الشغف هو ما يُبقيك على قيد الحياة

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 23:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هُناك العديد من المليارديرات حول العالم مثل، بيل جيتس وإيلون ماسك وجيف بيزوس ما زالوا يذهبون صباحاً للعمل كل يوم حتى الآن، حتى إن كان العمل لا يتطلب الخروج من المنزل ولكنهم دائماً يعملون ويتحركون هذا لأن عقلية هؤلاء الأشخاص في قمة الذكاء والوعي نتيجة قراءة الكتب المُستمرة وخبرات الحياة والنجاح على أرض الواقع ويعلمون جيداً أن سر الحياة في السريان والإستمرار يعرفون أن الشغف هو ما يُبقيك على قيد الحياة والحركة والبحث و النجاح يفتح لك أُفُق جديدة فتأخذ جرعة مُستمرة من أُكسير الحياة.
السريان والإستمرار من أهم القوانين الكونية ولنا دائماً في الطبيعة عِبرة فالماء يسرى والسماء تتحرك والشمس تشرُق يومياً والقمر يأتي كل ليلة والمَد يَمد والجذر يسحب حتى الحيوانات والطيور تستمر فى التحرك طوال حياتها بحثاً عن الطعام والمأوى والتزاوج والنباتات رغم عمرها القصير تستمر فى التلقيح فإذا كان الإنسان يعتقد أن المال هو لُغز الحياة فهو واهم. صحيح، المال عُنصر مُهم ومؤثر وضروري ولكن الأهم هو صحة عقلك ومدى وعيك وإدراكك وهذا ما يُميز كل ملياردير يمتلك مال يكفيه مدى الحياة ويستطيع المرح والإستمتاع فقط طوال عمره و هم بالفعل فعلوا ذلك لدرجة أنهم يقومون بكل تجارب المتعة والألعاب على كوكب الأرض.
ولكن سريعاً بعد تجربة كل شىء والإستمتاع المُفرط حتى يتحول إلى ملل نتيجة الفراغ وإنطفاء الشغف ولكن الوعي هو ما يدلهم على الطريق الصحيح ويعرفون أن السريان و الإستمرار والتطور والشغف والنجاح هُم عناصر السعادة والسلام الداخلي ونفس العناصر هي السبب فى الوصول إلى الثراء لأن هؤلاء الأشخاص وعيهم وشغفهم وإستمرارهم هو ما جعلهم يصلون إلى هذه المكانة
الوعي يأتى أولاً ثم الثراء وإذا جاء الثراء أولاً من محض الصدفة أو الطرق الغير مشروعة فهو يطير سريعاً وغالباً يتحول إلى كارثة أو إنتحار، لذلك فإن الإستمرار والمثابرة في الحياة شيء أساسي والإستمرار في تطوير ذاتك و إرتقائك ورفع إستحقاقك شيء أساسي
الركود والكسل ليس في مصلحتك أبداً يجب أن تستمر فى الكفاح والتعلُم والقراءة وتستمر في المُقاومة ولا تستسلم تحت أي ظرف، لا تتخلى عن أحلامك أبداً وحافظ على تدفُق شغفك ويوماً ما ستصل، لا تتوقف.

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل