اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 00:43
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
دهموش لما تظن أن أساطير الآلهة المتعددة ليس حقيقيا وقد ذكرته أعظم الحضارات وكانوا يؤمنون أيضا.
أنا لا أظن ولكن الحقيقة هي ذاتها، فإن كانوا فعلا آلهة فلما قد يتحاربون بينهم ونحن على حد علمنا أن الإله غير محدود ويعلم كل شيء، فآلهتهم كانت تتحارب تتحارب من أجل ماذا والآلهة من المفترض أن تعلم أي الخصوم منهم سيربح بدون بدأ الحرب أساسا لأنهم القدرة على الرؤية الغيبية المطلقة،فإن كنت كلي القدرة ولديك إطلاع أن تحارب خصمك ستخسر فلما قد تحارب خصم وأنت هزيمتك واردة بشكل مؤكد ولا نقاش فيه ؟
ولكن يا دهموش ماذا لو كان الإله الذي يعلم بربح المعركة هو الذي يشن الحرب على الآلهة الأخرى ؟
وها أنت قد أجبت على سؤلك بكامل إرادتك وبطريقتك فهل ستسمي الذي يخسر إله ؟ ثم إنني أود أن أدخلك في حلقة لا تنتهي من المعلومات عنهم، الذي يخسر كلي القدرة و لديه القدرة على رؤية كل شيء سلفا فلما قد ينتظر الهزيمة تأتي إليه وهو كلي القدرة لا يعلم شيئا غير إنتظار مصيره و بما أنه أيضا كلي القدرة فهل هناك تفاوت بقوة الآلهة فيما بينها.
قد تقول لنفسك هم آلهة أو نعلم لا نعلم فلسفيا بطريقة صحيحة عن ماهية الإله ولكن هذا صدقا لا يهم.
لما لا يهم معرفتنا عن ماهية الإله لنحدد حقيقة معرفتنا يا دهموش ؟
لأن رتبة الإله رتبة مطلقة فحين تطلق على شيء وتعطي رتبة الألوهية لشيء ما فهو يشترط أن يكون كلي القدرة و إلا لا يمكنك أن تمنح رتبة إله على كائن ذو قدرة أعلى منك فقط، وإلا فإن عليك أن تمنح الأسد وباقي الحيوانات الأخرى التي تمتلك قدرة أعلى منك على رتبة الألوهية.
يارجل لقد إحترت في أمر آخر الآن، كيف سنعرف الإله وهل معرفته تشترط على قدرته يا دهموش؟
لا تشترط معرفته على قدرته بل على رؤيتك بوعيك فهو خير الأشياء للمعرفة
وكيف ذلك يا دهموش ؟
لو رأيت نجم بحجم هائل ينفجر ويدمر كل شيء فهل ستقول حينها ها هو ذا إلهي بقوته ؟
فأنت حينها ستعبد قوة الإنفجار ليس إلا، ولكن حين تستخدم وعيك في الموضوع ستكون قد علمتك بمستوى أفضل وتقول سبحان الذي خلق هذا وأعطى تلك القوى و قوانينها فأنت حتما ستقصد بها أعلى رتبة موجودة بدون منافس وتقصد الإله الحتمي لهذا الوجود كمن يرى بيت ذو فن عظيم فحينها لن يقول الناظر سبحان التراب والصخور بل سيقول ويشهد على إبداع من شيده وعمل عليه فهو سيقصد أمره بوعيه بشكل حتمي على المصمم دون أن يراه أو يعرفه، وما كثرة التراب والصخور وما أندر المصمم، البناء، العليم. فسبحان رب الوجود العظيم.
حسنا يا دهموش شكرا لك لقد فهمت.
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟