, التي نقلها رأس النظام للطبقات المثقفة السورية الطفيلية, فصار يقبل دور الضحية المدافعة عن جلادها و قاتل سورية و اهلها.
بالنهاية, لا يحرر سورية إلا ابنائها الاحرار الموحدين في الداخل و الخارج نحو هدف التحرير و الحرية و الكرامة و بناء دولة المواطنة و العدالة و اللقاح المطلوب هو أن نكون وطنيين و انسانيين و عقلانيين لا أن تأخذنا الانتماءات الضيقة و التوحش و الاحقاد و النزوات و الغرائز و انعدام العقل و الضمير إلى الفناء



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و كم من كوهين, وصل؟!
- في مهب الرياح
- العنف خلف الغربال
- عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد
- الشباب و مستقبل سورية
- نيرون مغنياً
- من يقدر الجمال, ينتصر.
- سوتشي, لماذا؟
- استحقاقات سورية مصيرية
- الشعب الايراني و حتمية القيامة من جديد
- ما بين باريس و سوتشي
- زمن انهيارات القيم الوطنية
- بالنار كللت يا شام
- لماذا علينا و ليسوا معنا؟
- صور من المقالب الآخرى
- سورية بين دولة العدالة و سراب الدولة
- استدعاء الماضي لخسارة المستقبل
- دروس سريعة من ليلة الانقلاب
- زنوبيا السورية
- هدف الحرب هو الحرب


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - خالد قنوت - كورونا السياسة