أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - لماذا علينا و ليسوا معنا؟














المزيد.....

لماذا علينا و ليسوا معنا؟


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجتاح الاخبار و الحوارات السياسية العربية, و بقوة المواقع الاجتماعية, تصريحات الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب و نائبه الداعمة لاسرائيل و طموحاتها كدولة يهودية عاصمتها الابدية القدس العربية في استعادة دورية لمشهد عربي اسلامي في معاداة أي رئيس امريكي منتخب منذ بدايات القرن الماضي و حتى هذا اليوم. لكن هل سأل العرب و المسلمون و شعوب منطقتنا انفسهم لماذا كل سياسات الولايات المتحدة الامريكية تتمحور على حلف قوي مع اسرائيل بينما هي على حلف ثانوي مع العرب و المسلمين او عداء و حروب مع بعضهم مع ان اهم مصادر الاقتصاد الامريكي تأتي من دول عربية و اسلامية بينما اسرائيل هي مستقبل كبير للمليارات الامريكية كمساعدات اقتصادية و عسكرية غير مشروطة؟؟
قد يكون الجواب لهذا السؤال الكبير موجود بين جملة الاسئلة التالية:
ماذا فعل العرب و المسلمين بترليونات الدولارات الامريكية المودعة في مصارف امريكية و اوربية نتيجة الموارد الطبيعية المستخرجة من باطن اراضيهم من نفظ و غاز و حديد و مواد مشعة و غيرها؟
هل استثمروا يوماً في مشاريع اقتصادية و صناعية و تكنولوجية في دولهم او في امريكا و اوربا؟ و هل نقلوا تكنولوجيات و خطط اقتصادية و ادارية لبلادهم و طورها حسب ظروفهم؟
هل استقطبوا الخبرات العلمية و الخبرات التقنية لبلادهم و تعلموا منها و استوطنوها بدل ان يصدروا عشرات الالوف من شباباهم و قواهم العلمية لدول اوربة و امريكا بسبب سياسات العزل و الملاحقة و التكفير و وهن الامة؟
هل اشترطوا على مصارف العالم ان تتحول فوائد اموالهم لمصلحة المنظمات الدولية او المنظمات العلمية او الطبية او الاغاثية في العالم بدل ان تذهب لجيوب من يملك تلك المصارف و هم بالاكثرية داعمين لاسرائيل؟
إن لم يستطيعوا أن يقيموا صناعاتهم و مؤسساتهم الاقتصادية و العلمية على اراضيهم, فهل نوعوا يوماً مصادر تعاملاتهم المالية و الاقتصادية و العلمية و العسكرية بدل ان يضعوا بيضهم في السلة الامريكية وحدها او الروسية وحدها او الاوربية وحدها؟
هل استثمروا فلساً واحداً في مشاريع اقتصادية او علمية او اعلامية في دول الاتحاد السوفيتي السابق قبيل سقوطه و خاصة بالفدرالية الروسية الاتحادية عندما كانت اسرائيل و حلفائها يسيطرون على الاعلام و المصارف و الثروات الروسية كما سيطرت عليها في الغرب و امريكا منذ عقود؟ بينما العرب استثمروا اموالهم في البغايا و في انديتهم الرياضية و مشاريعهم التافهة؟؟
كم من العلماء انتجوا في دولهم و جامعاتهم دون ان يتعرض هؤلاء للاستغلال او التدجين او للتهجير القسري لعدم ولائهم للسلطات القائمة؟ و هل استقطب العرب العلماء العراقيين يوم سقوط صدام و ارفدوا بهم جامعاتهم بدل او يهاجر معظهم الى امريكا و اوربة او يقتلوا في العراق؟
عندما نجيب على هذه الاسئلة البسيطة نعرف سبب وقوف كل ادارات العالم مع اسرائيل و ضد خطاباتنا المباشرة في الكراهية و العنف و تهديد الاخرين و نحن لا نملك فرصة الحصول على قوتنا بدون الموافقة الامريكية و الغربية و الدولية للتحكم بمقدراتنا و مصادر ثرواتنا. الاهم من ذلك سبب اصرار امريكا و غيرها على وجود و بقاء كل هؤلاء الحكام الدكتاتوريين و الحكومات اللاوطنية المرتهنة على رقاب شعوبنا, رغم كل التضليل و الخداع التي تمارسه علينا بانهم اصدقاء و حماة لقيم الحرية و الديمقراطية و العدالة.
السياسات الدولية تعتمد على المصالح فهل سألنا انفسنا يوماً كيف نستطيع أن نكسب هذا العالم لقضايانا العادلة دون لغة العاجز في تحميل الآخرين وزر جهله و قلة حيلته و ضعفه و حتى تخاذله, و نحن كسوريين ماذا يمكن ان نفعل لنكسب على الاقل قوة عالمية لتكون معنا في المحافل الدولية في نضالنا من أجل تحررنا و حريتنا و بناء دولتنا الوطنية؟؟ الجواب بالتأكيد, يبدأ من ذواتنا قبل الآخرين و في خطابنا الوطني الواضح في تحقيق التحرر و الحرية و دولة المواطنة لكل السوريين و في وعي مصالحنا و مصالح الاخرين في بلدنا دون التنازل على حقوقنا الوطنية, فكما يقول المفكر الراحل الياس مرقص (ليست مصالح الدول بوطننا هي الشر المطلق) .



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور من المقالب الآخرى
- سورية بين دولة العدالة و سراب الدولة
- استدعاء الماضي لخسارة المستقبل
- دروس سريعة من ليلة الانقلاب
- زنوبيا السورية
- هدف الحرب هو الحرب
- القبعات الزرق في سورية
- أين الصين من الثورة السورية؟
- جواز سفر سوري, و جثة ارهابي
- أوهام الانتصارات
- مصالح الدول, بين الشر المطلق و الخير المطلق
- آذن القلعة, ينادي!
- لا تنسوا كي نذكر العالم دائماً بجريمته
- تركيا الجار الحنون
- قرص شنكليش
- فمتى نبدأ أيها السوري؟
- دولة المواطنة و ضمانة الانتماء
- الطاغية لم يمت بعد
- سقوط سجن تدمر
- العرس بسورية و المؤتمر بالرياض


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - لماذا علينا و ليسوا معنا؟