أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - وهم النفط و الغاز














المزيد.....

وهم النفط و الغاز


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملت في مجال النفط بشركة أمريكية في الخليج العربي و مصر لأكثر من سنتين و خلالهما وجدت أن كل الشركات الرئيسية للتنقيب عن الغاز و النفط و الانتاج و التحكم و السلامة و قطع الغيار و النقل العابر للمحيطات و مصافي النفط و الصناعات النفطية الاساسية.. كلها لشركات بريطانية المنشأ و أمريكية الملكية حالياً و باسماء معروفة.
أعتقد, أن الولايات المتحدة الامريكية لو كانت تملك معلومات أكيدة عن وجود نفط أو غاز في المياه الاقليمية السورية بكميات اقتصادية لما سمحت او وافقت على التدخل العسكري الروسي في سورية و لم تغض النظر عن التواجد الايراني عسكرياً و اقتصادياً في النظام السوري و ذلك بدليل:
- أن المياه الاقليمية لتركيا محازية للمياه الاقليمية السورية و قد اثبتت الابحاث عن عدم وجود كميات نفطية او غازية تستحق استخراجها عن طريق بناء منصات بحرية نفطية باهظة الثمن و هذا ما دفع تركيا للطمع بالنفط الليبي على بعد ألاف الاميال البحرية منها.
- أن التواجد الامريكي الرئيسي في سورية هو في مناطق نفطية بشرق سورية و عندما حاولت روسيا أن تجتاز نهر الفرات باتجاه تلك المناطق تم سحق عشرات من المرتزقة الروس الذين كانوا عناصر و ضباط سابقين في الجيش الروسي.
- الولايات المتحدة الامريكية عملت و لسنوات طويلة على الايقاع بالنظام العراقي الصدامي بأتون حربين و دعمته عسكرياً ثم حاصرته عشرة سنين لتسقطه و تدمر مؤسسات الدولة العراقية و تقيم نظام طائفي هش و مهلهل و استولت على النفط العراقي الوفير و تركت ايران تغوص في مستنقع الصراع الشيعي السني و هي مستعدة لخوض حرب حقيقية مدمرة اذا تعرضت مصالحها في النفط العراقي للخطر و هذا واقع مؤلم.
- الرئيس الامريكي ترامب قالها و بالفم الملأن نفط الأرض لنا و نحن من نملك تكنولوجيا استخراجه و تسويقه و التحكم بسياسات العالم و على رأسها روسيا الاتحادية البلد النفطي بتحديد سعر بيع برميل النفط في الاسواق العالمية و أيضاً الصين اكبر مستورد للنفط في العالم.
- النفط و الغاز هما أهم مصادر الطاقة في العالم و وحده الدولار الامريكي من تعقد بقيمته الصفقات العالمية لتلك المادتين.

الاستنتاج الذي اتمنى أن نصل اليه جميعاً كسوريين, ان أوهام تحول سورية الجديدة الى بلد نفطي أو مصدر للغاز كما افادنا به الخبير السيسيو-اقتصادي د. عماد فوزي شعيبي في بداية الثورة الشعبية السورية 2011 مبرراً نظرية المؤامرة الكونية (مع أنه حائز على شهادة الفلسفة من جامعة دمشق بعد بكالوريوس الهندسة الكترونية) هي سياسة الانظمة التوليتارية الأسدية التي تذر الرماد بعون مواطنيها لتغطي على ازماتها الاقتصادية و عن فشلها في وضع حلول أو استراتيجيات اقتصادية وطنية تعتمد على مصادر اقتصادية حقيقية و مستدامة و متطورة. لنتذكر أن نظام حافظ الأسد قد اعلن عن وهم وجود مناجم الماس في جبال الزبداني إبان الازمة الاقتصادية في الثمانينات من القرن الماضي نتيجة لحصار الغرب و امريكا بعد محاولة تفجير طائرة مدنية اسرائيلية بتخطيط مباشر من رئيس جهاز المخابرات الجوية آنذاك اللواء محمد الخولي و لكن عندما دخلت الشركات الاجنبية و منها الامريكية و استخرجت النفط السوري بكميات وصلت لخمسمائة ألف برميل يومياً, تحولت عائدت النفط إلى خزائن القصر الجمهوري و منها إلى حسابات عائلة الأسد.
أتمنى أن ندرك جميعاً بأن أهم مصدر للدخل الوطني في سورية بعد سقوط النظام (و هو سقوط حتمي و إن تأخر), هو العقل السوري و المواطن السوري الحر و الكريم و العزيز في وطنه و الواعي لحقوقه و واجباته و القادر على بناء دولة المواطنة و العدل.
هذا المواطن, من سيزرع أرضه و يجني الثمار و المحاصيل.
هذا المواطن, من سيبني المصانع و التكنولوجيا.
هذا المواطن, من سيستثمر في بلده و يطورها.
هذا المواطن, من سيدافع عن ارضه و أهله و سيادة وطنه و مصالحه و سيحميه من الاستبداد الداخلي و من أطماع الغرباء.
أما المصادر الرديفة فهي لتعزيز الاقتصاد الوطني و تطويره ليكون اقليمياً و عالمياً و ليس للبناء عليها, فقط.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حلم الدولة إلى دولة الخراب
- يا سفرجل...
- براميل الكورونا
- كورونا و الازمة الاقتصادية العالمية
- كورونا السياسة
- و كم من كوهين, وصل؟!
- في مهب الرياح
- العنف خلف الغربال
- عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد
- الشباب و مستقبل سورية
- نيرون مغنياً
- من يقدر الجمال, ينتصر.
- سوتشي, لماذا؟
- استحقاقات سورية مصيرية
- الشعب الايراني و حتمية القيامة من جديد
- ما بين باريس و سوتشي
- زمن انهيارات القيم الوطنية
- بالنار كللت يا شام
- لماذا علينا و ليسوا معنا؟
- صور من المقالب الآخرى


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - وهم النفط و الغاز