أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - يا سفرجل...














المزيد.....

يا سفرجل...


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 1 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"اذكروا محاسن موتاكم" و لكننا, و بفرض أننا اعتبرناه من موتانا, فإننا لن نستطيع أن نتذكر حسنة واحدة للفقيد. كل مرة كنا نسافر بطريق الذهاب و العودة للاذقية كنا نشاهد شاليه عبد الحليم خدام الفخمة القريبة من بانياس مدينته التي خرج منها محام فاشل ليتحالف مع تيار حافظ الأسد ضد رفاق الحزب من تيار صلاح جديد بعد تسليم القنيطرة التي كان محافظاً لها سنة 1967 لينتقل محافظاً لمدينة حماه ثم محافظاً لمدينة دمشق ثم وزيراً للاقتصاد و التجارة الخارجية ليستقر سنين طويلة في وزارة الخارجية قبل أن يمنحه الأسد الأب منصب نائب للرئيس في موازاة خصمه اللدود المجرم رفعت الأسد إبان غيبوية الأسد التي اخرجت الصراع على خلافته للعيان سنة 1984.
لنبدأ من شاليه ابو جمال التي كانت تثير مشاعر الحقد لكل مواطن سوري يعيش كفاف يومه أو بإحسان الدولة الأسدية له, لاهثاً وراء علبة سمنة أو زيت و حتى علبة محارم بينما يرى فخامة تلك الشاليه و كيف يخرج ذاك اليخت الاسطوري من تحت نفق على البحر على شاطئ محاط بالاسلاك و بالعناصر الامنية.
فيلا الفقيد القائمة على جبل و التي كانت تشرف على منطقة بلودان و سهل الزبداني و كل ما يحيطها من جبال, عدا فيلا علي دوبا المجاورة , و احتلاله للطريق الواصل لمطعم ابو زاد و قصص نصب برج للتنقيب عن النفط في اعلى الجبل لاستخراج المياه مما أدى لفقدان الاراضي الزراعية كميات كبيرة للسقاية.
الامتيازات التي تمتع بها ولدي الفقيد جمال و جهاد و استيلائهما على بيوت و مناطق سكنية و زراعية و صناعية في دمشق تحديداً و في سورية عامة و قصص قاطرات الشحن التي كانت تخرج و تعود من معامل الغذائية المملوكة لجهاد خدام إلى لبنان محملة ببضائع مشبوهة و تحت حراسة امنية كبيرة حتى خرجت نكتة تتحدث عن وصل املاك الفقيد عبد الحليم خدام لتغطي مدينة دمشق من كل الجهات.
دعنا من النهب الرسمي الذي كان مغطى تماماً من رأس النظام مباشرة و بعلمه و كلنا يذكر جريمة نقل حاويات النفايات النووي و دفنها في البادية السورية و اكتشاف تلك الجريمة بالصدفة بعد تعرض عمال مرفأ طرطوس للتلوث بعد أن سرقوا بعضها, الاكثر اجراماً ما قام به حافظ الأسد بطي ملف الجريمة و وضعه في درج مكتبه دون أي ضمير وطني او انساني.
لنستعرض محاسن الفقيد في السياسة السورية,
كانت اسرار وزارة الخارجية خلال تلك الفترة حكراً على عبد الحليم خدام الخادم المطيع لتوجهات و قرارات واهواء حافظ الأسد لا يستطيع أي سوري آخر التدخل بها لا من قريب و لا من بعيد حتى لجان الشؤون الخارجية في ما يسمى مجلس الشعب السوري و قد نقل هذه الحسنة لخلفه من وزراء الخارجية السوريين.
كان مقدمة المدفع الأسدي الأول ضد أي تضامن عربي أو تحالف أو تفاهم بل كان حائك جيد للمؤامرات و الخيانات.
المزاودة بالقضية الفلسطينة في المحافل الدولية و العربية و المحلية في وقت كانت سياسة نظام الأسد قائمة على اقصاء قادة منظمة التحرير الفلسطينة و تغيبهم و استقطاب عدد منهم للاستثار بمفاصل هذه القضية المركزية اسدياً و اقصائها عن بعدها العربي.
باستلامه لملف لبنان في السياسة السورية, مارس اللصوصية على معظم السياسيين اللبنانيين و اقام تحالفات مع زعماء الحرب الأهلية فيها و كان عارفاً بكل تفاصيل الاغتيالات و المؤامرات و اختلاق الاحداث لاستدامة الحرب هناك الى أن استقر على تحالف مع رفيق الحريري الذي اغتيل بعد أن وصف ذاك التحالف بأنه في وجه الوريث بشار الأسد.
كان السباق في التهليل و التطبيل لاستيلاء بشار الأسد على الحكم في سورية بعد وفاة والده و توقيعه على قرار تعديل الدستور ليناسب الوريث الطفل.
مع بداية مسرحية ربيع دمشق و بعض مظاهر الانفتاح السياسي في سورية مع استلام الوريث للسلطة, قام الفقيد خدام بفتح النار على كل من شارك بذاك الربيع و اتهمهم بالخيانة و تهديد هيبة الدولة السورية فكان اول الداعين لزج السوريين بالمعتقلات و استعادة السطات الامنية لزمام الامور في سورية بشكل متوحش كما كانت خلال سنين الأب الأسد.
الأسد الابن تعلم دروس ابيه جيداً و أهمها أن الثقة كالزجاج إن تحطمت فلا شيء يعيدها و بما أن لعبد الحليم خدام مطامح بالبقاء بالسلطة تحت حذاء الأسدية التي لم تمنحه تلك السلطة بعد استلام بشار الأسد فأقام تحالفات مع بعض رموز النظام الأسدي الأب كان من الممكن أن تهدد بشار تحديداً و هذا يعني أنه حكم بالموت يعرفه خدام جيداً, فآثر الهروب و اعلان انشقاقه.
على مدى سنوات انشقاقه, لم يقم له السوريون وزناً لأنهم يعرفون أن خادم الطاغية شريك بالدم و أن الخدم عندما يصلون لرأس هرم السلطة سيكونون أشد قسوة و وحشية من سابقيهم.
تحالف من الاخوان المسلمين الذين يملكون مرونة في تغيير تحالفاتهم للوصول للسلطة و لا شيء سوى السلطة و تحقيق مشروعهم الاممي.
لم يستطع عبد الحليم خدام أن يتحدث عن اسرار النظام و لم يقدر, (سوى أن بشار الأسد كان يقيم في بريطانيا لمدة سنتين للعلاج دون أن يذكر المرض), لسببين: لأن اسراره الشخصية مازالت موجودة في درج مكتب حافظ الأسد و لأنها ادانة له بالشراكة بكل جرائم النظام على المستوى السوري و الاقليمي و الدولي.
هل هناك محاسن للفقيد و قد يكون و لا نعرفها و لكننا كسوريين نقول :(شو بدنا نتذكر منك يا سفرجل, كل عضة بغصة)



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براميل الكورونا
- كورونا و الازمة الاقتصادية العالمية
- كورونا السياسة
- و كم من كوهين, وصل؟!
- في مهب الرياح
- العنف خلف الغربال
- عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد
- الشباب و مستقبل سورية
- نيرون مغنياً
- من يقدر الجمال, ينتصر.
- سوتشي, لماذا؟
- استحقاقات سورية مصيرية
- الشعب الايراني و حتمية القيامة من جديد
- ما بين باريس و سوتشي
- زمن انهيارات القيم الوطنية
- بالنار كللت يا شام
- لماذا علينا و ليسوا معنا؟
- صور من المقالب الآخرى
- سورية بين دولة العدالة و سراب الدولة
- استدعاء الماضي لخسارة المستقبل


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - يا سفرجل...