أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - أوهام الانتصارات














المزيد.....

أوهام الانتصارات


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل الحقيقة و من أجل الثورة, لا يفترض أن نقزم الارهاب الاصولي و لا أن نضخم حجم الثورة, الآن.
الارهاب الاصولي بشقيه السني و الشيعي, هو وليد التاريخ و وليد الواقع بمعنى أن الموروث الثقافي و الديني إلى جانب الارهاب السلطوي الأسدي سينتج بالمنطق كل هذا الارهاب و العنف خاصة عندما تتحالف قوى داخلية و خارجية على تقزيم ثورة وطنية شعبية لا يمكن لعاقل أن يعتبرها مجرد حركة محدودة لشعب يمثل أكثر من70- 80% من الشعب السوري خرج في معظم مدن و قرى سورية و واجه سلطة الارهاب الأسدي التي لا تحتاج لتزين أو تقزيم دورها الاجرامي بتاريخ سورية بحق كل اشكال العمل السياسي, اسلامي كان أم قومي إم يساري أو شيوعي. المنطق يقول العنف يولد العنف و ارهاب السلطة الاسدية هو أقسى اشكال العنف تجاه متظاهرين سلميين في بداية الثورة و تجاه الحواضن الشعبية مع التحول للعمل العسكري كرد فعل طبيعي و انساني للدفاع عن النفس, استغله الارهاب الاصولي السني للظهور و التحكم به بدفع و تمويل دول عديدة خليجية و اقليمية و دولية خاصة بعد استقدام الارهاب الشيعي كمجموعات مسلحة طائفية للصراع من قبل النظام الأسدي.
تعلمنا من التاريخ و تجارب الشعوب أن نصف ثورة ضد سلطة عسكرية أمنية مستبدة تعني انتحار وطني جماعي و الثورة و إن تحجمت فهي دائماً تملك جوهر إعادة تقويمها و تجديدها طالما هناك احرار و وطنيين على الأرض و هذا ما يعيه السوريين, بحكم تجربتهم التاريخية المريرة مع نظام الأسد فهذا النظام لا عهد له مع الشعب السوري و له كل العهد مع الاعداء.
السوري البسيط يعرف أن لا حلول في سورية تأتي من الخارج بل هي تأسيس و استدامة للقتل و العنف و الانتقام إلى ما شاء الله و يدرك بفطرته أن الحل الوطني يأتي من داخل الوطن و التحرير لا يأتي بطريقة غاندية بوذية مستسلمة للسلمية وحدها, دون قوة حقيقية تجبر نظام ذو عمق عنفي همجي و مافيوي على الرحيل في أحسن الظروف, فحل الازمة يبدأ بإسقاط السلطة الدموية, من أعلى رأسها إلى أسفل و أوضع شبيح و مرتزق و لص فيها, بعد أن تحولت إلى سلطة احتلال عميلة لقوى خارجية تشبه إلى حد كبير حكومة فيتشي التي حكمت فرنسا إبان الاحتلال النازي لفرنسا و سورية عملياً و موضوعياً تحت الاحتلال الروسي الايراني فمن الطبيعي أن تتحول الثورة إلى ثورة تحرير وطنية و من المهم أن يكون العامل الثقافي و الديني ادوات للحشد و التعبئة الوطنية كأي معركة استقلال وطني مرت بها شعوبنا.
إن ما تبقى من الجيش النظامي السوري هو جيش يعمل بقيادة احتلال و بعقيدة ابقاء عائلة عميلة و مجرمة و علينا كسوريين أن نستعيد هذا الجيش من تبعيته و نعيد بنائه كؤسسة وطنية غير سياسية لها مهامها و واجباتها المتعارف عليها في كل جيوش العالم الوطنية. ليكون جيش سورية الوطني الذي يحمي سورية و شعبها و لنوقف جريمة كونه اداة الجريمة الأسدية المستمرة منذ 2011.
لنخاطب ضمير كل سوري يقف على الحياد من هذه المعركة أو كل سوري دفعته سنوات الصراع إلى التمترس في قوقعة نظام الأسد نتيجة سياسة ممنهجة أسدية في التخويف و الشك بالشريك في الوطن و حتى بغباء و سطحية قوى معارضة غير وطنية تزحف على بطونها للوصول للسلطة بأي ثمن.
في التشريعات القضائية هناك مبدأ محاكمة المحرض للجريمة كمشارك بها و لا نتمنى أن يكون أي سوري, في يوم من الايام في محكمة بهذه التهمة عندما يبرر جرائم جيش الأسد بحق شركائه في الوطن إن لم نقل أهله و شعبه و لكن أعتقد أن محكمة الضمير ستكون أصعب لدى أصحاب العقول و الضمائر الحية.
الانتصارات المتباينة لجيش النظام الأسدي هو سلسلة من الاوهام التي تحملها اوراق و وثائق دول منخرطة بالحرب السورية إلى طاولة في فندق في فيينا أو جنيف لرسم مستقبل سورية خارجياً بقدر ما هي أوهام انتصارات بعض القوى العسكرية المعارضة, طالما لم تتحول هذه القوى إلى جيش وطني يمثل الجناح العسكري لثورة يقودها جناح سياسي ثوري وطني حقيقي.
أوهام الانتصارات, ستبقى في رؤوس أطراف الصراع و ستتحول إلى كوابيس لأنهم وقود هذا الصراع.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح الدول, بين الشر المطلق و الخير المطلق
- آذن القلعة, ينادي!
- لا تنسوا كي نذكر العالم دائماً بجريمته
- تركيا الجار الحنون
- قرص شنكليش
- فمتى نبدأ أيها السوري؟
- دولة المواطنة و ضمانة الانتماء
- الطاغية لم يمت بعد
- سقوط سجن تدمر
- العرس بسورية و المؤتمر بالرياض
- خاين يلي بيخطف ثائر
- تحليل في خطاب الشيخ زهران علوش
- ثورة تحت الرماد
- امتحان إدلب الصعب
- ائتلاف, بلا عطارين
- البعد الوطني و صراع الاحلاف
- المزاودة, تبرر شلال الدم السوري
- كرة الثلج الارهابية
- من الثورة السورية الكبرى 1925 إلى الثورة السورية 2011
- إلياس مرقص, من أجل الانسان الفرد و الحرية.


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - أوهام الانتصارات