أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - الانتخابات الكندية و دور المواطن الكندي.














المزيد.....

الانتخابات الكندية و دور المواطن الكندي.


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 7026 - 2021 / 9 / 21 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية الفدرالية الكندية بفوز متواضع للحزب الحاكم الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الحالي المحبوب جستون ترودو حيث فاز بأقلية برلمانية كما كان في الدورة الانتخابية السابقة التي اختصرها بسنتين ظناً منه أنه سيفوز بالأكثرية كما حدث في أول فوز له في 2015.
ربما حساباته لم تكن دقيقة و ربما أراد أن يواجه بشكل استباقي الحالة الاقتصادية الحرجة التي ستصيب كندا كما كل دول العالم نتيجة جائحة كوفيد كورونا.
لدي بعض الملاحظات على الوضع السياسي و الاقتصادي الكندي و من حقي ككندي أن أنتقد و أحساب و أعترض وفق القانون الكندي الذي يحمي أي كندي و يحافظ على حقوقه و على ادائه لواجباته كمواطن في وطن يعتبر الانسان في قمة اولوياته:
1- كلفت الانتخابات البرلمانية حوالي 600 مليون دولار كندي و هي من جيوب الكنديين دافعي الضرائب و سيظل الكنديين يسألون الحكومة الفائزة عن جدوى هذه الانتخابات التي لم تحدث أي تغييرات تذكر سياسية لكندا و لا للحزب الحاكم و رئيسه السيد ترودو سوى أن منحته سنتين اضافيتين للحكم حتى الانتخابات القادمة.
2- الوضع الاقتصادي المتأزم الذي وصلت و ستصله كندا طبيعي الى حد كبير كنتائج للجائحة المذكورة و لكن هناك مشاكل اقتصادية تاريخية لم تحلها الحكومة الحالية و لم تعطي اشارات بحلها سوى الكلام المعسول و المواطن الكندي كثير الحساسية ضد الكذب و لا يمكن أن ينسى ذلك ايام الانتخابات.
3- الحزب الليبرالي و رئيسه السيد ترودو وصل بأكثرية برلمانية عام 2015 ليس لأنه الحزب المخلص و المقنع للكنديين بل لأن الكنديين عاقبوا الحكومة السابقة حزب المحافظين و رئيسها السيد هاربر على اربع سنوات بأكثرية برلمانية أدت الى شبه كوارث سياسية و اقتصادية داخلية و خارجية ما زالت كندا تدفع ثمن الاستئثار بالقرار الكندي. نتيجة لذلك سقط الحزب المحافظ سقوط مودي و لن يتغير ذلك سوى بتغيرات كبيرة و عميقة بعقلية و سياسة حزب المحافظين حتى تعاد الثقة به.
3- السيد ترودو خسر الانتخابات الحالية لعدم حصوله على الأكثرية البرلمانية و لكنه ربح سنتين للحكم و لكن لماذا؟ التجربة المذكورة أعلاه عن حزب المحافظين و السيد هاربر إضافة لأداء السيد ترودو وفريقه الوزاري المتوضع على الصعيد الاقتصادي تحديداً لم يجعلا من الكنديين على ثقة بأن الاكثرية البرلمانية للحكم و للتفرد بالقرارات السياسية و الاقتصادية لحكومة ترودو ستكون الحل لمشاكل كندا الحالية و التاريخية و المستقبلية. الوضع الاقتصادي في كندا و حتى قبل الجائحة يزداد سوء و بشكل نسبي و تدريجي حتى اسعار المواد الغذائية و العقارات و مواد البناء ترتفع بينما لم يطرأ أي تغيرات على راتب الكندي العادي. اضافة إلى جيش من العاطلين عن العمل بسبب تضائل فرصه و بسبب المساعدات غير المدروسة و العبثية التي اطلقتها الحكومة الليبرالية بسبب جائحة كوفيد مما جعل الكثيرين يفضلون البقاء في منازلهم دون عمل لتساوي قيمة الراتب و المعونة الاجتماعية. ناهيك عن اختراق الكثيرين لأنظمة الرعاية الصحية و النفسية دون رقابة من الدولة و محاسبة المخترقين, للأسف أكثرية المخترقين من دول شرقنا التعيس.
4- نتيجة الانتخابات البرلمانية الكندية كانت متوقعة للعديد من الكنديين فهم حتى هذا الوقت لا يريدون حكومة بأكثرية برلمانية تحدث تغيرات سياسية و اقتصادية تزيد من وطأة الازمات على كاهلهم و مع وجود أقلية برلمانية يبقى الحزب الحاكم مراقب و تحت أعين أحزاب المعارضة التي تسعى لرضى الناخب الكندي بعد اربع سنوات.
5- شخصياً, لم اقترع هذه الانتخابات كما العادة أن أفعل و هذا في عرف الديمقراطية موقف سياسي مصان في دولة حرة و قوية ككندا و ليس جرم كما يصور لمواطني دولنا الأصلية رغم أن الانتخابات في دول الشرق التعيس مسرحية ثقيلة و تافهة. سبب عدم مشاركتي هو عدم اقتناعي بأداء الحزب الحاكم و لا برئيسه السيد ترودو و هنا المحبة أو عدمها لا تعني شيء أمام القناعات و الحسابات السياسية و الوطنية فالانتخابات ليست لمقدار المحبة بل هي للثقة, أيضاً من أسباب عدم مشاركتي عدم اقتناعي بالأحزاب الأخرى و بتفاوت أهدافها و طرق قيادتها للسلطة خلال اربع سنوات.
حري بقيادات الاحزاب المعارضة و حتى الحزب الحاكم أن ينتقلوا من النمطية في رسم الاستراتيجيات التي لديهم و يتطلعوا لقيامة جديدة و واعدة لكندا التي تملك من الثروات الطبيعية و الكوادر البشرية الكفوءة و المنتجة الكثير الكثير و أن تعيد ترتيب أولوياتها الاقتصادية نحو المواطن الكندي بتوفير له متطلبات العمل و الانتاج و التفوق العلمي و أن تعيد دراسة الوضع الضريبي و الوظيفي في ظل تضخم هائل و هدر يفوق التصور.
هنا, لا بد من الاشارة إلى الدور الكبير للمواطن الكندي الذي يوصف بالوعي السياسي و لحرصه على أن يكون فاعلا و حاسماً أمام توظيف السلطة السياسية لمصلحته كفرد و مصلحة الوطن ككل و مراقبة أدائها و محاسبتها عند كل استحقاق انتخابي بكل حزم و جدية.
مبروك سيد ترودو...



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب طالبان القادمة والمنفعة السورية
- بناء الذات, أولاً
- أسئلة عن الحلول الاستراتيجية للأزمة السورية
- ملفات النفايات النووية المخفية
- دولة فاشلة أم وصاية دولية؟
- لم يبدأ بعد...!
- وهم النفط و الغاز
- من حلم الدولة إلى دولة الخراب
- يا سفرجل...
- براميل الكورونا
- كورونا و الازمة الاقتصادية العالمية
- كورونا السياسة
- و كم من كوهين, وصل؟!
- في مهب الرياح
- العنف خلف الغربال
- عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد
- الشباب و مستقبل سورية
- نيرون مغنياً
- من يقدر الجمال, ينتصر.
- سوتشي, لماذا؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - الانتخابات الكندية و دور المواطن الكندي.